[يعجبني تفكيري]

بسم الله الرحمن الرحيم


الجزء الأول:

الشارع مزدحم بالماره.. لم تكن حرارة الشمس تسمح لهم بالوقوف أو التريث للحديث
أو الرد على من يريد لأستفسار عن أي شي مهما بلغت اهميته
كانت الرطوبه في أشد حالاتها كما هي العاده مثل هذا اليوم من أوخر الشهرتموز.. حيث يغادر الناس الميسورون هذه المدينه الساحليه المشحونه بالرطوبه والعماله الوافده
مما يشعرالمرء أنه في إحدى جنوب شرق أسيا..كنت أتلذذ بالنسميات الرقيقه المنبعثه من (مكيف) السياره؛ودون ان أفقدالسيطره على التحكم في مسار السياره
احل بعيداً إلى شواطئ تلك المدن الواقعه على سواحل البحر الأبيض المتوسط ،حيث يطيب الأصطياف في تلك المرابع الجميله ذات الخضره والمياه والوجوه الحسنه
لكن إحساسًا بالشفقة حال دون الاستمتاع بهذا التجنيح في خيال بعيد المنال
العرق يرشح من الاجسام يلمع فوق الجباة.... وهذه الارتال الهاربه من الشمس وهي في كبد السماء تسوطجلودهم بالحر والرطوبه
مواكب الغادين والرائحين تترنح فوق الارصفه الاسمنتيه... محاوله الاحتماء بظلال الجدران ومظلات المتاجر ..كل ذلك يبعث على الاحساس بمعاناة هؤلاء الغائصة أقدامهم في رمال الكدح المتحركه
الغارقين في الحر والرطوبة.
كان يقف عند إشارة المرور، وما ان وقفت بسيلرتي انتظاراًللضوء الاخضر.. حتى سارع الى طرق زجاج النافذه بظهر اصابعه.. فتحت نافذة السياره.. فاجأني بسؤال ينضح بالأستعجال :

_هل تتكرم بأيصالي الى محطة السيارات .. أريد سيارة أجرة لتوصلني إلى المطار،إنني مسافروالوقت يمضي بسرعه .. أخشى أن تفوتني الرحله.
لم تكن طريقة كلامه ولا لهجته ولا حركة يديه ولا ملامح وجه ..لم يكن ذلك كله يسمح بالتردد في مساعدته.
_طيب ... تفضل


كان معه .................................................. .................................................. ......

انتهى الجزء الاول



(ان شاء الله تنال إعجابكم)

"انتظروني"

"يتبع"