بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » بن تيمية ـ رحمه الله ـ ومعرض الكتاب

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 10-03-2011, 10:28 PM   #1
السحاب العالي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 115
بن تيمية ـ رحمه الله ـ ومعرض الكتاب

معرض الكتاب الدولي بالرياض - أراح الله منه البلاد والعباد - حافل بكتب الزندقة المغلظة و الكفر الصراح , وروايات الفجور والفواحش , أو ما يسمى بــ "أدب المجاري والمستنقعات " , ووزارة " الثقافة " تتحمل أوزار هذا الإصرار والدوام , فمع أن المناصحات مستمرة مع الوزارة ولكن لا حياة لمن تنادي " فكأنك لم تسمع ولم أقل " ! , فالثرثرة و الروغان هو شعارهم مع الناصحين , وإمضاء الفساد وترويجه هو سمتهم ودأبهم , وفي المعرض كتب يجب إحراقها وإتلافها , وليس مجرد مصادرتها وحجزها .

وإحراق كتب الضلال سنّة عُمَرية , وقد روى النسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى بيد عمر بن الخطاب صحيفة من التوراة فقال : " لو كان موسى حياً ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم " .

وقد التزم الفاروق رضي الله عنه بهذا التوجيه النبوي , فلما فُتحت الإسكندرية وجد فيها كتب كثيرة من كتب الروم , فكتبوا فيها فأمر بها أن تحرق, وقال : " حسبنا كتاب الله " . ( ينظر: مجموع الفتاوى 17/41 )

وقد قرر ابن القيم - في الطرق الحكمية صــ254 - أن الكتب المشتملة على الكذب والبدعة يجب إتلافها , فماذا عسى أن يقول ابن القيم عما في المعرض من كتب تنشر الكفر والرّدة ؟

ثم إن الصنعاني الأمير ( 1182هـ ) أصابه ألم شديد أَعيا الأطباء , فلما جيء له بكتاب الإنسان الكامل للجيلي , والمضنون به على غير أهله للغزالي , ورأى ما فيها من كفر وإلحاد , عَمَد الصنعاني إلى تحريقهما , وجعل هذه الأوراق في التنور , وخُبِز له على نارهما , وأكله بنيّة الشفاء , فذهب البأس والحمد لله , فهلا جرّب المرضى - من رعاة المعرض - هذه الرقية ! أم هم عاكفون على رقية أبي نواس " وداوني بالتي كانت هي الداء " ؟!

وأما ابن تيمية فقد أمر بإحراق كتب السحر والكيمياء ( وتطلق الكيمياء آنذاك على نوع من الغش والتلبيس بتحويل المعادن الرديئة إلى ذهب ) وقال للأمير : لا يحل بيع هذه الكتب , ثم أَمَر ابنُ تيمية بأن تُلقى هذه الكتب في الماء , فانمحت , ولم يبق يُعرف ما فيها . ( ينظر : مجموع الفتاوى 29/378 )

وقد ذَكَر في موطن آخر أن ظهور كتاب " السر المكتوم في السحر وعبادة النجوم " للفخر الرازي من أسباب تسلط التتار , واستباحة ديار الإسلام ! فهل يرغب أصحاب القرار أن يخربوا بيوتهم بأيديهم ؟!

ثم إن فئاماً أصابهم الولع بشراء الكتب , والتكاثر باقتنائها.. وقد أكّد ابن تيمية على فضل العلم النافع , وأن العلم ما قام عليه الدليل , و النافع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم , وجملة من هذه المؤلفات ركام من التخرصات والانطباعات , ومنها ما قام على بيّنة وبرهان لكنه ليس من العلم النافع الموروث عن سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم .

قال ابن تيمية : " من نوّر الله قلبه هداه بما يبلغه من ذلك , ومن أعماه لم تزده كثرة الكتب إلا حيرةً وضلالاً , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي لبيد الأنصاري: " أو ليست التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى؟ فماذا تغني عنهم ". (مجموع الفتاوى 10/665)

وأخيراً فإن الشيخ محمد رشيد رضا - رحمه الله - قد أفتى بكفر من نَسَخ كتب الكفر والضلال , وأخذ على ذلك أجراً . ( ينظر: فتاوى رضا 6/2312 ) فهل يعي القوم فداحة جرمهم وشناعة مكرهم قبل أن تقوم قيامتهم ؟!
السحاب العالي غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:34 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)