[فتى الظل]

في الجمعة الماضية والتي وافقت مايسمى بثورة حُنين المزعومة في 11 مارس 2011
صليت في جامع الراجحي ببريدة وبعد انتهاء الصّلاة بقليل بدأت أسمع أصواتاً مختلطةً في الخارج !!
تقدمت ببطء شديد بسبب زحمة المصلين حتى خرجت من باب الجامع فإذا أنا أشاهد أحد الباعة قد رفع "بطيخة"
ويصوّت نحو الزبائن ( جح .. جح .. ) , ثمّ تقدمت قليلاً وإذا بجانبي أحد أخواننا المصريين يتصل على صاحبه ويقول :
( إزيّك .. إنت عاوز إيه من الخُضار ) .. والتفت لليسار وإذا شاب يسوّق لبضاعته قائلاً : ( ونّانه .. مكتومي .. شِيلَو .. شِيلَو .. )
وبائع آخر يقول : ( كليجا منزلي على الذوووق الحقوا .. الحقوا .. لايخلّص ) ..
وفي الجهة المقابلة "بائع الطماطم" الذي يقول ( ياجماعة الحساب قبل العقاب ) ويقول : ( اللي مامعه صرف لا يشتري ) ..
والكثير غيرهم على مثل هذه الحال بين بائع , ومشتري , ومتسوق , ومتذوّق .. فالنّاس في هدوء تام وسكينة , وطمأنينة , كسائر أيّامهم
ولم يأبهوا أبداً لدعاوي "جرذان ثورة حُنين المزعومة" - فاللهم لك الحمد -
أحبتي إن فشل تلك الثورة "المزعومة" أثبت للعالم أجمع مدى تلاحم وتكاتف أبناء هذا الوطن الغالي ووقوفهم صفّاً واحداً مع حكامهم وولاة أمرهم
ضد كل من يحاول المساس بأمن ونظام هذا البلد المبارك فاللهم لك الحمد على هذه النعمة العظيمة .

أيها الشعب السعودي الوفي إليكم شكر الأمير نايف بن عبدالعزيز لسمو أخلاقكم وكريم نبلكم
- وحسب فهمي القاصر أظنّ أن في هذا الخطاب بُشرى خاصّة للسعوديين -
يقول الأمير نايف بن عبدالعزيز- حفظ الله - : ( إنني أتقدم بالتهنئة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
ولسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ، التهنئة لهما بهذا الشعب الكريم ، الشعب الوفي ،
نعم إنه شعب كريم ووفي متخلق بأخلاق الإسلام بما أمره الله به ، وبما علمه نبيه رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم ،
نعم أهنئ قيادة هذا الوطن ، بشعبه رجالاً ونساءً كبارًا وصغارًا على وقفتهم الأبية الكريمة الوفية ،
لقد أراد بعض الأشرار أن يجعلوا من المملكة بالأمس مكانا للفوضى والمسيرات الخالية من الأهداف السامية
ولكنهم أثبتوا أنهم لا يعرفون شعب المملكة العربية السعودية ، إن هنا شعب واعي ، شعب كريم ، شعب وفي ،
لا تنطلي عليه الإفتراءات ، إنه يعرف نفسه ، لقد أثبت شعبنا للعالم كله أنه في قمة التلاحم مع قيادته أمة واحدة
متمسكين بدستورهم كتاب الله وسنة نبيه ، الشكر مهما كان فهو قليل لهذا الإنسان السعودي الكريم .
إنني على ثقة كاملة أن هذا كان له وقع كبير والأثر الفاعل في قلب وعقل سيدي خادم الحرمين الشريفين
ومثلما نقول اليوم شكرا وهنيئا لمليكنا بشعبه ، سنقول غدًا شكرًا لسيدي خادم الحرمين الشريفين وهنيئاً للشعب بمليكه .
لا يفوتني في هذا المقام إضافة الى شكري للجميع ، جميع من كان مواطنا سعوديا إلا أن أشكر سماحة مفتي المملكة العربية السعودية
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ولعلمائنا ولأئمة مساجدنا ولكل العقلاء من أبناء هذا الوطن ،
فقد ردوا بقوة وثقة بالله عز وجل على الأشرار يريدون بنا شراً ولكننا والحمد لله أمنا على هذا الوطن وعلى كل مصالحه ،
هذا إيجاز لما أردت أن أقوله وإلا فالكثير في القلب والعقل ما يقال لهذا الشعب الذي رفع رؤوسنا أمام العالم كله ،
فالحمد لله رب العالمين على فضله وله الحمد والشكر )

فتى الظل

لاتنسوني ووالدي والمسلمين من صالح دعواتكم