[لسـ المواطن ـان]

.: أصنام عربية :.

مررت بأية في كتاب الله عز وجل .. فتأملت تلك الآية وفق سياق الأحداث المتتالية للأمة الإسلامية .. وأخص بهذا أمتنا العربية التي نشأت على التقديس حتى العبودية في أغلب أمورها . مع تناقض كبير بين الظاهر والمضمون في هذه الأمة .. .!!
ففي كتاب الله عز وجل لنا معشر المسلمين نصوص أمر ٌ ، ونهي ، وعبر من أحداث جرت على أقوام هم أشد بأس وبطش وقد عصوا ربهم الذي ذكرنا بهم في كثيراً من المواضع والآيات في محكم التنزيل .. فكان لنا في سبأ ومنازلهم آية .. وأيضا لنا في عادٍ وثمود ، ومن عقروا الناقة من قوم صالح ، كذلك في قوم لوط لنا عبرة .. فعلى رسل الله جميعاً السلام .
ولأن الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه قد جاء خاتماً لتلك الرسالات ومتمماً لها .. إلا أن الناس لم يتغيروا عن حال تلك الأمم .. ! فكان فيها الرسل الأولون يأمرون القوم بالمعروف وينهون عن المنكر .. ويدعون الناس ليوحدوا ربهم ويسلموا له ..
ولكن هذه الدعوات للتوحيد .. وجدت أمامها دعوات مضادة ..!! تدعوا الناس إلى أصنام أساسها الحجر والشجر .. ! صنعت بأيدي محدودي العقل من القوم .. ليعبدها كل غبي أحمق ساذج !! ولا يزال الغباء والمحدودية في العقل موجود إلى يومنا هذا ... .
ولكن مع تغيير بسيط تبدلت فيه المنهجية من عبادة الأصنام إلى عبادة حكام ..!! كما تبدل و ارتقا ذاك الناحت للأصنام .. إلى مرتبة أعلى .. هي بحد ذاتها تجعل منه صنم لا يعبد ..!! ولكن يدعوا إلى أصنام عدة .. !! تضمن له الرفاهية ، وشيء من السلطة مع رغدِ العيش على حساب أمة كان التوحيد عقيدتها والإسلام لها ديناً والنبي فيها يدعى أحمد ..!
فلا الإسلام اليوم هو ذاك الإسلام .. ولا النبي هو ذاك الهاشمي الأمين .. بل أصبحت الربوبية للسلاطين تشريعاً .. وتعظيما .. حتى لو أجرم أو سرق أو جلد على الظهر ..!!
فجرى تعديل الرسول إلى أن صُرف أو جيّر إلى عدة رسل .. !! ومن الحمق أن كبيرهم فاقد لأحد وأهم الحواس لدى كل إنسان ..!! مما حوّل تلك المحجة البيضاء إلى سوداء مظلمة ..! أسودٌ نهارها كسواد الليل .. !!
فسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك .. .