[بطل المعارك]

الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله نبينا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
أما بعد....
فلقد نقل لي بعض الإخوة ما كتب في هذا الموقع من رد على موضوع(حملة التوقيع ضد إهانة كتاب الله )
فأحببت أن أبين ما يجب توضيحه في هذه الحمله المباركة بإذن الله


شكرا لك على تواصلك وأما بالنسبة لما طرحت فأقول:
أولاً بالنسبة للدعاية للموقع:
فهذه تتعلق بالنيات فإن كنت تدعي علم الغيب فهذا شأنك والأصل أن تحسن الظن بإخوانك قال تعالى يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم)
ثم لو كان قصدنا نشر الموقع... فهل هذا الموقع تجاري حتى نُلام على نشره؟
فنحن نريد أن ننشر علم ثلة من العلماء وأهل العلم وعلى رأسهم فضيلة الشيخ/ عبد الرحمن بن ناصر البراك وفضيلة الشيخ/ عبد الكريم الخضير
وفضيلة الشيخ/ عبد الرحمن المحمود وغيرهم
فهل علينا غضاضة في ذلك؟
ثانياً ما الفائدة من هذه التواقيع:-

1- تأصيل عقيدة الولاء للمؤمنين والبراء من الكافرين وغرسها في النفوس .

2- تحريك الشعور العدائي ضد من أهان كتاب الله تعالى لتحصل المفاصلة بين أهل الإيمان وأهل الصليب .

3- الإعذار إلى الله تعالى قال سبحانه : (( وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)) .

4- إدراك حجم الأمة التي تهتم بقضاياها فقد تبين أن حجم السفاهة في الأمة بلغ عندما صوتت في برنامج ستار أكاديمي أكثر من سبعين مليون فيا ترى كم الذين يوقعون للغضب لكتاب الله تعالى هل يصل العدد ولو إلى مليون ؟ !

5- قد يطلع العدو على هذه التوقيعات فيعرف أن الأمة لا تزال تقدر كتاب ربها وتغضب له أشد الغضب فيحذر من غضبها وسطوتها.

6- أن يعرف الإنسان أن الذين يغضبون لربهم ليس وحده فقط بل من أنحاء الأرض ولله الحمد .

7- نحن مأمورن شرعاً بإنكار المنكر وهو على درجات ومن هذه الدرجات الإنكار بالكتابة والتعبير عن السخط والرفض لما حصل ، مرأم قال صلى الله عليه وسلم : (( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان )) . رواه مسلم.


ثالثاً:اما ما يتعلق بالتوقيع على أرض الجهاد:-
فنحن هذا الذي نستطيع ومن كان يستطيع الخروج للجهاد فلا يتردد وكل يفعل ما يستطيع ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها
ونحن يكمل بعضنا بعضا فالمجاهد في ميدانه والإعلامي في إعلامه والخطيب في منبره - فبما أنت جاهدت؟ - وهكذا فنحن أمه واحده وجسد واحد
فلماذا يلوم بعضنا بعضا وكل واحد منا على ثغر من ثغور الإسلام –فلا تكن أنت ثغر على الأمة فتحتاج إلى من يسد ثغرك- كما أن كل واحد منا يسد ثلة فهل من اللائق في مثل هذه الظروف الحرجة أن نتطاحن أم نتعاون آمل الإقلال من الكلام والزيادة من العمل .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
===============
كتبة محمد بن عبد الله الهبدان
إمام جامع العز بن عبد السلام
المشرف العام لموقع شبكة نور الإسلام
17/4/1426هـ