|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
29-04-2005, 07:40 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 1,739
|
علمني أستاذي ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قبل سنتين تقريباً .. كنت رئيساً لتحرير مجلة تصدر عن مركزنا الصيفي .. فأحببت أن أجدد في الفقرات .. فخطرت لي خاطرة .. لماذا لا أذهب إلى أستاذي في اللغة العربية .. وأطلب منه إعجازاً لغوياً في القرآن .. فتهلل وجهه المشرق من هذه الفكرة .. وقال .. لي كلاماً لم أسمع مثله في حياتي قط .. ومن بعدها .. بدأت أمعن ( أنعم ) النظر في أي آية في القرآن .. فيالله .. كم هو عظيم كلام ربنا .. أنا لن أبخل بالفائدة التي كسبتها .. فهاكموها على طبق من ذهب .. وادعوا لي ولأستاذي بالتوفيق والنجاح في الدارين .. قال لي أستاذي : حين ننعم النظر في ثلاث الآيات المتتابعة في سورة الأنعام (151-152-153) نجد أن الأولى منها ختمت بقوله : (( ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون )). والثانية : (( ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون )) ، والثالثة : (( ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون )) ، فما وجه البيان في هذه الآيات التي قد يشكل تشابهها على كثير من القراء والحفظة ؟ أما الآية الأولى فلأنها اشتملت على ذكر خمسة أشياء عظيمة ، وكانت الوصية فيها من أبلغ الوصايا ، فختم الآية بما في الإنسان من أشرف السجايا ، وهو العقل . لذا قال : (( لعلكم تعقلون )) . ولأن الآية الثانية مشتملة على أربعة أشياء يقبح ارتكابها ، فكانت الوصية فيها مختومة بالزجر والوعظ فقال تعالى : (( تذكرون )) أي تتعظون بمواعظ الله . أما الآية الثالثة فإنها اشتملت على ذكر الصراط المستقيم والحثّ على اتباعه فناسب أن تختم الآية بالتقوى التي هي ملاك العمل وخير الزاد فقال : (( لعلكم تتقون )) . لعلكم استفدتم .. أخوكم / آسر ( وتقبلوا .. تحياتي )
__________________
××××××××× هـــذا التــوقـيــــع :::: إهـــداء مـن أســتـــاذنـــا ( الرزيـــن ) وفـــقــــه الله :::: |
الإشارات المرجعية |
|
|