|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
26-04-2005, 12:04 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2005
البلد: واحة النجوم
المشاركات: 3,304
|
قصة نصارنية مصرية أسلمت (تهبّل) وصورته
نشأت كأي فتاة نصرانية مصرية على التعصب للدين النصراني ، وحرص والديّ على اصطحابي معهما إلى الكنيسة صباح كل يوم أحد لأقبّل يد القس ، وأتلو خلفه التراتيل الكنسية ، وأستمع إليه وهو يخاطب الجمع ملقنا إياهم عقيدة التثليث ، ومؤكدا عليهم بأغلظ الأيمان أن غير المسيحيين مهما فعلوا من خير فهم مغضوب عليهم من الرب ، لأنهم - حسب زعمه – كفرة ملاحدة.
كنت أستمع إلى أقوال القس دون أن أستوعبها ، شأني شأن غيري من الأطفال ، وحينما أخرج من الكنيسة أهرع إلى صديقتي المسلمة لألعب معها ، فالطفولة لا تعرف الحقد الذي يزرعه القسيس في قلوب الناس . كبرت قليلا ، ودخلت المدرسة ، وبدأت بتكوين صداقات مع زميلاتي في مدرستي الكائنة بمحافظة السويس.. وفي المدرسة بدأت عيناي تتفتحان على الخصال الطيبة التي تتحلى بها زميلاتي المسلمات ، فهن يعاملنني معاملة الأخت ، ولا ينظرن إلى اختلاف ديني عن دينهن ، وقد فهمت فيما بعد أن القرآن الكريم حث على معاملة الكفار – غير المحاربين – معاملة طيبة طمعا في إسلامهم وإنقاذهم من الكفر ، قال تعالى : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم ، إن الله يحب المقسطين ) إحدى زميلاتي المسلمات ربطتني بها على وجه الخصوص صداقة متينة ، فكنت لا أفارقها إلا في حصص التربية الدينية ، إذ كنت – كما جرى النظام – أدرس مع طالبات المدرسة النصرانيات مبادئ الدين النصراني على يد معلمة نصرانية . كنت أريد أن أسأل معلمتي كيف يمكن أن يكون المسلمون – حسب افتراضات المسيحيين – غير مؤمنين وهم على مثل هذا الخلق الكريم وطيب المعشر ؟ لكني لم أجرؤ على السؤال خشية إغضاب المعلمة حتى تجرأت يوما وسألت ، فجاء سؤالي مفاجأة للمعلمة التي حاولت كظم غيظها ، وافتعلت ابتسامة صفراء رسمتها على شفتيها وخاطبتني قائلة : " إنك ما زلت صغيرة ولم تفهمي الدنيا بعد ، فلا تجعلي هذه المظاهر البسيطة تخدعك عن حقيقة المسلمين كما نعرفها نحن الكبار .... " صمتّ على مضض على الرغم من رفضي لإجابتها غير الموضوعية ، وغير المنطقية . وتنتقل أسرة أعز صديقاتي إلى القاهرة ، ويومها بكينا لألم الفراق ، وتبادلنا الهدايا والتذكارات ، ولم تجد صديقتي المسلمة هدية تعبر بها عن عمق وقوة صداقتها لي سوى مصحف شريف في علبة قطيفة أنيقة صغيرة ، قدمتها لي قائلة : " لقد فكرت في هدية غالية لأعطيك إياها ذكرى صداقة وعمر عشناه سويا فلم أجد إلا هذا المصحف الشريف الذي يحتوي على كلام الله " تقبلت هدية صديقتي المسلمة ، كنت كلما تناهى إلي صوت المؤذن ، مناديا للصلاة ، وداعيا المسلمين إلى المساجد ، أعمد إلى إخراج هدية صديقتي وأقبلها وأنا أنظر حولي متوجسة أن يفاجئني أحد أفراد الأسرة فيحدث ما لا يحمد عقباه . ومرت الأيام ، وتزوجت من " شماس " الكنيسة العذراء مريم ، ومع متعلقاتي الشخصية ، حملت هدية صديقتي المسلمة " المصحف الشريف " ، وأخفيته بعيدا عن عيني زوجي ، الذي عشت معه كأي امرأة شرقية ومخلصة وأنجبت منه ثلاثة أطفال. وتوظفت في ديوان عام المحافظة ، وهناك التقيت بزميلات مسلمات متحجبات ، ذكرنني بصديقتي الأثيرة ، وكنت كلما علا صوت الأذان من المسجد المجاور ،يتملكني إحساس خفي يخفق له قلبي ، دون أن أدري لذلك سببا محددا ، إذ كنت لا أزال غير مسلمة ، ومتزوجة من شخص ينتمي إلى الكنيسة بوظيفة يقتات منها ، ومن مالها يطعن أسرته . منقوووووووووووووول عاد باقي صورته للأسف الملتقى الجنة فلم نستطع نصوّرها .. أدري أنكم ودكم تفقعون خشتي أنكت صح ماتلاحظ أن الموضوع جاد خلك جاد مافيه ...
__________________
(يابني أركب معنا ) .. لم أعد أكتب بمعرف [ أبوفارس الخالدي ] وذلك لوجود من انتحل هذا الاسم في منتديات كثيرة وهو ليس لي مع فائق الود والتحية . |
الإشارات المرجعية |
|
|