|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
تَنحَّي الرَّئيسَ المَصْري .. حُلْمٌ خَفِيْ .!
![]() تَنحَّي الرَّئيسَ المَصْري .. حُلْمٌ خَفِيْ .! *** يَعْلَمُ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالى أَنَّنَا لَسْنَا رَاضِينَ عَنْ مُعَامَلَةِ الرَّئيسَ المَصْري لِشَعْبِهِ مِنْ تَجْويعٍ وَتَضييعٍ ، فَمَا كَانَتْ مُعَامَلَةً إِسْلاميَّةٍ شَرْعيَّة ، وَلا حَتَّى حَيَاةٌ تَحْفَظُ بِدَخِلِهَا ضَميرَ الإنْسَانيَّةِ وَالرَّحَمْة ..! كَانَتْ السُّعوديَّة – حَرَسَهَا الله –مِنْ أَشَدِّ الدُّولِ مُعَارَضَةً عَلى مَطَالِبِ أَمْريكَا وَتَدَخُّلاتِهَا – المُتَبَجِّحة – تِجَاهـَ مِصر ، وَ اسْتُخْدِمَتْ هَذهِـ المَطَالِب باسْتِهْجَان وَ تَصْفيَةُ حِسَابَاتٍ وَ حَكِّ مَا بَقي مِنْ بَاطِنٍ عَالِقٍ مِنْ نَيرَانِ السُّمومْ ، وَ قَدْ تَنَاسَى هَؤلاءِ المَصَالِحَ السِّيَاسِيَّة والتَّأثيرَاتِ التي سَتَتابَعُ عَلى المَنْطِقَة . بِدَايَةً ، أَنْ يُنْكَرَ جَمِيلُ السُّعوديَّة بِسَببِ تَصْرِيحَاتٍ تَوَجُّهَاتُهَا سِيَاسيَّةٍ وَيُنْسى مَا قَدَّمَتْهُ السُّعوديَّة للعَالَمِ العَربي عَلى وَجْهِ الخُصُوصِ هُوَ مِنْ خِيَانَةِ العَهْدِ وَ الأمَانَةِ ، وَإلا فَإنَّ السُّعوديَّة هِيَ الحَاضِنَة وَالدَّاعِمَة والوَسيطَة وَ سُلْطَةُ النُفوذِ والمُصَالَحَة ، خُصُوصًا أَنَّ المُظَاهَرَات المِصْريَّةُ أَوْ كَمَا يَحْلُو للنَّاسِ تَسْمِيَتُهَا بِـ ثَوْرَة قَدْ انْكَشَفَ الغِطَاءُ الحَقيقيُّ لَهَا وَ أَهْدَافُهَا ، فَهيَ في الأصْلِ كَانَتْ وَسيلَة لإصْلاحِ الأوْضَاعْ حَتَّى أَنَّهَا كَسَبَتْ وَحَقَّقَتْ مَطَالِبَهَا إلا أَنَّهَا مَاَزَالَتْ بِعنَادٍ وَمُكَابَرَة ، وَأيْضًا في ظِلِّ التَّصَارِيحِ بِأَنَّ الثَّوْرَة تَجَرَّدَتْ مِنْ كَونْهِا دِينيَّةٍ ، وَطَالَتْ تَحَرُّشَاتٍ بِـ إِحْدَى بُنودِ دُستورِهَا أَنَّهَا دَوْلَةً إسْلاميَّة لُغَتُهَا الرَّسْميَّةُ العَربيَّة ، فَإِنْ كَانَ الشَّعْبُ يَنْشُدُ الإصْلاح فَقَد حَقَّقَ مَطَالِبُهُ وَلِمَاذا لا يَنْتَظِرَ حَتَّى يَقْطِفَ الثِّمَارْ وَيَرَى النَّتَائِجَ أَوْ يُعَاوِدَ يُطَالِبُ بِالتَّنَحِّيْ . مِنْ حَقِّ السُّعوديَّة أَنْ تُحَاوِلَ صَدَّ هَذا الإسْقَاطَ الخَفي الذي أُلْبِسَ بِـمُطَالَبَاتٍ شَعْبيَّةٍ إلى أَنْ اَصْبَحَ تَحَرُّشَاتٍ سِيَاسيَّةٍ كُلٌّ يَوَدُّ لَهُ أَنْ يَحميَ أَسْتَارَهـ مِنْ أَنْ يَمَسَّهَا شَيءٌ مِنْ نَارٍ الأَزْمَةِ أَوْ حَتَّى مِنْ نَارِهَا شَرَارَة ، وَ لَيْسَ هَذا يَعْني أَنَّ السُّعوديَّةَ تَخْشَى مِنْ شَعْبِهَا ، لأَنَّنَا وَإنْ رَأيْنَا التَّقصيرَ فَإنَّنَا وللهِ الحَمْدُ نَطْمَعُ بِالإصْلاحِ مِنْ دُونِ فَوْضَى وَدَمَارٍ وَ اسْتِغْلالاتٍ سِيَاسيَّةْ ، وَلَكِنْ السُّعوديَّة – حَرَسَهَا اللهُ – عَلى مَدَى السَّنوَاتِ المَاضِيَةِ مِنْ حِين اشْتِدَادِ حِزَامِ الأزَمَاتِ في المَنْطِقَةَ قَدْ فَقَدَتْ غَالِبَ حُصُونِهَا المَنيعَة ، بِدَايَةً في العِرَاقْ وَ اليَمَنِ والسُّودَانِ وَهَي مِصْرَ اليَوْمَ عَلى الأبْوَاب ْ ، وَلَمْ يَبْقَى إلا حِصْنًا آَخَرَ كُلُّ يَوْمٍ تَهُزُّهـُ رِيَاحُ الصِّرَاعَاتْ أَلا وَهُو حِصْنُ اليَمَنْ . كَمَا أَنَّ الجَزيرَةُ العَربيّةُ هِيَ مَطَامِعُ العَالَمِ أَجْمَع باخْتلافِ انْتِمَاءَاتِهِمْ وَمَطَالِبِهِمْ ، فَهُنَاكَ مَنْ يُريدُ أَنْ يُقَسِّمَهَا وَآَخرُونَ يُريدُونَ خَيْرَاتِهَا ، وَقَومٌ يُريدُونَهَا قَاعِدَةٌ لَهُم لأَهَمِّيَةِ مَرْكَزِهَا وَسُجونٍ كَغُونتناموا وَغَيْرُهَا ، ولا نَنْسَى مَنْ يَبْحَثُ عَنْ الزَّلات فيهَا لِيُقيمُونَ فيهَا قَاعِدَةَ جِهَادِهِم . إِنْ سَحْبَ البِسَاطَ فَجأةً يُبَعْثِرُ الأوْرَاقَ وَيُوَفِّرُ الفَجَوَاتِ وَيَخْتَلِطُ الحَابِلُ بِالنَّابِلْ ، وَ لَيْسَ مِنْ مَصْلَحَةِ الخَليجِ عَامَّة انْهِيَارِ سُلْطَةِ مِصْرَ بِهذهِـ السُّهُولَة ، وهَذا أَبدًا لا يَعْني بِأنَّنَا رَاضينَ عَنْ أَفْعالِ رَئيسِ مِصْرَ بِشَعْبِهِ ، لا واللهِ لا تُرضي صَاحِبَ عَقْلٍ وَدينٍ ، إلاَّ أَنَّ الرَّئيسَ لَم يُقَابِلَ ذَلِكَ بِالرَّفْضِ والمُعَانَدة ، بَلْ باسْتِجَابَةٍ حَتَّى وَلو كَانَت بِذِلَّةٍ وَمَهَانَة . أَمْريكَا وَإنْ رَأَتْ أَنَّ مِنْ الخَاسِرينَ عَلى تَنَحي الرَّئيس حَلِيفهَا وَوَليدِهَا الغَيْر شَرعي " إِسْرائيل " إلا أَنَّهَا تُوقِنُ أَنَّها تَسْتَطيعُ أَنْ تُعيدَ المِيَاهـَ إلى مَجَاريهَا إنْ تَحَكَّمَتْ بِالمَنْطِقَة . أَمْريكَا سَعَتْ إلى تَصْفيَة شَبَابِ الجَزيرَة وَتَقْليصِهِم أَيَّامَ حَرْب السُّوفييتِ والعِرَاقْ ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ أَوْجَدَتْ سِلاحًا آَخرَ لتُجَابِهَ وَتُصَفِّيِ النَّاشِئَة بِإعلامٍ مُنَحَلٍّ هَابِطٍ سَاقِط ، حَتَّى لا يَعُودَ شَبَابُ الجَزيرَة كَمَا كَانُوا ، لِتَكُون الفُرْصَةُ سَانِحَةً لَهَا وَقْتَ مَا تُريدُ التَّحَكُّمَ والسَّيْطَرَة والغَدْرِ والخِيَانَة بِالحُكومَةِ السُّعوديَّة – حَفِظَهَا اللهُ وَأَصْلَحَهَا – لِتجَعْلَ حُكومَةَ الجَزيرَةَ العَربيةَ في مَأزَقٍ ، حِينمَا تَبْحَثُ عَنْ ذَاكَ الجِيل الذي دَافَعَ عَنْ حِيَاضِ الأُمَّةِ سِنينَ طَويلَةٍ مُمْتَدِّةٍ مَديدة ، فَلا تَجِدْ سِوَى جِيل " طَيِّحني " ، " كَدَشْ " ، " بلاك بيري " إِنْ فَعَل مَا بِوِسْعِهِ رَفَعَ -سِروالَ طَيِّحيني - لِيَسْتُرَ عَوْرَتِهِ فِي حِينِ فِرَارِهـِ . رَحِمَ اللهُ أَروَاحًا مَا زَالَتْ تَتَنَفَّسُ دُوَلُ البَلْقَانِ عَبَقُ أَجْسَادِهَا تَحْتَ ثَرَاهَا *** اللَّهُم أَصْلِحْ ولاةَ أُمورِنَا ، وَارْزُقهم البِطَانَة َالصَّالِحَةَ النَّاصِحَةْ ، وَ وَفِّقْهُم لِمَا فِيهِ خَيْرٌ للبِلادِ والعِبَادْ
نَسْأَلُ اللهَ الأَمْنَ وَالأمَانَ لِبلادِ المُسْلِمين وَمَا فيهِ خَيْرٌ وَ صلاحٍ لَهُم * كُتِبَ قَبْلَ سُقُوطِ الرَّئيس المَصْري أَخيرَاً .. إِنْ صَوَابٍ فَمِنْ اللهِ وَإنْ خَطأ فَمِنْ نَفْسي وَالشَّيْطَانِ دُمْتُم بِحِفْظِ الرَّحْمَنِ وَرِعَايَتِهِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
__________________
![]() إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|