[SH2M5]

باسم الله ..

كم هو رائعٌ أن نبدأ من حيث البدايات .. وألا نغفل جوانباً تروق لنا وتعجبنا , فالحيادية مطلب رئيس في حياتنا


~ | على بركة الله انطلقنا نحلق في سماء التعليم بين النجوم الرائعة المضيئة المشعة , أيضاً اقتربنا من لهيب الشمس وحرارته .. جميل أن يستقر بنا المكان بين وبين " لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء " | ~

تبدأ الدراسة وكان الطالب قبلها قد تصفح الجرائد ومواقع الانترنت ليرى معلماً جديداً أتى , ومعلماً مخضرماً بقى , وآخر مضى

لسان الطلاب :

محمد يقول : فلان الفلاني .. شكله حبيب واضح من اسمه ..
فيناقضه فيصل : لا لا شكله كدّه ووطب بنفس الوقت ..
ينهي النقاش ريان : الدراسة السبت الجاي ونشوف كل شيء إن شاء الله ..

~~
بواري السيارات بدأت تعلو مخبرةً عن بداية يوم دراسي جديد بعد عطلة مفعمة بالنشاط والروعة .. يركب كل مع " الباص " أو " الجمس " << الجمس عشق لاينتهي مع أبناء الخبوب ..

ينطلق الجميع مؤذنين ببداية رائعة بإذن الله ..

في الفصول :
السلام عليكم .. ( المعلم الجديد )
الطلاب بأجمعهم يتهامسون ومن ثم يردون السلام ..

أستاذي طاولتي قد أصابها الغبار جراء الأتربة التي اجتاحتنا .. يؤيده المعلم بقوله : أحضر لي منديلاً ونظف طاولتي .. يتقلب وجه الطالب ( محمد ) فيسأل : ما اسمك أستاذ ؟!

يضحك المعلم باستهتار : مع الوقت ستعرف اسمي ..
فيصل ينظر إلى محمد بضحكة خبيثة نوعاً ما , وريان كالمتفرج على المباراة أحب المشاهدة ..

يصرخ ذلك الجرس المزعج معلناً راحة للطلاب لحين قدوم المعلم الآخر ..

يتساءلون عن ماهية المادة التي سيدرسها المعلم ( الفلاني ) .. بلا شك أنها " مادة الوطنية " << يا حلالي أنتي دايم نوم فيها ..

من الغد يدخل المعلم وفمه مليء بالكلام الموحش .. تارةً يهدد هذا بضربه وهذا بخصم درجات منه .. لا ترى الابتسامة في فمه .. كأنه قد غُصب على تدريس هذه المادة .. أو التدريس بشكل عام

يغير الطلاب كلمة " وطنية " في جدولهم الدراسي إلى " فيزياء " .. لا فرق في شدة المعلم ولكن الفرق في الحشو الذي يضمه الكتاب ..
|

معلم يظن أن مهنة التدريس تتطلب توحشاً وعنفاً وتهديداً , وطالب خائف من خصم أو ضرب أو عقاب ..

|

تحية لإدارات التعليم , وصفقة للعاملين بها , ورقصة طرب للمعلمين المكرهين , وأهزوجة حزن للطلاب المأسورين في المدارس أو الفصول ..

أن تنسج المعاناة بقالبٍ أخوي وطرح سلس بسيط , دائماً ترى المكتسين بها كثر .. فمن رأى ليس كمن سمع أو كمن قرأ ..

تحياتي : شامخ