[العمود]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الحقيقة يا أعزاء لا أدري من أين أبدأ ، وبأي شيء ابدأ ، فالموضوع كبير ولست في مستوى الكلام في هذه المواضيع خشية الإنقاص من حقها أو عرضها بصورة باهتة تذهب أهميتها وحقيقتها .. لكن لعلي أسدد وأقارب وبتعاونكم وتضافر جهودكم أيها الإخوة الفضلاء وتحمسكم مع الموضوع سنخرج بإذن المولى عز وجل بالفائدة المرجوة ، وسأحاول الاختصار قدرالمستطاع .. وأسأل الله التوفيق والإعانة ..
من خلالي أقوالي هذه التي حكمت عليها بالصواب ، هي تبقى وجهة نظري أنا فقط لذلك قلت بصوابها إلا من خالف ذلك فله الحق ..
أما أنتم يا عرابجة بريدة فلي معكم قصة تروى .. فأنتم عالم آخر ،لا يعرفكم إلا من عايشكم ودخل حياتكم وعالمكم الغريب العجيب .. منذ أربعة سنوات وأنا أتطلع فيكم وأبحث في عالمكم عنكم وعن ماهيتكم الحقيقية حتى خرجت بهذا المختصر ..
بداية ماهو صنف العربجة هذا؟ .. حقيقة لا أظن أن هناك أهمية كبرى في الإجابة على هذا السؤال .. فالكل له نظرته لكل صنف وكل له تصنيفه وتقسيمه للناس ..ومن خلال الموضوع سيتبين كل شيء ..
لكن لماذا الحديث عن العرابجة ..؟؟ مالفائدة ..؟؟
لو يأتي من الفائدة أننا نعرف عن أحوالهم وأفعالهم وحركاتهم وصولاتهم لكفى بها من فائدة .. لكن في الحقيقة لما رأيت بعض الكتاب يتربص بأهل الاستقامة والتدين ويكتب عن زلاتهم الصادق منها أو الكاذب ، وترك الصنف الآخر قلت لابد أن نعطي كل ذي حق حقه .. فأتت هذه الكلمات ..
كيف أصبح العربجي عربجياً ..
في عالم العرابجة الضال المضل هناك صفة مذمومة لديهم ألا وهي صفة الكرم وحب الشر للغير .. فهم لايريدون أن يسيرون على طريق العربجة لوحدهم فقط ، لذلك هم يحبون أن يشاركهم غيرهم في ضلالهم وتيههم ولهم في ذلك طرق واساليب كثيرة لايتسع المقام لذكرها ومن أهمها محاولة جذب الصغار ممن هم في سن الرابعة عشر والخامسة عشر أو من هم في هذه الاسنان إلى عالمهم الساقط ، فمن هنا سينشأ العربجي المتمكن كذلك إذا نشأ الشخص منذ صغره نشأة غير صالحة فهو أقرب مايكون إلى العربجة والصياغة وهناك أمور كثيرة ..
لودخلنا قليلاً إلى هذا العالم ورأينا حالهم مع السيارات فسترى العجب العجاب فالهمة دائماً في أسفل سافلين فمن تلميع دائم للكفرات ودوام دائم عند محلات الزينات وهناك ستجد الغريب قبل العجيب أنظر لسياراتهم وما عليها من استكرات كل يوم يخرجون لنا بموضة من محلات الزينات ،للاسف بعضهم إذا ذهب يوم وهو لم يذهب لمحل الزينات فيحس أنه قد نقص من شيء ، إهتمام عجيب جداً والمستفيد الأول والأخير من هؤلاء الجهال صغيري الإهتمامات هم أصحاب محلات الزينة فاللهم ارزقهم رزقاً حلالا ..
ونغوص قليلاً ونذهب إلى أشكالهم ، ثيابهم ، شعورهم ،ملابسهم .. إلى غير ذلك .. أما ثيابهم فهي في الغالب مخصرة مسبلة تكنس الارض من وراء صاحبها المقصر .. أما شعورهم وقصاتهم فهذه لوحدها عالم آخر فهم في ذلك أصناف شتى فتجد المعتدل وتجد المتأنث أما ما يغلب عليهم فهو الصنف البناتي الذي لا يذهب أسبوع أو أسبوعين إلا وقد ذهب إلى ذاك الحلاق التركي وفرد له شعره المتهالك لكي يصبح كالأملس الناعم موديل بناتي ..وكل يوم يخرج لنا موضوع جديدة وشبابنا العربجي للأسف يركضون ورائها .. والله اهتمامات رائعة جداً .. ويريدون الأمة تنتصر وفيها هذه الفئة التعبانة ..
فقط قم بطلة بسيطة على أحد الحلاقين المشهورين ستجد فئة من الشبابي البناتي وبتأكيد ستحمد ربك على نعمة العقل .. أسمحولي إذا قلت بعد هذه الإهتمامات أنعقولهم في أرجلهم وليست في رؤوسهم ..
وندخل قليلاً إلى عالم الخراب العربجي ونفتح باب كبيراً يدعى الدوران وما يتبعه من إستراحات وأحوش وتركيب على باب يمين وغيرها .. عالم الدورن هذا يعد من أكبر النقاط حساسية في عالم العربجة ، فللأسف تضييع للوقت في تفاهات ومحرمات ، فمن كثرة دورانهم أعتقد أن كل شارع في بريدة حفظ كل عربجي يمر معه يومياً .. دوران إلى ساعات متأخرة من الليل .. بصحبة ولده المدلل الركب على بابه الأيمن ولا أعتقد أنه أثناء هذا الدوران لا يخلو من بعض المداعبات البريئة التي يفعل الشكش في ولد الهوى ، ويتبع ذلك الشقق المستأجرة والإستراحات والأحوش ومافيها من خراب ودمار فمن دشوش في من أنواع وأشكال القنوات الفضائية الجنسية إلى الفيديو وأفلام السكس ومايتبع ذلك من اللواط والتصوير وغيرها من الجرائم الأخلاقية .. وأيضاً الوقوع في المخدرات والمسكرات .. نسأل الله الثبات حتى الممات ..

هذا عرض مختصر جداً جداً لما يسمى بالعرابجة قدمته بين أيديكم بعد إختصاره إختصاراً كبيراً ، فهناك نقاط لابد من التفصيل فيها كذلك هناك نقاط فضلت عدم ذكرها في الموضوع ولعلها تأتي في ثنايا الردود .. والموضوع كنت انوي وضعه في سلسلة قد أسميتها (نظرة ثاقبة إلى داخل بني عربجة) لكن فضلت الإختصار في موضوع واحد .. ولعله مع مداخلات الإخوة الأفاضل سنتطلع إلى بعض الأمور الخفية .. وايضاً مع الردود ستتبين بعض الأمور وسيفصل في بعض النقاط ..

هذا قولي أيها الأحبة قدمته إليكم رغبة مني في الوصول إلى فائدة كبيرة أهمها كيف نحمي صغارنا أولاً وشبابنا ثانياً من الوقوع في هذا المستنقع الخطير والمهلك ..وأيضاً كيفية الأخذ بأيدي هؤلاء إلى بر الأمان إلى أجواء الهداية والإستقامة ..
معذرة يا أحبتي أعلم أني أطلت كثيراًَ .. ولكن أرجوا السماحة والعفو ..

لكم كل الود والمحبة

العمود