[الـعـابـر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يشاهد و يسمع تلك الاحداث التي يشيب لها الرأس من فضاعة احداثها اعاذنا الله و اياكم منها ومن حدوثها وقوعها لمن نحب
نعلم علم اليقين ان هناك اشياء تتغير من حولنا تغير ملحوظ وان هناك امور تعتبر اساسية في حياة الانسان فقد طرأ عليها التغيير لعدة اسباب
و هذا التغير و للأسف اتجاهه للأسوأ و لإشياء لا تتقبلها طبيعة الانسان المسلم من حيث الدين او العادات و التقاليد لعامة الناس
وفي كل يوم نرى و نسمع المزيد من هذه المشكلة لكن دون تفاعل و اجتهاد و محاربة هذه المشكلة و دائما يكون الاكتفاء بدفن المشكلة في محلها و جعلها كالفخ في طريق مسلم مسكين اما مصيبة يتحملها و يتعايشها او أن يمر عليها مرور سليم لا يعلم من الامر شيء
ما اتحدث عنه هو شرف الفتاة كيف انه أصبح سلعة رخيصة وقد أرخصه من وكل بالمحافظة عليه
حيث اننا اعتدنا على سماع القصص المؤلمة التي يندى لها الجبين و نأسف لحدوثها لتلك الضحية التي نتعاطف معها بدون أي تفكير تجاه الأسباب و مسببات الحدوث
ابتزاز .. استغلال .. اغتصاب .. كلها مسميات توحي لك بمضلومية الفتاة التي حدث لها هذا الشيء وان هناك مجرم جبار
لم يرأف و يقدر لها ذاك التنازل من قبل صديقته او حبيبته تجاه شرفها و شرف اهلها و كل جماعتها
دائماً نسمع الاخبار بهذا الأسلوب و بهذه الطريقة و قليلاً جداً من يفكر بعمق بهذه الاحداث بسؤال يأتيك جوابه من الواقع
من سمح لهذا ان يحدث ؟ و كيف توصل المبتز الى اداة الابتزاز و من جعل المبتز مبتزا ومن جعل المجرم مجرماً ؟
كلها اسأله توحي لك بأن المتسبب و المتهم الأساسي هو من سمح لهذا ان يحدث وله النصيب الاكبر بالمشكلة و عقوبتها
لكن الاغلبية ترى ان الستر على الفتاة امر واجب لما فيه للمصلحة العامة التي يستثنى فيها صاحب الشأن زوج المستقبل لهذه الفتاة
زوج المستقبل ذاك المسكين الذي سوف يتقدم لخطبة هذه الفتاة وسوف يدخل على اهلها من اوسع الابواب و في وضح النهار
وهو لم يعلم ان لها علاقات تتم في الخفايا و تحت ضلمات الليل
واذا تم قبوله مبدئي سوف يتم البحث في ماضيه و السؤال عن حاضره و التفتيش عن سمعته و عن صلاته و عن عبادته و عن علاقته مع الناس و عن وعن وعن ... الخ
و كأنه سوف يرتبط مع اشرف بنات خلق الله مغلوب على امره ينتظر بشرى الموافقة الحاسمة
بينما هي لها ماضي اسود في كثرة المعارف و الصداقات و الخلان و الاحباب و الاحداث و المصائب ولها علاقة قوية بمراكز هيئة النهي عن المنكر
و بما ان شيء من طبيعة الحياة لدينا قد تغير وان مشاكل الفتيات تقع و بأستمرارغير متعضات بما يحدث لهن او من حولهن او مقدرات لتلك النعمة العظيمة
و بما ان بعض العلاقات التي وصلت الى التقاء جسدي غير مكشوفة سوى من يودعها عشيقها ليسلمها الى زوجة المغشوش و ينهي ذاك الحبيب علاقته بعلاقة حسن ختام بفض بكارتها
لكي يختصر الطريق على زوج الحلال ولو لا ارادة الله لتزوجت هذه الفتاة بذاك الزوج المسكين و كأن شيء لم يكن
وقد تجد كثراً من الانذال لم يقدم لها حبيبها هذه الخدمة فتنتهي العلاقة بالسرية التامة و كأن شيء لم يكن
وبما ان هذه الاحداث تقع نعلم بشيء بسيط منها ولو علمنا بكل شيء لشاب منه الرأس اصبح الان ضروري و يجب ان يتم اعطاء الفتاة شهادة حسن سيرة من قبل الجهة المختصة
مثل هيئة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر
فهذه الشهادة هي التي سوف تحفظ حق الشاب المسكين الذي يقدم على الزواج من فتاة .........
لأ الأن لم تعد المسألة متوقفة على احداث طارئة و مكائد خبيثة
فالضحية هي من تقدم نفسها لكي يتم العبث بها و برغبتها فأما علاقة تتم بستر تام او قضية اكون فيها ضحية مضلومة و بريئة
هنا نريد وضع حد لهذا الامر الذي اصبحت كثرته مهزلة مضحكة فالستر و التسامح لم يعد مجدي
فهل توافقونني