|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
25-04-2005, 01:24 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2004
البلد: قد يكون للصمت معنى ... !!
المشاركات: 1,471
|
وقبل الشيخ (القرني)..تراجع الشيخ (بن عثمين) عن فتواه ..حيث قال لي:..
تراجع الداعية السعودي الدكتور عايض القرني عن رأي له في إجازة كشف الوجه
بعد ان رجع إلى كتب علمية لا ترى ذلك، وشاور علماء سعوديين في هيئة كبار العلماء والمفتي ووزير الشؤون الإسلامية، وساق في حديث لصحيفة «الحياة» حشداً من الأدلة التي تدعم رأيه الجديد القديم، وقال «هذا الذي أعتقده وأراه وأرضاه لبناتي وأخواتي المسلمات». الشيخ عايض القرني ليس أول عالم سعودي يتراجع عن فتواه، وسبقه في هذا الشيخ محمد بن عثيمين الذي أجاز التصوير في حوار مع جريدة «المسلمون» عام 1989، وفي اليوم التالي لصدور الجريدة، اتصل متراجعاً عن فتواه، وكنت وقتها أعمل في هذه الجريدة، وتلقيت مكالمته الهاتفية، وأملى عليَّ توضيحاً يبين تراجعه عن رأيه. وحين سألته عن السبب، قال ما معناه إنه تلقى اتصالات من شباب ونساء وجمع من الناس، وانه لا يريد ان تتحول الفتوى إلى ذريعة تسوغ للناس الاحتفاء بالصور وتعليقها في المنازل وغرف النوم. الشاهد ان دوافع موقف الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، لا تختلف عن الأسباب التي جعلت الشيخ عايض القرني يتراجع عن فتواه في إباحة كشف الوجه. أي ان القضية مراعاة لتوجهات رأي عام وليست لأسباب شرعية، فضلاً عن ان الشيخين وجدا في اختلاف الفقهاء حول القضيتين مخرجاً لحفظ توازن المجتمع. موقف الشيخ ابن عثيمين مر بسلام على عكس موقف الشيخ عايض القرني، ربما لاختلاف الوقت، وعدم وجود حديث مرتفع عن حقوق المرأة. فضلاً عن ان فتوى القرني نقلت من خلال فيلم وثائقي يتحدث عن أوضاع المرأة السعودية وحقوقها، فأصبح الشيخ القرني في نظر بعضهم يروج للحملة الأميركية والسفور، على حد تعبيره،، فدخل موقف الشيخ في الجدل الدائر حول الإصلاح والانفتاح، وصار الدكتور عايض القرني يشبه ذلك المناضل المصري الذي تحمس للخروج في تظاهرات ضد الاحتلال الانجليزي، لكنه اكتشف بعد قليل أن التظاهرة نظمت بواسطة عملاء الاستعمار البريطاني! الغريب ان معظم المقالات التي نشرت في الصحافة السعودية حول «تظاهرة القرني» جعلت من الشيخ كبش فداء، واستخدمت النيل منه ومن شجاعته وعلمه وسيلة لإسقاط موقفها على أوضاع المرأة، وموقف المؤسسة الدينية منها، وصار القرني في نظر هؤلاء هو المسؤول الأول والأخير عن تغطية وجوه النساء، لكن أحداً لم يتحدث عن موقف المجتمع الذي ألزم الشيخ القرني ومن قبله ابن عثيمين، وآخرين غيرهما بالتراجع عن آرائهم في قضايا فقهية تحتمل الاجتهاد والاختلاف. الأكيد ان ما قام به الشيخ القرني شجاعة في الحالتين، بل ان تراجعه أكثر شجاعة من فتواه، فضلاً عن ان مواجهة رأي عام محافظ مثل المجتمع السعودي انتحار وليس شجاعة، والشيخ عايض بتراجعه أثبت ان قضية كشف الوجه، مثل قيادة المرأة للسيارة، لا تحل بفتوى او قرار من وزارة الداخلية، وإنما بمبادرات مدروسة وقناعة اجتماعية تتراكم عبر الوقت. وتظاهرة الشيخ القرني لا تختلف عن تظاهرة قيادة بعض النساء السعوديات لسياراتهن عام 1990 كان العيب في الحالتين التوقيت، وفسرتا في شكل تأمري. لكن يكفي الشيخ عايض القرني انه كان أشجع من كل الذين انتقدوه، وحسبه انه حاول بشجاعة، وتراجع بشجاعة، وقدم خطوة لا تقدر بثمن. الكاتب / داود الشريان. جريدة ( البيان )..دبي..24 / 4 / 2005 http://www.albayan.ae/servlet/Satell...tail&c=Article
__________________
|
الإشارات المرجعية |
|
|