[التاجر]

وسط الغموض الشديد الذي يلف حادثة القويع
البريكان ينفي الكثير من التفاصيل ويدلي بتساؤلاته لذوي العلاقة من رجال الأمن


* عنيزة - بندر الحمّودي:
في الحادثة التي شغلت الجهات الأمنية في منطقة القصيم، حيث وجدت السيارة الكامري والتي انقلبت في نهاية حي القويع ببريدة نفى وبشدة صالح عبد العزيز البريكان الأخ الأكبر للمتوفى محمد عبد العزيز البريكان كون الحادث عادياً كما وصفه رجال المرور على حد قوله، وقال في حديثه ل(الجزيرة) التي حضرت العزاء في عنيزة إن الجهات الأمنية أصرت على كون الحادث عادياً أو حادث سير طبيعياً كما أشارت المصادر الأمنية وهذا ما نشرته (الجزيرة) يوم الاثنين الماضي. وأضاف صالح البريكان أن أخاه قد ذهب إلى بريدة ليلة الجمعة الماضية لاصطحاب قريباته إلى اجتماع أسري في عنيزة إلا أنه تأخر بعض الشيء وبدأ الأهل بالاتصال الهاتفي به إلا أن هاتفه لا يجيب وبعد ذلك اتصل بأحد أقربائنا في بريدة ليبلغه بأنه مطارد.. حتى إنه لم يكمل كلامه إذ تم قطع الاتصال، ومن ثم سارعنا بالإبلاغ عنه في تمام الساعة الثانية عشرة ليلاً، حيث لم ننته من بلاغنا إلا الساعة السابعة صباحاً وقد وصف البريكان هذا بأنه تعقيد منقطع النظير من الجهات المعنية.
وعن كنه الحادثه قال صالح البريكان إنها جنائية بحتة؛ لأن الموقع لا يوجد به أدنى أثر وتغير في التربة مما يبرهن على أن السيارة قد وضعت عنوة في هذا المكان، إيضاً زجاج السيارة سليم ما عدا الأمامي وهذا بلا شك يثبت أن السيارة لم تأت إلى هذا المكان متدحرجة أو ما شابه ذلك.
وقد أضاف البريكان أن التقصير جلي من رجال الأمن، حيث إن السيارة باتت لأيام عدة وهي مسرح لتطفل الكثيرين وهذا كفيل بإخفاء بعض الأدلة أو البراهين الجنائية عن رجال الأمن... وقال إن المواطنين هم رجال الأمن فهم من وجد السيارة وهم من عمل في الموقع في حين أن رجال الأمن باختلاف قطاعاتهم يلقون بالمسؤولية على بعضهم في الحل والعقد أو بإبعاد أيدي المتطفلين عن السيارة أو الجثة التي كانت في متناول الجميع... حتى إن المعاملة وصلت إلى هيئة الادعاء والتحقيق وقد فقدت منها بعض الأوراق ربما كانت نتيجة الإهمال وتمت إعادتها لافتقارها لتقرير الطبيب الشرعي.
وفي نهاية اللقاء دعا البريكان المسؤولين بالأخذ وبشدة للتحقيق في هذا الأمر نظراً لكونه جنائياً ظاهراً - على حد قوله - وتمنى من جميع المواطنين ممن رأو الحادثة الإدلاء بما شاهدوه.





المصدر جريدة الجزيرة