[مؤمن آل فرعون]

بسم الله الرحمن الرحيم

مسائل مهمة متعلقة في الآذان والإقامة

1- الآذان على صيغتين وردتا وثابتتين :

أ‌- آذان بلال وهو المعروف لدى الناس اليوم .
ب‌- آذان أبي محذورة
وطريقته : في قوله ( أشهد أن لاإله إلا الله أشهد أن لاإله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ) يخفض بهما صوته ثم يرفع صوته مرة أخرى (أشهد أن لاإله إلا الله أشهد أن لاإله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ) وهذا مايسمى بـ ( الترجيع ) ويكمل الآذان كآذان بلال رضي الله عنه ، أما الإقامة ( يربع التكبير والباقي مثنى ماعدا { لا إله إلا الله }فيفردها ).

2- مسألة جعل الأصبعين في الأذنين :
- حكمها : سنة
- فائدته :
أ‌- أقوى للصوت
ب‌- ليراه من كان بعيدا فيعرف أنه يؤذن ، أو من كان لايسمع .
ولكن قد كفينا هذا الزمن بمكبرات الصوت .


3- الالتفات في الحيعلتين
- الحيعلتان : حي على الصلاة ، حي على الفلاح .
- حكم الالتفات فيهما : سنة
- فائدته : تبليغ الصوت .


وتحتهما مسألتان مهمتان :
أ‌- كيفية الالتفات :
فظاهر السنة أن يلتفت لـ ( حي على الصلاة ) يمينا في كلا المرتين ، وشمالا لـ ( حي على الفلاح ) في كلا المرتين .
ب‌ - وقت الالتفات :
الصواب أن يلتفت في كل الجملة ، وما يفعله بعض المؤذنين بأن يقول : ( حي على ) ثم يلتفت لا أصل له ، ومثلها التسليم في الصلاة .


4- التثويب .
- التثويب : الصلاة خير من النوم .
- حكمها : سنة .
- تقال في آذان الفجر الثاني فقط على القول الراجح ، وليس صحيحا أن تقال في كل آذان يعقب نوما .

5- متابعة المؤذن :
- حكمها : سنة ، وهو قول جمهور العلماء .
- يقول مثل مايقول المؤذن حتى في التثويب ( الصلاة خير من النوم ) يقول مثله ، ماعدا الحيعلتين ،فيقول ( لا حول ولاقوة إلا بالله )
- يقول بعد قول المؤذن (أشهد أن لاإله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله ) ( وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا ) رواه مسلم وجزاؤه : يغفر له ذنبه .
- بعد الانتهاء من متابعة المؤذن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد في الحديث عند مسلم .
- الدعاء الوارد بعد الانتهاء من متابعة المؤذن ورد في الصحيحين ( اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته ) وجزاؤه : تحل له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة .
- زيادة ( إنك لاتخلف الميعاد ) أخرجها البيهقي
وقد اختلف المحدثون فيها هل هي ثابتة أم لا ؟
فقال بعضهم : إنها غير ثابتة لشذوذها ، ويقصدون بالشذوذ في علم المصطلح ( مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه ) ، فأكثر الذين رووا الحديث لم يرووا هذه الكلمة ، وممن حكم عليها بالشذوذ من المعاصرين : العلامة الألباني رحمه الله والشيخان بكر أبو زيد وسليمان العلوان حفظهم الله .
ومن العلماء من قال : إن سندها صحيح ، حيث أخرجها البيهقي بسند صحيح ، وممن صححها من المعاصرين سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في تحفة الأخيار .
فمن رأى أنها صحيحة فهي مشروعة في حقه ، ومن رأى أنها شاذة ولا يعمل بها حذفها .
- المتابعة في الإقامة فيها حديث ضعيف عند أبي داود لا يثبت .

6- حكم الخروج من المسجد بعد الآذان .
يحرم خروج من وجبت عليه الصلاة بعد الآذان في الوقت من مسجد بلا عذر أو نية رجوع ، لقول أبي هريرة رضي الله عنه لرجل خرج بعد الآذان من المسجد ( أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم )


7- استعمال مكبرات الصوت
لا بأس باستعمال مكبرات الصوت ، وأنها من نعم الله عز وجل وهذا هو رأي الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله والشيخ بكر أبو زيد حفظه الله .


8- إذا أقيمت الصلاة والإنسان يصلي فماذا يفعل ؟
من العلماء من قال يتمها خفيفة ولا يقطعها لقول الله تعالى ( ولا تبطلوا أعمالكم )
ومنهم من قال : إذا كانت الإقامة قبل قيامه من ركوع الركعة الثانية فإنه يقطعها ، وإلا أتمها خفيفة وهذا هو رأي سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله وهو الأقرب .
وأما أن يكبر الإنسان لنافلة بعد الإقامة فورد النهي في ذلك حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم لما فرغ من صلاة الصبح لرجل صلى ركعتي الفجر النافلة بعد الإقامة ( آلصبح أربعا أربعا )

9- أدعية مخترعة ، أو زيادات على بعض الأدعية لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم :
فبعض الناس يزيد على الدعاء كلمة أو كلمتين ، جهلا منه بالثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويزين الشيطان البدعة لبعضهم فيقول لك ( ما المانع أن أزيد ما دامت الكلمة لا تحمل معنى قبيحا ) فيقال لمثل هؤلاء ( فعل النبي صلى الله عليه وسلم هوالأفضل والأكمل ، والاتباع أفضل من الابتداع ) .


أ- بعض من يتابع المؤذن يقول بعد قوله في آذانه الصلاة خير من النوم : ( صدقت وبررت ) ولم يثبت ذلك .
ب- بعض المؤذنين يقول بعد الحيعلتين ( حي على خير العمل ) مرتين ، وهذه الزيادة من البدع المحدثة التي لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، في تعليمه للمؤذنين ، كما نص البيهقي رحمه الله على ذلك في سننه .
ج- يسمع من بعض الناس إذا أقيمت الصلاة قوله ( اللهم أحسن وقوفنا بين يديك ) بل إن بعضهم إذا لم يقلها في أثناء الإقامة قالها بعد التكبير ، وهذا خلاف السنة .
د- بعض الناس إذا قام للصلاة قال : ( قائمين لله طائعين ) وهذا خلاف السنة .
هـ - بعض الناس عندما يسمع أول الآذان يقول ( حي الله ذكر الله ) ولم يثبت شيء من ذلك
و‌- بعض الناس يقول بعد قول المؤذن ( قد قامت الصلاة ) ( أقامها الله وأدامها ) وهذه العبارة وردت عند أبي داود وحكم بضعفها فضيلة الشيخ سليمان العلوان فك الله أسره .
ز‌- يزيد البعض على بعض الأدعية بعض الكلمات :
- يقول بعض الناس ( آت سيدنا محمداً ) والسنة ( آت محمداً ) أخرجها البيهقي ، وحكم بشذوذها وإدراجها الألباني في إرواء الغليل 1/261
- يقول بعض الناس ( اللهم إني أسألك بحق هذه الدعوة ) وحكم بشذوذها الألباني في إرواء الغليل
1/261
- يقول بعض الناس ( آت محمداً الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة أو العالية الرفيعة ) والسنة دون ذكر ( العالية أو العالية الرفيعة )
- يزيد بعض الناس في آخر الدعاء ( يا أرحم الراحمين ) وليست من شيء في طرق الحديث ، كما نص على ذلك ابن حجر في التلخيص الحبير 1/210
- كثير من الناس : إذا قال المؤذن في آخر الإقامة ( لا إله إلا الله ) قالوا ( حقا لا إله إلا الله ) والسنة أن يقول مثل مايقول المؤذن ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقول ( اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته ) .


وبعد ذلك أخي هذه جملة من المسائل التي يجهلها عامة الناس ، وقد أكون أسقطت شيئا لقلته أو لأنه لم يحضرني أثناء تدوين المسائل ، فإذا كان هناك من مسألة فلا بأس بطرحها ، وسآتي بإذن الله بتفصيلها .

أخوكم

مؤمن آل فرعون