بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » ثَـــــوْرَة شَعْبِ المَمْلَكَةْ ..!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 21-02-2011, 01:46 AM   #1
قاهر الروس
عـضـو
 
صورة قاهر الروس الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
ثَـــــوْرَة شَعْبِ المَمْلَكَةْ ..!





ثَوْرَةٌ لِشَعْبِ المَمْلَكَةْ ..!
فِيْ ظِلِّ عَدَمِ الاسْتِقْرَارِ فِيْ المَنْطِقَةِ العَرَبيَّة ، وَشُعُوبٌ فَجَّرَتْ بُرْكَانَ صَبْرٍ كَانَتْ تُخَبِّئُهُ ، وَريَاحٌ نَقَلَتْ عَدْوَى الثَّورَاتِ لِمِنَاطِقَ أُخْرَى ، اسْتَيْقَظَت حِينَهَا نُفوسٌ مِنْ مَغَبَّةِ غَفْلَتِهَا ، وَ كَشَّرَتْ سِيَاسَاتٌ أُخْرَى عَنْ مَطَمِعِهَا وَآمَالِهَا وَحِسَاباتٍ قَديمَةٍ لَهَا ، فَكُلُّ يَشُدَّ رِدَاءَ هَذهِـ الثَّوْرَاتِ لِتَخْدُمَ مَصَالِحَهُ .
الشُّعوبُ العَربيَّةُ عَانَتْ سِنينَ طَويلَةً مِنْ سِيَاسَةِ حُكَّامِهَا ، وَ جَعَلِهِمْ أَيَادٍ غَرْبيَّةً بِأَوْجِهٍ وَطَنيَّة ، أَيْ صُورَةً طِبْقَ الأصْلِ لِمَعْنَى الخِيَانةْ .

أَوْشَكَتْ نِيرَانُ هَذهِـ الثَّوْرَاتِ عَلى الخُمْودِ ، حِينمَا فَرَّ أَقْسَى حُكَّامِ الدُّولِ العَربيَّة إِلى مَلاجِئَ يَخْتَبِئُونَ بِهَا ، إِلاَّ أَنَّ المَطَامِعَ لَمْ تَخْمُدْ ، وَلَمْ تَكُنْ الغَايَةَ هِيَ الوُصُولُ إِلى الدُّولِ العَربيَّةْ ، بَلْ مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكُونَ الدُّولُ العَربيَّةُ طَريقًا مُمَهَّدَاً لأَرْضِ الجَزيرَةْ .
رُبَّمَا كَانَت الثَّوْرَاتُ العَربيَّةُ إِصْلاحِيَّة سِيَاسيَّةٍ اجْتِمَاعيَّةْ ، لَكِنَّ الدَّاعِمَ وَبَاعِثَ الفِتَنِ فِيْ الدُّولِ الخَليجيَّة – الجَزيرَة العَربيَّة- أَرَادَها طَائِفيَّة انْقِلابيَّةْ ، فَلِمَاذا الذيْ حَرَّكَ نَارَ الثَّوْرَة فِيْ البَحْرينِ لَمْ يَسْتَطِعْ إِشْعَالَهَا بِغَيْرِهَا ، لأَنَّهَا الدَّوْلَةُ الَوْحيدَة التيْ مُنْذُ زَمَنٍ تَشْهَدُ مَدًّا وَجْزرًا مَعَ طَائِفَةً تـَرَى أَنَّهَا الغَالبيَّةُ في البِلادِ ، وَالأقَليَّةُ حَاكِمَةً لَهَا ، إِذْ أَنَّهُم لا يُريدُونَ هَويَّةً سُنيَّةً تَقُومُ عَليهَا الدُّوْلَةْ ، لِتَكُونَ نُقْطَةُ بِدَايَةٍ لِتَصْفياتٍ سِيَاسيَّةٍ حُدوديَّةٍ مَعَ دُولٍ مُجَاوِرَةٍ لَهَا .

* ثَورَانُ شَعْبِ المَمْلَكَة

هَذهِـ أُمْنيَةُ لَيْسَتْ دَاخِليَّةً اجْتِمَاعيَّةٍ أَكْثَرُ مِنْ كَوْنِهَا فَرْحَةً وَرَقْصَةٌ خَارِجيَّةْ ، لأَنَّ ثَوْرَان شَعْب المَمْلَكَة هُوَ الحَلُّ الوَحيدُ للتَّدخُّلاتِ الخَارِجيَّة مِنْ أَجْلِ تَقْسيِمِهَا بَيْنَ عِدَّةِ دُولٍ وَإسْقَاطٍ هَويَّةٍ لَطَالَمَا كَاَنتْ اللاعِبَ الأَسَاسيُّ بِأَوْرَاقِ الشَّرق الأَوْسَطِ والمُحَرِّكِ لَه ، وَلأنَّهَا دَوْلَة كَبيرَة فِيْ المَسَاحَةَ مُتَعَدِّدَةَ القَبَائلُ والثّقَافَةْ ، مَلِيئَةٌ بِالمَالِ وَالثَّرْوَةْ ، وَ مَرْكَزًا مُهِمّاً للعَالَمِ بِأَسْرِهِـ فَسَتَكُونُ سَهْلَةُ المَنَالِ إِذَا بَثَّتِ الثَّورةُ في دَاخِلِهَا انْقِسَامَاً يَجْعَلُ بَعْضُهَا يَقْبَلُ بِالتَّدخُّلاتِ ، وَبَيْعِ الذِّمَمِ والشَّخْصيَّاتِ ، وَبَيْعِ الأَرْضِ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ لِيُقَالَ بَعْدَهَا ، تَقَبَّلَكَ اللهُ في الشُّهَدَاءِ يَا وَطَنْ .

أَمْريكَا وَجَدَتْ نَفْسَهَا مُحرَجَة فِيْ الكَشْفِ عَنْ وَجْهِهَا الحَقيقي تِجَاهَـ ثَورَةِ مصر ، وَهُو مَا جَعَلَ تَصْريحُ مَبْعُوثَيْهَا مُتَنَاقِضَاً فِي اللَّهْجَةِ والمُحْتَوى ، فَهْيَ تَخْشَى مِنْ انتِصَارِ النِّظَامِ آَنَ ذَاَكَ فَتَسْقُطَ مَعَهَا مَوْقِفَهَا " الخَائِنُ " مَعَ الشَّعْب ، وَتَخْشَى أَيْضًا الشَّيْءَ الآخَرَ وَهُوَ الوُقوف مَعَ النِّظَام فَيَنْتَصِرُ الشَّعْبُ فَلا تَجِد قَبُولاً بَعْدَهَا مَعَ مصرَ شُؤونَاً دَاخِليَّةَ أَو خَارِجيَّةْ .
أَمْريكَا وَجَدَتْ المُجْتَمَعَاتْ العَربيَّة بِأسْرهَا للأسَفْ –غَبيَّة –سِوَى مَا عَلْيهَا أَنْ تَرْفَعَ شِعَارَ الدّيمُقرَاطيَّةَ فَتَجَدِهُم يَلْهَثُونَ خَلْفَهَا غَيْرُ آبِهينَ بِمَا تَحْتَ هَذا الشِّعَارْ .
فَاليَوْمَ لَمَّا اَجْتَمَعَتِ الـ 14 دَوْلَة لإِدَانَةِ الدّولَةَ الصُّهيونيَّةَ عَلى اسْتِيطَانِهَا قَامَتْ أَمْريكَا باسْتِخْدَامِ حَقِّهَا الفيتُو للدِّفَاعِ عَنْ ابنِهَا الغَيْرِ شَرعيْ في حَقِّها في الاسْتيطَانْ .
إِيْرَانْ حَيَّت الثّورَة المَصْريَّة ، وَلَمَّا ثَارَ شَعْبُهَا يَومًا مَا قَاَبَلْتُهُ بِالأسْلِحَةَ النَّاريَة والدَّبَاباتْ والقَتْلِ والتَّعذيبِ والتَّنكْيلْ ، فَلِمَاذا مَصر وليْسَ إِيرَانْ .
إِنَّ شَعْبَ السُّعوديَّةَ سَيَثُورُ يَوْماً مَا – لا سَمَحَ الله – وَلَكِنْ لِيُحَافِظَ عَلى أَرْضِهِ وَقِيَادَتِهِ وَ وحدَتِهِ ، وَإِنْ حَاوَلَ البَعْضُ أَنْ يَدسَّ فِي ْمُجْتَمَعَاتِنَا مَا يَجْعَلُ رَوَابِطَهَا وَقَوَاعِدَها تَتَفَكَّكْ وَلَنْ يَسْتَفِيدَ أَوْ يُحَاوِلَ زَرع بَوَادِرَ الثَّوْرَةِ إِلا ثَلاثَةْ ، ثُلَّةٌ في الشّرقيَّةْ ، وَ أُخْرَى لِيبرَاليَّةٌ عِلْمَانيَّةٌ انْحِلاليَّةٌ تَغْريبَّيةٌ وَثَالِثَةٌ أُنَاسٌ أُسْتِغَلَّ جَهْلُهُم وَيُحَرِّكُ أَدْنى شَيءٍ عَوَاطِفَهُم .
إِنَّ كَلامَنَا هَذا لا يَعْني أَبَدًا أَنَّنَا رَاضِينَ تَمَامَ الرِّضَى عَنْ حَالِنَا ، وَ الكَمَالُ للهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى وَلِكنَّنَا عَلى يَقينٍ أَنَّ مَفَاسِدًا سَتَتَرَتَّبُ أَكْثَرُ مِنْ مَصَالِحَها مِمَّا سَيُمَزِّقُ آِخِرَ مَعْقلٍ لِهَذهـِ الأُمَّةِ وَيُشَتِّتَهَا .

إِنِّيْ لأَتَمَنَّى وَاللهِ يَوْمًا لَنَا يَغْتَني فيهِ الفَقِير ، وَيَأمَنُ فِيهِ الخَائِفُ وَالضَّرير ، وَ يَسْعَدُ فِيهِ الصَّغيرُ قَبْلَ الكَبيرْ ، وَ يُطْلَقُ فيهَ الأَسيرُ ، وَشَرْعُ اللهِ فِيْنَا حُكْمًا عَلى كُلِّ شَيءٍ ، وَ لا لأَي دَوْلَةٍ حَقٌّ في الضَّغْطِ عَليْنَا وَالتَّحَكُمِ فِي شُؤونِنَا ، وَلَكنْ كُلُّ هَذا لَنْ تَخْلُقه الثَّوْرَاتْ وَلَنْ تُحَقِّقُهُ ، فَسَتَعُمُّ الفَوضَىْ ، وَ يَتَفَشَّى العِدَاءُ وَ البَلاء ، وَ يَقُودُنَا الضَّريرُ والأَعْمَى ، لَيْسَ غَيَاباً بِأهْلِ الفَضْلِ والخَيْرِ بَلْ لأَنَّهَا سِيَاسَةُ أَمْريكا .

أَمْريكَا تُنَاديْ بِالدِّيمُقراطيَّةْ ، وَلمَّا اَنْتَصَرَتْ وَفَازَتْ حَرَكَةُ حَمَاسٍ الإسْلاميَّةُ بانْتِخَابَاتٍ نَزيهَةٍ شَهِدَهَا العَالَمُ أَجْمَعْ ، دَكَّتْ حُصُونَهَا بِديمُقرَاطيَّتِهَا وَحَاصَرَتْهَا بِاسْمِ إسرَائيلْ ، وَضَرَبَت مَعْقِلَ صَدَّامْ لأَنَّهُ دِكْتَاتوريٌّ وَهِيَ التيْ كتَّفَتْ يَدْيهَا لَمَّا أَظْهَرَ الخَائِنُ عَمِيلهَا في العِرَاقِ دِكْتَاتوريَّتَهُ بِعَدَمِ القَبُولِ بِانْتِخَابَاتٍ لَيْسَتْ بِصَالِحِهِ .
مَنْ قَالَ أَنْ أَمْريكا تُريدُ حُرَّيَةَ الشُّعوبِ بِديمُقرَاطيَّتِهَا فِي حَيَاتِهِمْ وَمَنْهَجِهم وَعَقيدَتِهِمْ ، فَو اللهِ أَنَّهَا كذْبٌ مَحْضٌ وَافْتِرَاءْ ، فَأَمْريكَا سَعَتْ في الأَرْضِ الفَسَادْ وَأَهْلَكتِ الحَرْثُ والنَّسْل ، وبَعْدَ كُلِّ هَذا تُطَالِبُ بِمُحَاكَمِةِ البَشِير بِجَرَائِمَ حَرْبٍ وَمَنْ دَمَّرَ بَلَداً بِأكْمَلِهِ وَشَنَقَ رَئيسِهِ يَحْظَى بِتَكْريمِ لَدَى مُغَادَرَتِهِ قَصْرَ الرِّئَاسَةْ .

مَعْشَرَ حُكَّامَ المُسْلمينْ .. إِنَّ الأَمْنَ والأَمَانَ بِكِتَابِ رَبِّكُمْ ، وَ الحَلَّ بِإِعَادَةِ ثِقَتِكُم بِشُعوبِكُمْ ، والرّأفَةَ بِهِمْ والْتِمَاسِ حَوائِجِهِمْ ، و العَدْلُ بَيْنَهُم وَ مُرَاعَاةِ ضَعْفِهِمْ وَ قَسْوَةَ ظُروفٍ تُحِيطُ بِهِمْ ، فَأعينُوهم وَلا تُعِينُوا عَليْهِمْ ، فَلَنْ يَقِفَ مَعَكُمْ بَعْدَ اللهِ غَيْرَهُم – إِنْ أَعْطيتُموهم حَقَّهُمْ – وَإلا فَإنَّ أَمْريكَا لا يَهُمَّهَا العَظْمَ إِنْ خَلى مِنْ بَقَايا اللَّحْمِ بَلْ يَهُمَّا مَصَالِحَهَا ، وجِيرَانكم خَيْرُ عِبْرةٍ لَكُم .

هَكَذا بَدَتْ المُظَاهَرَاتْ السلميَّةُ المَزْعومَةُ في البَحْريَنْ :


قَالَ إِبرَاهِيمَ السَّكْرَانِ حَفِظَهُ الله :
مَا يَجِبُ أَنْ يَفْهَمَهُ صَانِعُوا القَرَار اليَوْمَ أَنَّ: " الأَمْنَ السِّيَاسِيُّ لأَهْلِ السُّنْةِ مُرْتَبِطٌ بِالأَمْنِ العَقدِيُّ لَهُمْ.. وَأتَمَنّى أَنْ لا يَأْتِيْ اليَومَ الذّيْ نَقُولُ فِيهِ : أُكِلْنَا حِينَ لَمْ نُقدر صَرْخَةَ نِمر النِّمر حَقَّ قَدْرِهَا"

إِنَّ الدَّوْلَةَ التي قَامَتْ عَلى الفِهْمِ الصَّحيح للكِتَابِ والسُّنْة ، لا تُهْدَمْ إِلا بِالجَهْلِ بِهِمَا .

نَسْأل اللهَ العَظيمَ بِمنِّ وَكَرَمِهِ أَنْ يَحفَظَنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَفِتْنَة ، وَيَحْفَظَ أَمْنَنا واسْتِقْرارَنَا وَيَكْفينَا شَرَّ مَنْ بِهِ شَرٌّ عَلينَا بِديننا وَحيَاتِنَا وَأمْنِنَا وَاعْرَاضَنَا


إِنْ صَوَابًا فَمِن اللهِ وَإِنْ خَطأَ فَمِنْ نَفْسي والشَّيْطَانْ
دُمْتُم بِحِفْظِ الرَّحْمَنِ وَرِعَايتهِ
__________________

إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!

يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
قاهر الروس غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:57 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)