[العين الثاقبة]

إن ما حدث مساء يوم السبت في الاحتفائية التي نظمتها إدارة الشؤون الاجتماعية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير الدكتور فيصل بن مشعل
تحت عنوان ( فرحة يتم وعزة وطن )
لهو أمر غير متوقع نهائيا
ولعلنا نقف وقفات ولكم أيها القراء الأعزاء التعليق حول ما أذكره من نقاط

أولا : نشكر هذه البادرة التي من شأنها وقفة حول الأيتام وحالهم في المجتمع فالكثير نسيهم .
ثانيا : الدعة للحفل كانت جيدة جدا ومناسبة ولكن الكارثة في المستضيف الذي لم يأخذ بالحسبان الحضور وهو الذي بيديه صنع الدعوة .
ثالثا : المكان ضيق جدا وللمعلومة نظرا لكثر جماهير المنشدين أمثال الضبعان والسكيتي فان المنظمين يعلمون انه الحضور سيكون كثيف .
رابعا : سوء في الضيافة فلا ماء ولاترحيب ولا استقبال يليق بالحضور .
خامسا : رمي الأيتام خارج نطاق الاحتفائية نهائيا فلم يكن لهم حضور بارز :
1. مالهدف من مشاركة مدراس أهلية في الاحتفائية بنين وبنات ومع الأسف تم اختيار الطلاب بعناية فائقة ( افهم يا فهيم ) .
2. أين مركز التربية والترفيه وأين جمعية أبناء وأين دار الأيتام ببريدة ومدام المنظم للحفل هو مركز التنمية الاجتماعية ببريدة ( كيف يحق لهذا المركز الصعود على أكتاف الأيتام وباسمهم ومن ثم تهميشهم كليا )
3. نعلم كثيرا عن مركز التربية والترفيه وما يبذلونه من جهد مميز لهذه الفئة ( فأين هم وأين طلاب المركز وأين طلاب دار التربية الاجتماعية بدلا من مدارس الدلع والرقص والشعور ( اعني الأهلية )
أليس من الحق أن يشارك هولاء الطلاب بدلا من تلك المدارس المقصودة .
سادسا : صاحب الحفل أغاني وأهات وصيحات أجبرت الحضور على استماعها وهي صاخبة جدا ومؤذية غم حضور مشايخ للحفل لهم كلمتهم في ذلك وأسماؤهم مشهورة في بريدة فلا داعي لذكر الأسماء ومع ذلك أسئ للحاضرين بهذه الأغاني
وليعلم المنظمون لها وهم مع الأسف ملتزمين أنهم سيكسبون آثام ذلك .
سابعا : حضور مجموعة من الأطفال الأيتام من خارج بريدة كما علمت شخصيا
فهم من الساعة السابعة متواجدين حتى نهاية الحفل فغالبهم النوم واشتد الجوع والعطش عليهم وتم رميهم في أخر المسرح دون أدنى التفاته من المنظمين لهم
أليس لهولاء الأطفال أحقية من غيرهم بهذه الاحتفائية ثم تم وضعهم خلفية لأوبريت احد المنشدين وفرقته فلا تكاد تراهم نهائيا .

ثامنا : آمل من المنظمين أن يراعو حق الأيتام في المرات القادمة فهم أولى من غيرهم بهذه الاحتفائية ، وهل مركز التنمية أراد الصعود على أكتاف هولاء الأيتام ؟؟؟
الأموال التي بذخت إسرافا في الديكورات والتجهيزات فالأيتام أولى بها بلا شك


تذكروا قول الله تعالى (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ )