|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
25-04-2005, 12:41 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2004
البلد: قد يكون للصمت معنى ... !!
المشاركات: 1,471
|
مواصلة الدراسة... جعلت (( حصة القصيمية )) تتشــيع !!...[[ قصة وعبرة ]]
نشأت حصة في بيت متناقض يتفاوت أهله بين التدين والتحرر، فوالدها متحرر، تغير كثيراً نحو الأسوأ بعدما أدخل الفضائيات وأصبح يغلق على نفسه باب غرفته، وأما أخوها عبدالعزيز فمتدين شديد الغيرة تأثر بشيخه محمد بن عثيمين - رحمه الله - كان معارضاً لدخول التلفزيون السعودي بيته فضلاً عن الفضائيات الفاسدة، لكنه بعد بزوغ نجم (قناة المجد) أستطاع أن يدخل على أمه وإخوته متنفساً يقدم من خلاله كل مفيد ومباح بعيداً عن الشبهات والشهوات التي تعب بها غيرها من الفضائيات وتروج لها.
تقدم لحصة شاب متدين يكبرها بخمس سنوات، وأصبحت بين سندان رغبة أخيها ومطرقة رفض أبيها لفكرة الزواج المبكر وقبل حصولها على شهادة تؤمن بها مستقبلها كما يقول، صحيح أنها صغيرة ولم تكمل سوى المرحلة الثانوية لكنّ رغبتها بالزواج كشابة مراهقة تدفعها للقبول به خصوصاً بعد تأثرها بما شاهدته خُفية في غرفة والدها من الأفلام الفاضحة والمسلسلات الغرامية التي أججت شهوتها الكامنة، أضف إلى ذلك إدراكها بما سيقابلها في المرحلة الجامعية من مخاطر ومعاناة قلمّا تنجو منها فتاة. وعدت أخيها عبدالعزيز أنها ستستخير وترد عليه في أقرب فرصة، دخل عليها والدها غرفتها وجلس بجوارها وقال: يا حبيبتي أنا أريدك أن تحققي حلمي في أن تصبحي رائدة فضاء فهاهي الدولة قد فتحت أمامكن الآفاق ولا أظن أن الدولة تريد لكنّ الشر!! فأريدك أن تواصلي دراستك وتحصلي على أعلى الشهادات فلسنا أقلّ شأناً من غيرنا، وسوف أرسلك إلى أمريكا فأنا أثق بك ثقة كبيرة، فما رأيك؟ بعد تفكير سريع ودون استخارة ولا استشارة وافقت، ولكنها قالت: لكن يا أبي لا بد من وجود... قاطعها والدها قائلاً: أدري ماذا تريدين قوله... المحرم، أليس كذلك؟ الفتاة: هزّت رأسها قائلة: بلى! الأب: حصة... حبيبتي استخراج بطاقة الأحوال للفتاة معناه أن تتحرر المرأة من وصاية الرجل ويمكنها بعد ذلك أن تحصل على جواز سفر مستقل وأن تسافر متى شاءت بمفردها دون إذن من أحد أو حاجة إلى موافقة، فالدولة تدرك معاناة الفتاة في هذه الفترة الصعبة فليس من المعقول أن تفتح أبواب العمل أمامها على مصراعيه وتبقيها رهينة بيد الرجل!!. سافرت حصة إلى أمريكا بمفردها، وهناك استقبلتها زميلتها القديمة دلال، تعانقتا ولكن سرعان ما مدّت دلال يدها لتخلع ما تبقى من حجابها الذي كان يغطي نصف رأسها، التفتت دلال جهة اليمين وقالت لحصة: هذا صديقي جون، مدت يدها على استحياء لتصافحه ولكنها سحبتها بسرعة وهي تقول في نفسها (كيف لو رآني عزوز وهو الذي لا يقبل أن يعالجني الطبيب حتى يتأكد أنه لا يوجد طبيبة تقوم باللازم، ولا يسمح لي بمماكسة الباعة في السعر ولا سؤالهم عن البضاعة بل يقوم بذلك كله!!) نظرت دلال لحصة وقالت: تخلف!!... كلها أيام معدودة وستمدين يدك ورأسك أيضاً لكل من يقابلك!!. مرة الأيام وحصة بين نار الغربة ونار الشهوة التي تؤججها المشاهد الفاضحة التي تنتشر هنا وهناك ويراها كل شخص دون رقيب ولا حسيب. حاولت دلال أن تعرّفها على شاب أمريكي لتتمكن من تعلم اللغة الإنجليزية وإجادتها بأسرع وقت، ولكنها رفضت لأنها تعرف ضريبة ذلك، حاولت دلال مرة تلو الأخرى لكنها لم تفلح فرصيد حصة الديني حال دون وقوعها المبكر في الرذيلة. توصلت دلال إلى حلً وسط فقالت لحصة: هيا نذهب إلى أحد الشيوخ المتنورين الذين لا يعرفون كلمة (لا أعلم) ولا يوجد في قاموسهم لا أدري، تتسابق لاستضافتهم القنوات الفضائية، حملوا لواء تسهيل الأحكام وتهوين الصعاب على الناس، يساعدونهم ليتعايشوا مع الآخر دون حرج ويعينونهم على الانصهار في أي مجتمع يريدون. لم تستسغ حصة الأمر لكن وضعها أجبرها على أن توافق دلال. رحب بهما بعد أن اعتدل في جلسته، مد يده ليرخي صوت المسجل الذي كان يشدو بصوت أم كلثوم (هل رأى الحب سكارى مثلنا) نظرت حصة باشمئزاز إلى طفاية السجائر وإلى ذقنه الحليق، لكنها عزّت نفسها أنها في غربة وعليها أن تأخذ بأي فتوى تخرجها من هذه الدوامة التي أصبحت تلاحقها في كل لحظة تمر بها. قال مفتي المضطرين بعد أن استمع إلى قصة حصة: هناك مذهب من المذاهب التي تنتمي للإسلام يرى زواج المتعة بصورته السهلة البسيطة والسريعة في نفس الوقت، ولا يحتاج لولي ولا عدة، ولا أرى مانع من الأخذ به للحاجة حتى تنتهي دراستك، ويمكنك من خلاله الاستمتاع بمن شئت من الرجال وما عليك سوى التلفظ ببعض الكلمات أنت ومن ترغبين الاستمتاع معه ليكون لقاؤكما مقبول، ويحصل لكما من ورائه الأجر الجزيل، ويمكنك قضاء تلك الكلمات بعد الاستمتاع في حال نسيانها أو عند ضيق الوقت، وتستطيعين تكرار ذلك كل يوم دون حرجٍ أو خوف!! خرجا من عند المفتي وقد تهللت أسارير وجه حصة لكنها سرعان ما نظرت لدلال، عندها قالت دلال: أدري يا حصة فالحصول على حبوب منع الحمل هنا صعب للغاية!!... لكنّي قد احتطت لذلك فلدي كراتين كثيرة وأنواع متعددة أحضرتها معي من السعودية. كان لقاؤها الأول مع شاب من دولة عربية أتى بقصد الدراسة وعانا مما عانته حصة ولجأ إلى المفتى نفسه، وعندما التقيا وفي ظلمة الغرفة مد الشاب يده نحوها، لم تشعر حصة بنفسها عندما لامست يد الشاب خدها إلا وهي تصرخ بأعلى صوتها قائلةً: ابتعد عني!!. رفعت رأسها بعد ذلك وإذا بأخيها واقف على باب غرفتها في دهشة وذهول... قائلاً: ماذا حدث، خيراً إن شاء الله؟!. قالت: الحمد لله، لقد كنت أحلم، فقد نمت أثناء أدائي لصلاة الاستخارة، والحمد لله أنني كنت أحلم... قامت باتجاه أخيها وقبلت جبهته ثم أنكبت وقبلت ظهر يده. قال لها: أستغفر الله، ولِمَ كلّ هذا يا أُخيّه؟ قالت: يا عزوز... الله لا يحرمني منك ولا من غيرتك، والله الذي لا إله غيره أننا لا نساوي شيئاً دونكم، وأسأل الله أن ينتقم ممن يريدون إخراجنا من بيوتنا وإدخالنا في معترك الحياة القاسية مع الرجال، وأنا موافقة على الزواج من محمد لأن زواجي بشاب متدين هو المستقبل الذي أبحث عنه والحياة التي أنشدها، وليتني سمعت كلامك ووافقت عليه عندما تقدم لخطبتي بعد تخرجي من المتوسطة، فلم أستفد من دراستي تلك سوى التعود على الخروج من البيت والتعرض للفتن وذهاب حيائي وخجلي تدريجياً. خاطرة مرت بي وأنا أفكر في ظاهرة العنوسة التي انتشرت بين أخواتنا هذه الأيام انتشاراً خطيراً، وكان للشيعة نصيب من مقالي لأني منذ فترة لم أتحدث عنهم، والسلام.
__________________
|
الإشارات المرجعية |
|
|