[فليت بن قنه]

عجّت الساحات خلال اليومين الماضيين - خصوصا - بعاصفة من الشائعات والأراجيف تنفي حينا وتثبت حينا آخر نبأ مرض ووفاة خادم الحرمين الشريفين رفع الله عنه ضُره ..
ولا يخفى على مسلم عاقل أهمية تطبيق المنهج الشرعي في التثبت من الأخبار المتمثل في قوله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) . وفي قراءة أخرى ( فتثبتوا)

هذا في حق السامع للخبر ..

أما نقل الأخبار فقد ورد الأمر بالتحذير من نقل كل ما يُسمع ، إذ ليس كل ما يسمع حقا .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) رواه مسلم .

وقال صلى الله عليه وسلم : ( كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع) .

والسؤال ..

لماذا هذا السيل من الشائعات .. وحول هذا الموضوع بالذات ؟؟

وما هو هدف هؤلاء الذين ينقلون هذه الأخبار وينسبونها إلى مصادر ( ملفوقة ) ؟؟

ويخيّل إليك وأنت تقرأ الخبر أنه صحيح 100 % من شدة التأكيدات !!

هل هو نوع من ( الإرجاف ) في الأرض ؟

أم هو تجربة لجس النبض .. وقياس ردة الفعل .. واختبار النوايا .. كما يقول البعض ؟؟

ام ان للتعتيم ... والانغلاق الاعلامي... وسلب الحريات ... ارض خصبة لظهور الاشاعات

ولكن في الختام لا نملك الا ان نقول

اللهم يا الله يا رحمن يا رحيم يا ذا الجلال والاكرام ، يا من خشعت الأصوات لك وضلت الأحلام فيك وضاقت الأشياء دونك ، وملأ كل شئ نورك ، ووجل كل شئ منك ، وهرب كل شئ إليك ، وتوكل كل شئ عليك . الرفيع في جلالك ، و البهي في جمالك ، و العظيم في قدرتك ، الذي لا يؤدك شئ ، وأنت العلي العظيم ، يا من هو في علوه دان ، وفي دنوه عال ، وفي إشراقه منير ، وفي سلطانه عزيز نسألك ان تشفي خادم الحرمين الشريفين