|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
28-04-2005, 04:16 PM | #1 |
كاتب متميز
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 320
|
10 وسائل لجعل عقليتك عقلية ساذجة
بسم الله الرحمن الرحيم عزيزي القارئ 10 وسائل من الممكن أن تصعد بها إلى مصاف أصحاب السمو المعالي أصحاب العقلية البسيطة ، فقط ماعليك إلا قراءة المحتويات لهذا الموضوع ومن ثم سكبها في عقلك ، ومع كثرة الكلام تتداخل محتويات الموضوع ، وتصبح جاهزة في قوالب ، تستطيع أن تسكبها متى شئت وعلى من شئت ، ومن ثم تجد من يقول لك : هذه عقلية ساذجة ، فالحمد لله على كل حال . أحاول أن أربط كل فقرة بمثال حتى يتضح المقال ، فالأمثلة مستحضرة من العقل الباطن ، فقد أقرب من واقعك وقد ابتعد ، المهم أن تتضح الفكرة لديك أخي القارئ الكريم . كثيرا ما واجهت أناسا يتحدثون عن نقطة معينة ولتكن مثلا تجارة الجنس في السعودية ، فيقول لك ، هذه الظاهرة استشرت وانتشرت انتشارا مذهلا ، عمت بلاد الحرمين ، وهذه مشكلة المشاكل ، والله المستعان ، بينما تجد أخي القارئ الكريم أن هذه المشكلة حدثت مرة واحدة أو تزيد قليلا ، ولكنها لا تعدو أن تكون قضية تم التعامل معها من قبل رجال الهيئة أو المسئولين في أمن الدولة ،، فهذه عقلية بسيطة تكاد لا تخطئك في مجالسك اليومية . 2- الربط الخاطئ تجد من أصحاب هذه العقليات والذين يتسمون بفقد الموضوعية ، يربط بين قضيتين ليس بينهما تلازم ، فمثلا بعض الكتاب في المنتدى يربط بين كثرة الكتابات للكاتب وتميز الكاتب ، وليس بينهما تلازم ، إذ أن التميز غير متعلق بكثرة الكتابات وإنما بجودتها ، أنا أوافقك أخي القارئ أن من يكتب كتابات جيدة و لديه مخزون ثقافي ذا حجم كبير في الغالب يدر لك عددا لا بأس به من المشاركات ، ولايجد مشقة في المشاركة بمواضيع متعددة ، ولكن ليس شرطا أن تكون كثرة الكتابات دليلا على التميز ، أو مانستطيع التعبير عنه بـ ( كل كاتب مميز قادر على المشاركة بكتابات عديدة ، وليس كل من يكتب كتابات عديدة مميز ) أيضا الخلط في الربط بين حجم المشكلة وخطورة المشكلة ، فمثلا صاحبنا في الأعلى خلط بين حجم تجارة الجنس وانتشارها ، وبين خطورة المشكلة . 3- الاعتراض بالمثال فبعض الناس يقوم بإلغاء فكرة كاملة من أجل أن المثال لم يرق له ، من حقك أن تقول : أن المثال غير صحيح ، ولكن ليس من حقك أن تلغي الفكرة إن كانت صحيحة من أجل فشلي بالمثال ، فمثلا : يأتيك شخص لم يقتنع بمثال ( تجارة الجنس ) الذي ذكرته في الأعلى فيقوم بإلغاء الفكرة كاملة . 4- ترك الأصل ومناقشة الفروع فمثلا تقوم بكتابة موضوع ذو أبعاد كثيرة وجزئيات متعددة ، وأثناء طرحك تقوم بطرح مثال أو جزئية ليست ذات أهمية كبيرة ، فتجد من يقوم بمناقشة المثال ( الفرع) ويستطرد طويلا في الحديث عنه ، وينسى الموضوع الأصلي الذي تدندن حوله ، فيقتلك بقتل وقتك وأفكارك وعقليته البسيطة ، وهذا قد تجده في بعض المنتديات ، يكتب موضوع فتنهال الردود فيقوم أحد المداخلين بمناقشة مثال ، فيأتي من بعده ويخوض معه في مثاله ، ويقال للموضوع الأصلي رحمك الله ( قدر الله أن تدفن ) أول ماحييت . 5- التعميم الخاطئ وله عدة عبارات كـ ( كل – جميع – ....) ، فتجد من يقول ( كل الناس يريدون أولا يريدون ... فتسأله هل وقفت عليهم ؟ وهذا من السؤال بالمستحيل ، فيقول لك : أنا أعرف واقع الناس وأفهم بأمور الحياة فهما جيدا وإدراكي واسع ، فلهذه العقلية الواسعة أجرى استبانة على مدن ودول بل قارات بأكملها ، بلحظة واحدة يوم ان قال ( كل ) ، وكذلك تجد من الناس من يذكر لك نسبة فيقول لك مثلا 99 % من الشباب الملتزمين ، التزامهم التزام مظهري ، فيالله على هذه النسب الدقيقة وهذه العقليات الواسعة والمدركة . 6- التعصب للرجال والمذاهب . مثلا تجد من الناس من يتعصب لعلم من الأعلام ، فتجد من يكافح عنه ، أصاب العلم أو أخطأ ، ويصوب أفعاله ، فنسي أو تناسى أن هذا بشر معرض للخطأ ، فمثلا أورد الخطيب البغدادي في تاريخه عن أبي حنيفة وأصحابه ، فأثنى على أبي حنيفة رحمه الله ، لكنه محاه بعد ذلك بما ذكره من ذم أصحابه وتعصبهم لأبي حنيفة ومن ذلك ماقالوا ( لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا حنيفة لأخذ بكثير من قوله ) ، ومثال آخر : وصلتني رسالة في الجوال مفادها أن شهادة الدكتوراه تحصل على فلان ، أنا لا أنفي أن هناك أفضلية بلا شك ، ولكن المذموم هو التعصب المقيت . 7- الاتجاه إلى أحد الطرفين يعني إما أن يكون أبيض أو أسود ، ليس هناك حل وسط ، فهذا ينتهج الفلسفة التي تقول ( إما معنا أو ضدنا ) ، ليس هناك توسط ، فمثلا تأخذ نموذجين : وتستطلع آرائهم وليكن مثلا في مشروع دعوي كلجنة مساعدة راغبي الزواج ، فيقول لك الأول هؤلاء ليس لهم دين ، يقرضون من يعرفون فقط ، همهم مصالحهم ، ووابل من اللوم يطلقه ،ويقترح أن تغلق اللجنة وأن يفعل كذا وكذا ، والآخر يقول : جزاهم الله خيرا ماقصروا ، قاموا على الوجه الاكمل ، الا يمكن أن يرتقي تفكيرنا فنقول : أن هذا العمل جيد وله إيجابيات توضع في الحسبان ، وهناك ملاحظات يمكن معالجتها ومن ثم الارتقاء بمستوى اللجنة إلى الأفضل . 8- التبسيط فتجد من يبسط مشكلة ذات أهمية في المجتمع ، بعقليته البسيطة ، فمثلا : تقول له : إن رجال الهيئة والغيورين على هذه الأمة تقلقهم ظاهرة الاختطاف أو التحرش الجنسي ، ويقومون بجلسات مكثفة لإيجاد سبل متعددة وحلول جيدة للحد من انتشار ذلك ، فيقول لك : يا أخي السبب هو كذا والحل هو كذا ، وهو متكئ ويتناول الحلوى ، وبعقليته الساذجة سيحل هذه المشكلة . 9- النظر من زاوية محددة فتجد بعض الناس تؤرقه مشكلة من المشاكل ، فتجد كل مشكلة تحدث في المجتمع يقول لك : سبب هذه المشكلة هو هذه المشكلة ، فمثلا : شخص ما تؤرقه مشكلة التحزب ، فعند طرح أي مشكلة ذات علاقة أو ليس ذات علاقة يقول لك : السبب هو التحزب ، فهل التحزب سيحل لك كل هذه المشاكل . 10- إسقاط القاعدة بالمثال الشاذ فتحاور بعض الناس في موضوع معين ، فتقول له مثلا : إن الآباء الذين لديهم حس تربوي واهتمام بكتب التربية ومع ذلك متدينين تجدهم قادرين على إخراج أبناء على حد جيد من الوعي والفهم والتدين ، فيقاطعك مسرعا ويقول لك : ليس بصحيح أنا أعرف أب لديه من الصفات التي تقول ، ولكن أبناءه سيئين، فهذا الرجل هدم بناء كاملا من أجل أن لون البناء لم يرق له . أخي القارئ: كثير ماتجد نماذج يفاجئونك بكثرة مايحفظون من شواهد وعبارات ويحملون أفكارا كثيرة ، ولكنك تتفاجأ عندما تحاورهم ، فتجد أن هناك هوة واسعة بين مايحفظون وبين توظيفهم لما يحفظون ، وعند ذلك يبين الخلل ، فلهذا أحببت بمشاركتي هذه أن أساهم ولو مساهة بسيطة في رقع هذا الخرق ، والمساهمة في إعادة البناء الصحيح لعقلية الفرد المنتجة والموضوعية . ( إن كتب الله لي البقاء فلدي المزيد حول هذا الموضوع ، أسأل الله التوفيق والإعانة) أخوكم مؤمن آل فرعون
__________________
واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله |
الإشارات المرجعية |
|
|