ألو ... عندي شخص مطلوب أمنيا !
هونا عليك أخي القارئ الكريم ، لا تفهم الموضوع المكتوب في الأعلى على حقيقته ، فقط أنا كتبت تلك الجملة لكي تحفظها جيدا عن ظهر قلب ، و كذلك عليك كتابتها في ملاحظات هاتفك الخلوي ، فقد تحتاج إليها يوما ما ( أسأل الله أن يصرف عنك و عن جميع المسلمين هذه الساعة ) قد تحتاجها لطلب رجل المرور ، أو تحتاجها لطلب رجل الشرطة أو تحتاجها لطلب رجل الدفاع المدني، وكذلك رجل طوارئ المياه ! فالأمر صعب ، أنت تعلم أخي القارئ أن طلبك لأي جهة مسؤولة لدينا يعني وقوعك في معمعة الانتظار ، مع العلم أن الوضع السائد بأن طلب أولئك الرجال يعني الطوارئ ، يعني يحتاج إلى سرعة استجابة ، ومع ذلك لا حياة لمن تنداي ، انتظار ثم انتظار ثم انتظار ، ليس هناك أي تقدير او إحساس بخطورة الموقف ، لذا بعد تفكير عن حل سريع و جذري غير حلول التوعية و التدريب ؛ لأنها بطيئة أيضا ، توصلت لهذا الحل ، عند طلبك للجهة أي جهة حتى الهلال الأحمر أغمض عينيك و قل لهم عندي شخص مطلوب أمنيا ، افتح عينيك تجدهم عندك بجميع أجندتهم .
بصراحة أنا أقول هذا الكلام لما أجده في قلبي من حرقة تجاه وضعنا و حالنا ، هل تصدقون ، قد وقعت في هذه المعمعة اليوم ، ففي الساعة الرابعة و ثلاث وعشرون دقيقة واجبي الديني و الوطني و الإنساني يحتم علي الاتصال بــ 999 فحولني على المرور اتصلت بــ 993 أوضحت له وجود غرفة تفتيش مكشوفة ، في وسط شارع الشاحنات ( من أكثر الشوراع كثافة بالمارة ) و وجودها يشكل خطرا على المارة .
مررت في الساعة الخامسة وثمان عشرة دقيقة و لم يتغير شيء اتصلت بــ 993 قلت له لازم يموت أحد حتى تأتون رد : خلاص قلت لك أخبرنا الجهة المسؤولة .
كل هذا و خاطري يدور فيه برنامج 911 الذي كان يعرض على القناة الثانية حينما كنت أقف مذهولا من سرعة الاستجابة ، و أقف إكبارا لرجال الإطفاء ، لكني عندما كبرت بدأت أندب حظي ؛ لأن أولئك الرجال ليسوا رجالنا .
|