|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
28-03-2011, 02:19 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2010
البلد: عند أخوي
المشاركات: 6
|
المخابرات في أروقة التعليم
. عفوًا ... منذ أن وطأت قدماه وزارة التربية والهمسات التعليمية يلوكها التساؤل .. ماذا يفعل هنا ؟ عرفنا أنّ الأكاديمي يصبح وزيراً للتعليم ، وعرفنا أنّ الأديب المثقف يصبح وزيرًا للتعليم ، وعرفنا أن العتيق في وزارة التربية يصبح وزيرًا للتعليم .. كل هذا عرفناه لكن الدهشة أن يتسنم ذروة التعليم رجل أتى من بلاط المخابرات !! من مراقبة المذنب والتمرد والعميل والخائن إلى حيث رسالة الأنبياء والمرسلين .. انتقال مدهش وربي .. وفي خضم هذا التساؤل الملح جاء حكيم الغفلة صارخًا : أصصص هذا سمو أميري ، هذا زوج عادلة ابنة الملك ، هذا يختلف عن سابقيه هو من سينتصر لكم هو من سيأخذ بحقوقكم ، ابشروا بدرجتكم المستحقة ، أبشروا بالفروقات ، أبشروا بعهد زاهر وجميل . ونام الشارع التعليمي عن بكرة أبيه على أطياف هذا الحلم الجميل ، استبشر المعلم المسكين خيرًا ولاذ بدهشته ودعته وانتظر الجميع اجتماعهم مع الوزير ليخبروه بشجنهم وسلبهم .. تأخر الاجتماع ولاكه التسويف حتى حدث بشق الأنفس .. كانت كرز يما الوزير في ذياك الاجتماع متعالية جدًا فالوفد الذي يمثل حقوق مائتا ألف معلم لم يلبث مع وزيره الجديد أكثر من خمس ذقائق ... !! نظر إليهم عبر أثير نظارة السميكة وأرخى جفنيه الثقيلتين وتفوه بتصريح غريب : ( لا تسألوني إلاّ بعد مائة يوم ) !! كان هروبًا ذا طابع مخابراتي ، فسموه الكريم نقل أسلوب الإرهاق النفسي والملل الانتظاري إلى ساحات وزارته الجديدة . وانتظر المعلم المسكين هذه المهلة حتى أطل رجل المخابرات من جديد ولا جديد في الأمر شاربه لكث ونظارته السميكة وجفناه الثقيلتان ولا شيء غيرهما ، ثم توالت القرارات الساخرة والمستفزة والطفولية نوعد بالبشرى ثم تذروها الرياح ، ونوعد في العقاب فنراه كفلق الصبح .. !! تكررت الوعود وتكرر معها الإهمال ، أصبح المعلم المسكين كالطفل الغرير .. كالطفل الذي يوعد بحلاوة الهدوء والسكينة والصمت . يا لمهانة الرسالة.. !! مائتا ألف معلم أصبحوا أضحوكة الزمن .. ! مائتا ألف معلم سخر من فرحتهم القاصي والداني ،! هم ضحكوا من أنفسهم وخجلوا من فرحتهم .. ! مائتا ألف معلم لا كرامة لقدرهم ولا وزن لمشاعرهم . ! أصبحنا نتسول فروقاتنا ونشحذ درجتنا ، تمامًا كطالب زكاة أو مسترفد صدقة ( والله عيب .. والله عيب ) سيداتي آنساتي سادتي .. هاكموا بيان من قلبي : أعترف أني سأعيش فرحتها لو تمت ، وأعترف أني زهدت فيها لو غابت الوزير المخابراتي نجح في إثارة كرامتي وتفوق في إملالي وزهدي .. نعم .. سأنتظرها وأبحث عنها ولكن ليس الآن ليس في عهده تتم الصالحات وليس في عهده تنال الحقوق سأنتظر إطلالة خير خلف ، سأحدثه عن قضيتي بإسهاب ، سأتجاوز معه الخمس دقائق . لن أنتظر منه أن يطل بشاربه الكث ونظارته السميكة وجفناه الثقيلتان ثم أرجع إلى أولادي بخفي حنين . . آخر من قام بالتعديل صعفق شكسبير; بتاريخ 28-03-2011 الساعة 02:24 PM. |
الإشارات المرجعية |
|
|