بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » بــنــت بــريــدة » مجموعة التلخيص والتصحيح. ‏● • l سارعي واغتنمي الأجر l‏ • ● .

بــنــت بــريــدة بنت بريدة - القسم خاص بالنساء -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 15-03-2011, 10:09 AM   #11
وردةحمراء
مميّزة
 
صورة وردةحمراء الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: في أرض الله الواسعة *
المشاركات: 1,809
المحاظرة السابعة و العشرون


المحاظرةالسابعةوالعشرون

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله
.

الضوابط والقواعد التي يجب تطبيقها عند مراعاة أحوال المدعوين


أولا :
لابد من التثبت حين رصد أحوال المدعوين والدقة في تشخيصها
وتحديدها من قبل الداعية قبل الشروع في مخاطبتهم والتعامل معهم.

يجب أن ننتبه إذا أردنا أن نشخص المدعو وتقرر أن حالته بتلك الصورة ثم تكتشف أن تشخيصنا له تشخيص غير دقيق وإنما شخصنا تشخيصا لآخر فَيكون العلاج على حال لا تمثل واقع المدعو فتقع بالخطأ وتكون سبب في صرف هذا المدعو عن ما نريده من مضمون الإسلام .

_لا تكون هذه الأحوال في آن واحد ذات تأثير في عمل الداعية ويلزم الداعية أن يراعيها كلها مع كل مدعو وبنفس الدرجة لكن الذي نريده أن نتلمس لدى المدعو الحال التي نرى أن لها صلة وتأثير بما يدعو إليه ..
● لبيان ذلك ..
.
..هل أنت مطالب أنك تنظر إلى كل مدعو من خلال جميع هذه الأحوال .بحيث أنك إذا أمسكت (مثلاً زيد من المدعوين ) فتنظر فيه بالنسبة لوضعه وأحواله المتعلقة بشخصيته أو بذاته ..الجانب الشخصي والعقلي والعاطفي والنفسي وما إلى ذلك ثم تنتقل بعد ذلك إلى الأحوال المحيط به وهي علمه ومعرفته وبيانه ومعرفة وضعة الاقتصادي, ووضعه الاجتماعي ؟
الإجابة : لا
أنت تنظر إلى الأحوال التي لها تأثير في مشكلته التي ستسعى إلى تغيرها ..
● مثلاً..أنت عندك مدعو بخيل تريد أن تخلصه من تلك المشكلة ..

أنت تنظر فقط الأحوال ذات الصلة بتلك المشكلة على سبيل المثال.. من المناسب أن تقرر هل هو فقير أم متوسط أو غني هذه الحال له علاقة بتلك المشكلة تنظر في مدى علمه حول الصدقة والزكاة هل هو يعلم أنها واجبة أو لا يعلم بذلك
.
ثانيا :
أن تهتم بوقتك أيها الداعية وقتك وجهدك وطاقتك هي محسوبة عليك

ولذلك لا نريد أن تصرفها في مراعاة أحوال تكتشف بعد ذلك أن ليس لها علاقة بهذا المدعو ولا بمشكلته فتكتشف أن هذا الجهد لا طائل من ورائه وهذا الذي يستدعي ترشيد الإنفاق في وقتك وجهدك ومهاراتك وخبراتك وأنت تتعامل مع المدعوين
ليس كل حال من أحوال المدعوين تستدعي أن تراعيها مع كل المدعوين حتى إذا كانت المشكلة واحده.

ثالثا :
لابد من الفصل بين القضايا التي يمكن فيها مراعاة حال المدعو
والقضايا الأخرى التي لا تخضع لاجتهاد الداعية .

(على سبيل المثال)
العادات والتقاليد إصرار بعض الناس على أن من السيادة شدة الولاء لضريح ولذلك تجد هؤلاء الأقوام نسأل الله العافية من أحوالهم من عاداتهم أنهم يعيبون على الواحد في المناسبات إذا لم يذهب لزيارة هذا الضريح هذه عادة قوية فرضت نفسها على الناس وجعلتهم يغالبون أنفسهم ليذهبوا إلى هذا الضريح
.هل نقول أن عاداتهم قويه ولا نستطيع تغيرها ونقول يجب أن تراعى ؟
. لا المناهج الدعوية من أسسها تخليص الناس من هذه الأشياء السيئة سواء قامت على فكر وعقيدة أو على مصلحة ومطامع أو على عادات وتقاليد.

فهل أراعي العادات والتقاليد المتعلقة بهذا المسلك التعبدي في تلك المناسبات أم أنني أقدم تنازل وأقول عاداتهم و تقاليدهم قوية و متمسكين بها

_ لا مساومة بقضايا الدين بالذات القضايا الكبر وهي قضايا العقيدة والتوحيد والشرك.


رابعا :
عدم التعجل لتلبية هوى المدعو ورغباته بحجة مراعاة أحواله .

.لا. قد يكون هناك شيء من الرغبات والهوى.
لا باس من التريث وتركه عليها خصوصاً إذا كانت له علاقة بأصل مهم من أصول الدين ولذلك إذا كان مشكلته هواه يرتبط بشيء كبير فيجب أن لا ننصاع إليه.

خامسا :
أن يتعامل الداعية مع هذه الأحوال ينحصر في الظاهر منها أما الباطن المستتر فلا يطالب الداعية بتقصيه وكشفه

فليس من منهج الدعوة مباشرة التجسس على الناس لمعرفة أحوالهم .
الحمد الله المدعوين أمامناَ ما ظهر من ذلك بنينا منهجاَ عليه وما خفي من ذلك فقد استتر الإنسان بحالة لكن نحن نستطيع أن نستنبط المستور من الظاهر من خلال ما بحوزتنا من خبرة استقيناها من علو أخرى كعلم النفس وعلم التربية وعلم السلوك الظاهر بالسلوك الظاهر على نفسية وعقلية أو عاطفة المخاطب فنعرف أن كان الإنسان حقود أو محب أو عنده غيرة أو يميل إلى هذا الشيء أو يكره هذا الشيء أو انه خائف وما إلى ذلك من تلك الأمور .

. .
●مواضع الشواهد من الكتاب والسنة

وتحديدا من هدي الرسول صلى الله علية وسلم
لأنه الداعية الصاحب القدح المعلى الذي رأينا في طريقته صلى الله علية وسلم كيف تمت مراعاة أحوال المدعوين بصورة صحيحة .

يجب أن نشير إلى أن كل عمل دعوي نجدة في القرآن و السنة وكل عمل دعوي قام به الرسول صلى الله عليه وسلم دون استثناء البتة هو في حقيقته يمثل شاهد قوي من شواهد مراعاة أحوال المدعوين لان الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي جسد الدعوة في صورتها الصحيحة الكاملة المتوازنة وبالتالي كل مدعو اتصل به الرسول صلى الله عليه وسلم يقين أن هذا الرسول صلى الله علية وسلم هو المعلم عليه أفضل الصلوات والتسليم قد راعى أحواله بالصورة الصحيحة التي نتج عنها تحقيق أهداف منهاج الدعوة وهي الإقناع والتأثير .

●عن أبي ذر رضي الله عنه أن أناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم قال أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون إن بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة وفي بضع أحدكم صدقة قالوا يارسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر رواه مسلم..


نأتي بشاهد آخر

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان..
●عن حنظلة الأسدي:.{ لقيني أبو بكر رضى الله عنه فقال: كيف أنت يا حنطلة؟ قال قلت: نافق حنطلة. قال سبحان الله. ما تقول؟ قال قلت:نكون عند رسول الله يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنها رأي العين، فإذا خرجنا من عند رسول الله عافسنا الأزواج والأولاد الصغار، فنسينا كثيراً. قال أبو بكر رضى الله عنه، فوالله إنا لنلقى مثل هذا فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت:نافق حنظلة يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:وما ذاك؟ قلت يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنها رأي العين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، نسينا كثيرا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده أن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، لكن يا حنظلة ساعة وساعة.

فلم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم ملاعبة الأزواج والأولاد، بل صرح، صلى الله عليه وسلم، بما يجوز للإنسان فعله في غير ذكر الله فقال: "كل شيء ليس من ذكر الله لهو ولعب، إلا أن يكون أربعة: ملاعبة الرجل امرأته، وتأديب الرجل فرسه، ومشى رجل بين الغرضين، وتعليم الرجل السباحة".[صحيح – النسائى، السلسة الصحيحة 315]

ولابد للعبد أن يعلم أن كل شيء لله، وأن يذكر نفسه ويعود قلبه ولسانه على "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين" [الأنعام:162]


وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وآله وصحبه .
__________________
وردةحمراء غير متصل   الرد باقتباس
 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:35 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)