رحــلــة مـــــع الـــنـشـيـــد ،،،

برمائية · 14-02-2011, 06:55 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

بداية :::
سئل حذيفة رضي الله عنه : كيف يعلم الرجل أنه قد فتن؟ قال: إن كان مايراه بالأمس حراماً أصبح يراه اليوم حلالاً فليعلم أنه فتن.

*هذا موضوع للنقاش ،،،

من وآقع مرير أتحدث إليكم ،، ودعوني أولاً أضع تواريخاً تقريبية للنشيد السعودي المعاصر ..

في عام 1400هـ تقريباً بدأت بوادر للنشيد الإسلامي في المملكة العربية السعودية على شكل مجموعات مثل أناشيد الدمام في أكثر من جزء وأناشيد المعهد العلمي بالشفاء في أكثر من جزء أيضاً وتميز النشيد في تلك المرحلة بالكلمات القوية والمحاكية للواقع وما تعيشه الأمة الإسلامية في ذلك الزمن –ولاتزال- من جراح أنهكتها في شتى بقاعها فتجد كلمات الأناشيد تتحدث وبقوة عن مآسي المسلمين في البوسنة وفي الفلبين ولبنان وفلسطين وأفغانستان وغيرها الكثير وتحث على التمسك بالدين وقصائد تستحق فعلاً أن تسمى بالرسالة السامية ، وأما عن باقي عناصر الأنشودة من ألحان وآداء فلا يقلان قوة عن سابقتهما ، فإن أردت النشيد دعوة كان كذلك، وإن أردته تسلية فهو كذلك، وإن أردته تشجيعاً وإلهاباً للحماس فهو والله نعم الملهب ..

وظل النشيد فترةً على ما هو عليه ولم يجد جديد مغاير إلا من بعض أجهزة التقنية والتي دعمت النشيد بشكل أقوى عن ما كان عليه ,,

وفي عام 1420هـ تقريباً اشتهر منشدون وانشرت أشرطتهم ولكنهم لم يكونوا كالمرحلة الأولى (عمل مؤسسي) بل كانت محاولات فردية ولكنها ناجحة بكل المقاييس فظهر من حايل المنشدان الرائعان أبو علي وأبو مهند في أول شريط اشتهر لهما -تلاقينا- وظهر من الرياض المنشدان المتألقان أبو عبدالملك وأبو خالد في أول شريط اشتهر لهما –قضاء وقدر- وغيرهم من المنشدين عدد لا بأس به،
واستمر الحال في النشيد ودخل به من دخل وخرج منه من خرج ..،

حتى عام 1426هـ تقريباً وهي مدة خمس سنوات مضت رأينا فيها العجب العجاب فمن طامة إلى أطم منها حال يدمي القلب فقد خرج لنا جيل من المنشدين الغالبية العظمى منهم غثاء كغثاء السيل ، فهم أصحاب كلمات جوفاء لها قرع الطبل وهي فارغة المضمون واتخذوا المغنين لهم أسوة فمن الألحان وإلى الآداء والتمايل والتراقص أمام الجمهور والمؤثرات والإيقاعات وانتهاء باسم الشريط ، فلكي تكون منشداً حديثاً يجب عليك أن تسمي شريطك (ألبوماً) فلا أعلم ماذا أبقوا للمطربين!
وغاية عجبي عندما يتحدث أحدهم في مقابلةً له فيقول : (نحن نوصل رسالة). في الحقيقة لا أعلم ما هي تلك الرسالة التي لا تصل إلا بهذه الدرجة من الإسفاف بمسمى الإنشاد ..

وبالمسك أختتم ،هذه تحية إجلال وإكبار لمنشدينا الثابتين على الحق ثبتنا الله وإياكم ،،،

14-02-2011, 06:55 AM	#1
برمائية عـضـو تاريخ التسجيل: Jul 2008 البلد: ... المشاركات: 614	رحــلــة مـــــع الـــنـشـيـــد ،،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، بداية ::: سئل حذيفة رضي الله عنه : كيف يعلم الرجل أنه قد فتن؟ قال: إن كان مايراه بالأمس حراماً أصبح يراه اليوم حلالاً فليعلم أنه فتن. هذا موضوع للنقاش ،،، من وآقع مرير أتحدث إليكم ،، ودعوني أولاً أضع تواريخاً تقريبية للنشيد السعودي المعاصر .. في عام 1400هـ تقريباً بدأت بوادر للنشيد الإسلامي في المملكة العربية السعودية على شكل مجموعات مثل أناشيد الدمام في أكثر من جزء وأناشيد المعهد العلمي بالشفاء في أكثر من جزء أيضاً وتميز النشيد في تلك المرحلة بالكلمات القوية والمحاكية للواقع وما تعيشه الأمة الإسلامية في ذلك الزمن –ولاتزال- من جراح أنهكتها في شتى بقاعها فتجد كلمات الأناشيد تتحدث وبقوة عن مآسي المسلمين في البوسنة وفي الفلبين ولبنان وفلسطين وأفغانستان وغيرها الكثير وتحث على التمسك بالدين وقصائد تستحق فعلاً أن تسمى بالرسالة السامية ، وأما عن باقي عناصر الأنشودة من ألحان وآداء فلا يقلان قوة عن سابقتهما ، فإن أردت النشيد دعوة كان كذلك، وإن أردته تسلية فهو كذلك، وإن أردته تشجيعاً وإلهاباً للحماس فهو والله نعم الملهب .. وظل النشيد فترةً على ما هو عليه ولم يجد جديد مغاير إلا من بعض أجهزة التقنية والتي دعمت النشيد بشكل أقوى عن ما كان عليه ,, وفي عام 1420هـ تقريباً اشتهر منشدون وانشرت أشرطتهم ولكنهم لم يكونوا كالمرحلة الأولى (عمل مؤسسي) بل كانت محاولات فردية ولكنها ناجحة بكل المقاييس فظهر من حايل المنشدان الرائعان أبو علي وأبو مهند في أول شريط اشتهر لهما -تلاقينا- وظهر من الرياض المنشدان المتألقان أبو عبدالملك وأبو خالد في أول شريط اشتهر لهما –قضاء وقدر- وغيرهم من المنشدين عدد لا بأس به، واستمر الحال في النشيد ودخل به من دخل وخرج منه من خرج ..، حتى عام 1426هـ تقريباً وهي مدة خمس سنوات مضت رأينا فيها العجب العجاب فمن طامة إلى أطم منها حال يدمي القلب فقد خرج لنا جيل من المنشدين الغالبية العظمى منهم غثاء كغثاء السيل ، فهم أصحاب كلمات جوفاء لها قرع الطبل وهي فارغة المضمون واتخذوا المغنين لهم أسوة فمن الألحان وإلى الآداء والتمايل والتراقص أمام الجمهور والمؤثرات والإيقاعات وانتهاء باسم الشريط ، فلكي تكون منشداً حديثاً يجب عليك أن تسمي شريطك (ألبوماً) فلا أعلم ماذا أبقوا للمطربين! وغاية عجبي عندما يتحدث أحدهم في مقابلةً له فيقول : (نحن نوصل رسالة). في الحقيقة لا أعلم ما هي تلك الرسالة التي لا تصل إلا بهذه الدرجة من الإسفاف بمسمى الإنشاد .. وبالمسك أختتم ،هذه تحية إجلال وإكبار لمنشدينا الثابتين على الحق ثبتنا الله وإياكم ،،، __________________ . لا داعي للخوف من صوت الرصاص ... فالرصاصة التي ستقتلكـ لن تسمع صوتها ... * .