بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » أريام وفرحتها لم تكمل .....

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 13-04-2011, 06:47 PM   #1
نجم الزهرة
عـضـو
 
صورة نجم الزهرة الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
البلد: بين الساء والأرض
المشاركات: 140
أريام وفرحتها لم تكمل .....

سْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم
حَاوَلْت أَن اجْمَع شَتَات أَوْرَاقِي الْمُبَعْثَرَة , وَأَقْلَامِي الْمُتَنَاثِرَة , وَحُرُوْفِي الْمُفَكَّكَة !
دُمُوْعِي تَسْبِق كَلِمَاتِي , وَعَبَرَاتِي تَسْبِق عِبَارَاتِي الَّتِي أُحَاوِل أَن أَسْطُرِهَا عَن تِلْك الْفَتَاة الْجَمِيلَة
صَاحِبَة الابْتِسَامَة الْرَّائِعَة , خَفِيَفَة الْدَّم , تُحْتَرَم مَن هُو أَكْبَر مِنْهَا سَنَّا
اخَلَاقَهَا عَالِيَة , فَهِي تَخْتَلِق اخْلاق الْكِبَار فِي تَعَامُلَهَا
تُحِب الْلَّعِب مَع صَدِيْقَتِهَا , حِيْنَمَا يَحْضُرْن جَمِيْعَا , فَتَجِد الْفَرَح عَارِمَا وَوَاضِحَا فِي مُحَيّاهَا
تَرْكُض هُنَا وَهُنَاك , تُمَازِح هَذِه وَتَضْحَك مَع هَذِه , لَاتَغْضَب أَبَدا
وَإِن حَصَل أَن غَضَب مِنْهَا أَحَدا , لَوَجَدْتَهَا مْبَارِدّة فِي الْمُسَامَحَة وَلِسَان حَالِهَا " صَحِيِب "
لَكِن :
طِفْلَتُنا أرِيَّام فِي نِهَايَة لِّعْبَهَا , وَفِي أَوْج سَعَادَتِهَا , تَنْقَلِب رَأَسَا عَلَى عَقِب
فَبَدَّل الْسَّعَادَة الَّتِي الَّتِي كَانَت تَغْمُرُهَا , يَنْقَلِب الَى بُكَاء شَدِيْد وَإِلَى ضَيْق وَهُم وَحُزْن
وَالْسَّبَب !
فِي اجْتِمَاع الْعَائِلَة الْأُسْبُوْعِي عِنْد جَدّتِهِم , وَحِيْنَمَا يَجْتَمِع الْصِّغَار
وَيَبْدَأُون بِاللَّعِب مِن مِّنْتَصَف الْنَّهَار حَتَّى آَخِر الْلَّيْل , وَهُم فِي سَعَادَة غَامِرَة , وَكَأَن أَيَّامَهُم كُلَّهَا أَعْيَاد
أرِيَّام , لَهَا أَرْبَعَة أَعْمَام , كُلُّهُم مُتَزَوَّجُون وَلَهُم أَطْفَال صِغَار , تَفْرَح بِمَقْدَمِهِم وَمُقَدِّم بَنَات أَعْمَامَهَا
بَعْد كُل لِعْبَة مِن أَلْعَاب الْأَطْفَال , يَذْهَب كَلَّن لِأَبِيْه لِيُنْعِم بِحُضْنِه الْدَّافِئ
كِنَاز تَرْكُض وَتَرْكُض , أَبَوَي أَبَوَي أَبَوَي , فَيُقَابْلَهَا أَبِيْهَا وَمَن ثُم يَضُمُّهَا وَيُقَبِّلُهَا
وَرَنَا وريمَاس كَذَلِك !
إِلَا أَن أرِيَّام رَكَضَت مَع قَرِيْبَاتِهَا , لِتَنْعَم بِحُضَّن أَبِيْهَا الْدَّافِئ
بَدَأْن بِالْسِّبَاق مِن يَصِل أَوَّلَا لِأَبِيْه , وَحِيْن الْوُصُول لِمَجْلِس الْرِّجَال وَالْجَمِيْع يَنْعَمُوْن بِحَسَاء جَمِيْل
إِذ الْصَّغِيْرَات يَدْخُلْن عَلَى آَبَائِهِن
كِنَاز مِن وَصَلَت أَوَّلَا , حَتَّى سَقَطَت فِي حِجْر أَبِيْهَا
يَلِيْهَا رَنَا , وَمَن ثُم أرِيَّام لَكِن !
طِفْلَتُنا أرِيَّام كَأَي لُعْبَة مِن الْأَلْعَاب الَّتِي اعْتَادَت عَلَيْهَا لَم تَكْتَمِل فَرْحَتَهَا
وَحِيْن وُصُوْلِهَا بَاب الْمَجْلِس , وَقَفْت حَائِرَة وَمَن ثُم بَدَأَت تُقَلَّب فِي أَعْيُن الْرِّجَال
بَحْثَا عَن أَبِيْهَا , تَنْظُر لِهَذَا , وَمَن ثُم هَذَا , تُرْفَع رَأْسِهَا إِلَى الْأَعْلَى وَمَن ثُم تُنْزِلُه إِلَى الْأَسْفَل
وَلَكِن لَاجَدْوَى !
لَم تَجِد أَبِيْهَا مِن ضِمْن الْحُضُوْر لِتِلْك الْلَّيْلَة الْرَّائِعَة , لِأَنَّهَا تَذَكَّرْت كَلِمَة أُخْتُهَا الَّتِي تَكَبُّرِهَا سَنَّا حِيْنَمَا سَأَلْتُهَا قَبْل فَتْرَة
أَيْن أَبِي ؟ فَرَدَّت أُخْتِهَا مُبَاشَرَة ! أَبَوَي عِنْد الْشُّرْطَة
فَوَقَفَت عِنْد الْبَاب حَائِرَة , لَاتَتَكَلَّم وَالْجَمِيْع يَنْظُر إِلَيْهَا بِعَيْن الْشَّفَقَة إِلَا أَن لُغَة الْدُّمُوْع كَانَت هِي الْمُبَادَرَة فِي الْكَلَام لِتِلْك الْطِّفْلَة

أَبِيْهَا لَم يَحْضُر مَع اخْوَتِه , لِأَنَّه يَقْبَع خَلْف الْسُّجُون , فِي قَضِيَّة لَا عِلْم لَهُم بِهَا
لَم تَفْرَح بِه يَوْمَا لَم تَنْعَم بِالْجُلُوْس مَعَه , إِلَا فِي فَتَرَات بَسِيْطَة مِن كُل شَهْر مَرَّة , وَلدَقائِق مَعْدُوْدَة

عْد تَنَاوُل وَجْبَة الْعِشَاء كَلَّن يُذْهِب إِلَى بَيْتِه , وَلَا تُسْأَل عَن الْصُّرَاخ وَالإِزْعَاج الَّذِي يَحْصُل فِي هَذِه الْسَّاعَات
كِنَاز تَرْكُض بِسُرْعَة , أَيْن حِذَائِي ؟ أَيْن حِذَائِي ؟ فَأَبَي بِانْتِظَارِي
فَتَبْدَأ طِفْلَتُنا أرِيَّام بِالْبَحْث مَعَهَا حَتَّى تَجِدَهَا , وَمَن ثُم تَذْهَب إِلَى أَبِيْهَا الَّذِي هُو بِانْتِظَارِهَا
لَنَا صَدِيْقَتِهَا : أوووووه أَيْن عَرُوْسَتِي ؟ مَن أَخَذ عَرُوْسَتِي ؟ أَبِي بِانْتِظَارِي
لَا أُرِيْد أَن اذْهَب إِلَا وَمَعِي عَرُوْسَتِي ! , وَأُمَّهَا بِجَانِبِهَا تُحَاوْل أَن تُهْدَأ مِن رَوْعِهَا وَمَن ثُم تَأْتِي طِفْلَتُنا أرِيَّام !

لَنَا لَنَا : خَوْذَي عرُوسْتك , لَقِيْتُه وَرَّى الْبَاب !
حِيْنَمَا سَمِعَت ارِيَّام صُرَاخ صَدِيْقَتِهَا لَنَا , مُبَاشَرَة ذَهَبَت لِلْبَحْث عَن عْرُوسْتْهَا , لِأَنَّهَا بطِيبَتِهَا
لَاتُرِيْد ان تَرَى صَدِيْقَتِهَا تَبْكِي , فَأَسْرَعْت تَبْحَث عَنْهَا حَتَّى وَجَدْتُهَا
وَمَن ثُم ذَهَبْت صَدِيْقَتِهَا إِلَى أَبِيْهَا الَّذِي طَال انْتِظَارُه عِنْد الْبَاب !
جَمِيْع الْأَقَارِب وَصَدِيْقَات طِفْلَتُنا أرِيَّام ذَهَبُوْا مَع أَبِيِهِم وَالْبَيْت اصْبَح فِي سُكُوْن تَام , وَمَازَالَت أرِيَّام تَنْتَظِر أَبِيْهَا !
الَّتِي طَالَمَا انْتَظَرْتُه عِنْد الْبَاب , حَتَّى أَتَت أُمِّهَا لِتَسْأَلَهَا
الْأُم : وَش عِنْدَك عِنْد الْبَاب , ادْخُلِي عَن الْحَرَامِي
ارِيَّام : أَحْتْرِي بَابا يَجِي يَشَيْلْنا لِلْبَيْت
الْأُم : وَهِي تَكْتُم عَبَرَاتِهَا , أُدْخُلِي ابَيْك لَن يَأْتِي , سَيَاتِي خَالِك وَيَأْخُذَنَا لَبَيْت جِدَتِك لَوَّلْوَة !
أرِيَّام : وَسَأَلَهَا الْبَرِيء, طَيِّب مَتَى يِجِي ابَوَي مِن الْشُّرْطَة ؟
الْأُم : لاتَتَمَالِك نَفْسَهَا فَتَنْفَجِر بِالْبُكَاء , ادْخُلِي وَسْتَنْفَرّج بِإِذْن الْلَّه
يْرَة , أَبَوَي جَاء ابَوَي جَاء
وَمَن ثُم تَقْفُز دَاخِل الْسَّيَّارَة , وَمَا إِن رَفَعَت رَأْسَهَا حَتَّى تَذَكَّرْت أَن ابِيْهَا عَن الْشُّرْطَة , فَبَدَأَت تَمَنِّي نَفْسَهَا , وَتُنَادِي خَالَهَا بِأَبِيْهَا
رَكِب الْجَمِيع مَع خَالَهُم , مَازَالَت أرِيَّام تَعِيْش أَحْلَامِهَا , حِيْنَمَا قَالَت لْخَالَهَا , يُبَه نَبِي الْبِقَالَة , يُبَه شَف الْكَلَب الْلِي يَمِيْن
وَامَّهَا وَخَالَهَا فِي صَمْت تَام , مَاذَا عَسَاهُم أَن يَقُوْلُوْا لَهَا !

هَذِه هِي حَال كُل طَفْلَة فَقَدْت أَبِيْهَا بِلَا حَسِيْب وَلارَقِيب
مِن الْمَسْؤُوْل عَن كُل هَذَا , وَمَن يُعِيْد الابْتِسَامَة لِمُحَيَّاهَا
اسْأَل الَلّه ان يُفَك اسْرَى الْمَاسُورِين وَان يَرُدُّهُم إِلَى أَهْلِيْهِم سَالِمِيْن غَانِمِين !
شكراً لكم
نجم الزهرة غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:52 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)