[albra]

الرياض:علي القحطاني
طالب عدد من الأسر السعودية الحكومة السورية بإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين في سجونها، والذين تجاوزت مدة سجن عدد منهم الـ 24 شهراً.
وتلقت "الوطن" سيلاً من الاتصالات بعد نشر خبر وجود 137 معتقلاً سعودياً في سوريا للتأكد من وجود أبنائهم ضمن المعتقلين، ومطالبين بضرورة إعلان الأسماء كاملة والتهم التي وجهت إليهم.
وأكد عدد من أهالي المعتقلين أن أبناءهم ذهبوا إلى سوريا، إلا أنهم لم يعودوا حتى الآن, مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة تسليمهم للحكومة السعودية لكي تقرر ما تراه بشأنهم.
وأبدى عدد من الأهالي مخاوفهم من سوء معاملتهم في السجون, خصوصاً أن عدداً كبيراً منهم لم يتجاوز العقد الثاني من أعمارهم.
بداية طالبت أسرة المعتقل الشيخ ناصر عبدالرزاق العارضي والمعتقل منذ ما يزيد على عامين ونصف، حيث اعتقل بتاريخ 10/10/1423هـ, ويعمل موظفاً بوزارة الصحة وسبق له العمل بالعديد من الهيئات الإغاثية ولدية 3 أولاد وبنت ، بالإفراج عنه .
وأشار شقيقه عبدالله العارضي إلى أن أخاه اعتقل بعد وصوله إلى مطار دمشق مباشرة, بعد أن طمأن ذويه بالاتصال عليهم، مؤكداً أن شقيقه لم يكن يرغب في دخول العراق، وأنه بعيد عن الأفكار المتطرفة , مشيراً إلى أن ذهابه إلى سوريا كان لزيارة أحد أصدقائه السوريين. وطالب عبد الله السلطات السورية بإطلاق سراحه ليعود إلى أبنائه, خصوصاً أنه ليس من أصحاب السوابق أو ممن يعتنقون الفكر المتطرف، و يشهد له بذلك جميع من عرفه.
من جانبه يقول عيد الشمري: شقيق المعتقل صالح عجب الشمري (23) عاماً، إن أخاه معتقل منذ ما يقارب العام, مضيفاً أن أخاه الذي كان يعمل في الحرس الوطني تقدم بطلب إجازة رسمية من عمله للسفر إلى سوريا في3/4/1424هـ, وبعد وصوله إلى سوريا اتصل مطمئناً أهله بوصوله، ثم انقطعت أخباره بعد ذلك, وأشار في اتصال مع "الوطن" إلى أن والدته في حالة نفسية سيئة جراء غياب ابنها، الذي كان يعيلها إضافة إلى 5 أشقاء آخرين. وطالب الشمري بضرورة تسليمه للسعودية لتقرر ما تراه بشأنه.
من ناحيته أوضح بندر الحربي، شقيق المعتقل سطام بن ناهس بن صنهات الحربي (24) عاماً، أن شقيقه غادر القصيم، هو محل إقامته متجهاً إلى دولة قطر، ومن ثم إلى سوريا، واتصل بذويه من "حلب" ليبلغهم أنه بصحة جيدة بتاريخ 15/10/1425هـ، ومن ثم انقطعت أخباره عن أهله، وهو معتقل الآن في سوريا, وقد كان يعمل موظفاً حكومياً وهو إمام لمسجد في الحي الذي يقطنه.
وقال خالد الجليدان، شقيق المعتقل محمد رشيد الجليدان (29) عاماً، إن شقيقه غادر السعودية متوجهاً إلى سوريا في شهر جمادى الأولى 1424هـ ، ثم اعتقل بعد دخوله بما يقارب الشهر والنصف، ولم تفلح كل المحاولات التي قامت بها عائلته لمعرفة مصيره, مشيراً إلى أن شقيقه كان يعمل في إحدى شركات القطاع الخاص قبل أن يسافر إلى سوريا .
كما ناشد العديد من السعوديين في اتصال مع "الوطن" بضرورة إعلان قائمة الـ137 المعتقلين في سوريا لمعرفة مصير أبنائهم الذين فقدوهم, "تحتفظ "الوطن" بأسمائهم" خصوصاً أن العديد من الأسر لم تجزم باعتقالهم بسوريا إلا أنهم متخوفون من ذلك.