[د / ماسنجر]

قالت : أشعر بأن حديثك شعر ..
وحكاياتك شعر ..
ولقائك بين أصحابك شعر ..
وحياتك كلها تذهب إلى الشعر وتعود إليهِ ..
داهمني الوقت .. فلم أستطع أن أجيب عليها ..

* * *

سقى الله ذكرك يا طيوف ٍ إلا مشت

كأنه وصوف العشق تلّت نواظري ..
..
ذكرتك وكفّي سَار لين أول الورق

وصبّيت أشعاري بلا جوّ شاعري ..
..
عبرتي وسرتي وانتثرتي بلا وعَد

وسط هاجسي حتّى تداعت خواطري ..
..
وصمتٍ يخيّم لا لمَحتك ، فلا يَسَل

خفوقك عن الأسباب فـ الصدق : مادري !

فإن كان تبغين السحر وسط أشطري !

فـ لك مايهزّ القلب والفكر ساهري ..
..

ودادك سحرني دون سحر ٍ وساحرن

وساحرت نفسك لين فادَه مساحري ..
..
فأصبحتُ مَيْـتَاً بعد طول مسامر ٍ ..

ورمشكْ قبل ما أصبَح الصبح قابري ..

* * *
سترينَ أني شاعر
نثر القصائد بعدما ..
نثرت على الكتفِ الجَديل ..

قد نامت الأحزان من أثر العويل ..
وما الدليل ؟!

لما رأيتيني أفقت بلا شعور ٍ
أُرهقت ..
أوتار صوتي ..
عندما غنّيت في الليلِ الطويل ..
ما أجمل القلب اليتيم..
إذا هوى ..
يوماً ..
بلا إذنٍ وفي القلب النبيل ..
ومياه حُسن..
في العيون تفجّرَت ..
ونمى النخيل ..
وبلحظكِ الموعود ..
عيني أبحرَت ..
بينَ الظليل ..

* * *

أنام / ماهو لآجل راحة عيوني !
لكن عشان ألمحك من بين الأحلام ..

* * *

لاحَت وصاحَت : إنني أشتاقُ
والشَوق يا سَلمَان أذهَب ريقي ..
.
وهمَستُ في لحن ٍ وقلت لها : أنا
بين الضلوع أما ترينَ أفيقي ! ..
.
قالت : أنا أشكو من البعدِ الذي
سجنَ السعادة قصدهُ تطويقي ..
.
وبكَت وزال الطيف عن عيني وفي
جوفي لهيب بانَ بعد شهيقي ..
.
وخلدتُ للنوم ِ الكئيب وجائني
حزني بطولِ الليل صار صديقي ..
.
يا من لها في الروح ِ قصرٌ واسعٌ
في ضوء عيني شعركِ الإفريقي ..

* * *

إن قلت أنا بخير فـ الراحه على شانك // أبعِد عن عيونك الضيقه وأخبّيها ..
أضحك ليـا هبّـت رياح ٍ من أوطانك // وضلوع صدري لهيب الهم يلويها ..
وأشقى ليا طبّـقت عن طيفي أجفانك // لو كنت مسرور وأشعاري أغنّيها ..
نبضات قلبي .. تـوالـت طرق بـيبانـك // إفتح لها الصدر .. وأشواقك تحييها ..

* * *

لعل تلك القطع الخفيفة تروق لكم ..
وسلامتكم ..

سَلمان ..