كلمة أخيرة قبل أن يغرقنا الطوفان !! فهل من قارئ لها !!

صنديد · 06-06-2005, 01:18 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أمة الإسلام: تحية عربية إسلامية لك ، وبعد:

انتصاراتك عبر تاريخك الطويل، منذ أن عرفتِ ذاتيّتكِ، وجمّعت قواكَ، واهتديتِ إلى سبيلكِ القويم، كان ضمن أسس ومنهج محدد، لا عشوائية، ولا نتيجة طفرة قوة، انتُزِعَ صمّام أمانها، فكانت قوة دافقة كاسحة، ثم خبت شيئاً فشيئاً حتى تلاشت.

1- من المسؤول عن هزيمتك اليوم؟

هل هم الحكام، أم الشعوب، أم الطابور الخامس وبطانة السوء؟

إنَّ تصفُّحَ تاريخك تصفُّح الفاهم الوعي، يوضح أنّ للنصر أسبابه، وللهزيمة أسبابها، للنصر نواميسه وللهزيمة نواميسها.

2- أليس من المبكي والمضحك في آنٍ واحد أن نختلف وأن نتناوش على أمور أصبحت من التاريخ، لا تقدم ولا تؤخر؟

أليس هذا انهزاماً تاريخياً وعالمياً؟!

حدثني شخص، قال: رأيت اثنان من بولونيا يتشاجران، وكان أحدهما يقول للآخر أثناء الشجار: ( يا سيد !!!)

3- أين موقعك أمة الإسلام اليوم من هذا الكلام؟ وأبناؤك قد تخرج منهم أبذأ الألفاظ في حوارات قد تكون إسلامية وعلمية!

هذا إذا لم تصل إلى درجة السب والشتم وأحياناً التكفير؟!

أليس هذا انهزاماً أخلاقيّاً؟!

إسلامك لا يعترف بسياسة الأمر الواقع مطلقاً، وها قد مر عليه 14 قرناً، ونحن الآن في القرن الـ 15 وأسسه ثابتة؛ لذلك نجده نظّم شؤون الحياة جميعها.

لماذا تسمحين لمن يأت اليوم ليذكرنا ببعض ما هو من أمور ديننا لكي نطبقه على أنفسنا، فتعقد المحاضرات والجلسات، ويستدعى كبار العلماء والمثقفين؛ لكي نذكر بعضنا البعض بأمور كانت من مسلمات دينك.

فنسمع مثلاً البعض يتكلم عن حرية المرأة السياسية، ويدعو إلى تطبيقها ( بعد قيام المظاهرات والمهاترات) رغم أن إسلامك أقرها من عقود مضت؟ وأمثلة ذلك كثيرة.

4- إلى متى أمة الإسلام سنبقى نهمل هذه الأسس، هل ننتظر الضغوط، أم ننتظر تدخل الآخرين فيها؟

أم هي جزء من سياسة التجهيل التي نعيشها؟

أليس هذا انهزاماً فكرياً ودينياً؟!

قال بطلك خالد بن الوليد - رضي الله عنه- : (( إن أمة يتزاحم أبناءها من أجل الشهادة لا تعرف الهزيمة))

5- هل شبابك يسيرون باتجاه المياعة أو باتجاه الصحوة والجدية؟ وهل من الممكن الاعتماد عليهم كعنصر أساسي في المعركة؟

6- لماذا يتجه شبابك نحو العنف، وهل هو حقاً عنف وإرهاب؟

أم أن الكيل طفح، وبلغت القلوب الحناجر؟ ولم يعد من يسمع لأناتهم وصرخاتهم؟

أليس هذا انهزاماً تربوياً؟!

أمة الإسلام: هل حقاً كانت الريادة لك في الطب والرياضيات والفيزياء والكيمياء والفلسفة والسياسة؟!

لماذا لا يوجد لديك اليوم في هذه العلوم أحدٌ؟ لماذا لا يوجد إلا عالم واحد في الكيمياء؟ أما الطب والهندسة والرياضيات والفيزياء، فلا نعرف أحداً.

لماذا ما زال أفرادك يعيشون في عالم ( ألف ليلة وليلة )، عالم الأحلام؟

7- بكل صراحة:ألست الآن عالة على كل الأمم الأخرى( مستهلكة فقط)؟

أليس هذا انهزاماً علمياً واقتصادياًً؟!

مرت عليك محن كثيرة، هاجمك التتار، وتصلب عليك الصليبيون، وغيرها الكثير، ولكنك عاودت الوقوف والانتصار.

يوم كنت في أوج تقدمك الحضاري ورقيك الفكري عاش العالم بأمان وسلام.

8- أمة الإسلام حتى الغرب اليوم أدركوا بأن النهضة الأخلاقية العالمية ستكون يوم تعودين فيه إلى رشدك

هل من عودة اليوم، ما عوامل عودتك ونصرك ورقيّك؟

أمة الإسلام: الكلام الكثير والاستفسارات أكثر ولكن لا أريد تشخيص الأمراض فأنا أبحث عن العلاج

06-06-2005, 01:18 AM	#1
صنديد عـضـو تاريخ التسجيل: May 2005 المشاركات: 42	كلمة أخيرة قبل أن يغرقنا الطوفان !! فهل من قارئ لها !! بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أمة الإسلام: تحية عربية إسلامية لك ، وبعد: انتصاراتك عبر تاريخك الطويل، منذ أن عرفتِ ذاتيّتكِ، وجمّعت قواكَ، واهتديتِ إلى سبيلكِ القويم، كان ضمن أسس ومنهج محدد، لا عشوائية، ولا نتيجة طفرة قوة، انتُزِعَ صمّام أمانها، فكانت قوة دافقة كاسحة، ثم خبت شيئاً فشيئاً حتى تلاشت. 1- من المسؤول عن هزيمتك اليوم؟ هل هم الحكام، أم الشعوب، أم الطابور الخامس وبطانة السوء؟ إنَّ تصفُّحَ تاريخك تصفُّح الفاهم الوعي، يوضح أنّ للنصر أسبابه، وللهزيمة أسبابها، للنصر نواميسه وللهزيمة نواميسها. 2- أليس من المبكي والمضحك في آنٍ واحد أن نختلف وأن نتناوش على أمور أصبحت من التاريخ، لا تقدم ولا تؤخر؟ أليس هذا انهزاماً تاريخياً وعالمياً؟! حدثني شخص، قال: رأيت اثنان من بولونيا يتشاجران، وكان أحدهما يقول للآخر أثناء الشجار: ( يا سيد !!!) 3- أين موقعك أمة الإسلام اليوم من هذا الكلام؟ وأبناؤك قد تخرج منهم أبذأ الألفاظ في حوارات قد تكون إسلامية وعلمية! هذا إذا لم تصل إلى درجة السب والشتم وأحياناً التكفير؟! أليس هذا انهزاماً أخلاقيّاً؟! إسلامك لا يعترف بسياسة الأمر الواقع مطلقاً، وها قد مر عليه 14 قرناً، ونحن الآن في القرن الـ 15 وأسسه ثابتة؛ لذلك نجده نظّم شؤون الحياة جميعها. لماذا تسمحين لمن يأت اليوم ليذكرنا ببعض ما هو من أمور ديننا لكي نطبقه على أنفسنا، فتعقد المحاضرات والجلسات، ويستدعى كبار العلماء والمثقفين؛ لكي نذكر بعضنا البعض بأمور كانت من مسلمات دينك. فنسمع مثلاً البعض يتكلم عن حرية المرأة السياسية، ويدعو إلى تطبيقها ( بعد قيام المظاهرات والمهاترات) رغم أن إسلامك أقرها من عقود مضت؟ وأمثلة ذلك كثيرة. 4- إلى متى أمة الإسلام سنبقى نهمل هذه الأسس، هل ننتظر الضغوط، أم ننتظر تدخل الآخرين فيها؟ أم هي جزء من سياسة التجهيل التي نعيشها؟ أليس هذا انهزاماً فكرياً ودينياً؟! قال بطلك خالد بن الوليد - رضي الله عنه- : (( إن أمة يتزاحم أبناءها من أجل الشهادة لا تعرف الهزيمة)) 5- هل شبابك يسيرون باتجاه المياعة أو باتجاه الصحوة والجدية؟ وهل من الممكن الاعتماد عليهم كعنصر أساسي في المعركة؟ 6- لماذا يتجه شبابك نحو العنف، وهل هو حقاً عنف وإرهاب؟ أم أن الكيل طفح، وبلغت القلوب الحناجر؟ ولم يعد من يسمع لأناتهم وصرخاتهم؟ أليس هذا انهزاماً تربوياً؟! أمة الإسلام: هل حقاً كانت الريادة لك في الطب والرياضيات والفيزياء والكيمياء والفلسفة والسياسة؟! لماذا لا يوجد لديك اليوم في هذه العلوم أحدٌ؟ لماذا لا يوجد إلا عالم واحد في الكيمياء؟ أما الطب والهندسة والرياضيات والفيزياء، فلا نعرف أحداً. لماذا ما زال أفرادك يعيشون في عالم ( ألف ليلة وليلة )، عالم الأحلام؟ 7- بكل صراحة:ألست الآن عالة على كل الأمم الأخرى( مستهلكة فقط)؟ أليس هذا انهزاماً علمياً واقتصادياًً؟! مرت عليك محن كثيرة، هاجمك التتار، وتصلب عليك الصليبيون، وغيرها الكثير، ولكنك عاودت الوقوف والانتصار. يوم كنت في أوج تقدمك الحضاري ورقيك الفكري عاش العالم بأمان وسلام. 8- أمة الإسلام حتى الغرب اليوم أدركوا بأن النهضة الأخلاقية العالمية ستكون يوم تعودين فيه إلى رشدك هل من عودة اليوم، ما عوامل عودتك ونصرك ورقيّك؟ أمة الإسلام: الكلام الكثير والاستفسارات أكثر ولكن لا أريد تشخيص الأمراض فأنا أبحث عن العلاج __________________ 1/ قل خيراً أو اصمت .. 2/ لو سكت الجاهل عن الكلام فيما لا يعلم ... لما كان هناك خلاف أو شبهة .. !! 3/ الحياة مملوءة بالحجارة..فلا تتعثر بها..بل اجمعها وابن بها سلما لتصعد به نحو النجــاح .. آخر من قام بالتعديل صنديد; بتاريخ 06-06-2005 الساعة 01:22 AM.