بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » اللهم لك الحمد ( ها أنا أفي بوعدي )

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 09-06-2005, 04:15 PM   #1
مؤمن آل فرعون
كاتب متميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 320
اللهم لك الحمد ( ها أنا أفي بوعدي )

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الإخوة كنت قد وعدتكم بإكمال موضوع


( 10 وسائل لجعل عقليتك عقلية ساذجة )


وها أنا ذا أفي بوعدي




خمس وسائل لجعل عقليتك عقلية ساذجة




1- القطع في المسائل الاجتهادية

وحين أتحدث عن هذه النقطة فإني ألمح لجهتين :
الجهة الأولى : بعض طلبة العلم .
فيُعَنْوِن لكتابه ( القول الفاصل ) ( القول القاطع ) في مسائل اختلف فيها المتقدمون والمتأخرون ، وحتى لم يتبين فيها رجحان لوجود خلاف قوي بل يقول في مقدمته : جاء هذا الكتاب ليضع النقاط على الحروف و... و...و ، ولن يضع النقاط على الحروف ، سيأتي من يتبنى القول الآخر ، ويضع هو النقاط على الحروف .
الجهة الثانية : جهة العامة
فتجد بعض العامة يتداولون قضايا شرعية ، ثم ينقل قول عالم من العلماء ، ويلزمك بإتباعه بطريقة قد لا يشعر بها ، وهي الشحناء الذي تحدث في مجلس الحوار والانتقاص والاتجاه إلى أطراف وسوء الظن بتدين الطرف الآخر ، وحينما تقول له : المسألة اجتهادية ، يقول لك : نعم اجتهادية ولكن ...
ثم يعود ويتحدث بحديث مكرر بل لا فائدة من سماعه أحيانا ، والنتيجة أنه يؤمن بأن المسألة اجتهادية ولكنه يفشل في التطبيق على الواقع .
متى يصعد بعض الناس سلم الوعي ودرج التفكير ، ويعلم أن هذه وتلك من المسائل الاجتهادية التي ليس فيها نص شرعي فستبقى محل اجتهاد ، ولست أعارض البعض في أن بعض الأقوال في بعض المسائل الاجتهادية لها مرتكزات ولها وجاهة وقدر كبير من الصحة ، ولكنها تبقى اجتهادية ، ما لم تصل المسألة إلى الإجماع حقيقة ، فهنا للحديث منحى آخر ، ولي موضوع وعدت به سابقا وأسأل الله أن يعينني عليه حول هذه النقطة .

2- الإمَّعيَّة

وهنا تتجلى قيم إسلامية حثنا عليها ديننا حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تكن إمعة ...) ، فالاستقلالية بالرأي لا تعني بالضرورة أن يتعصب الإنسان لآرائه ويتميز بالمخالفة ، ولكن ليكن هناك قدر جيد من استخدام العقل وتوظيفه بشكل صحيح ، وهنا لا يتعارض مسألة الاستشارة مع هذه المسألة ، وإنما من الاستخدام الجيد والاستقلالية أن تأخذ الآراء وتقارن وتنظر في الأصلح وتراعي جوانب تخصك حول ما تطرحه للمشاورة .

3- الانتقائية العرَضية

تجد نفسك قد سئمت من هذه العقلية البسيطة ، والتي لا تخطئك في عدد لا بأس به من المجالس ، فمثلاً حينما يُذكر له موقف مؤلم حدث للمجاهدين أو المسلمين المستضعفين في العراق مثلا يقول : هكذا الإعلام أخباره غير صحيحة وإنما لأغراض يريدها ، وهنا لا يتبين الخلل فمن يأمنهم ويثق فيهم ، وإنما يتبين حينما يُذكر له موقف آخر يذكره الإعلام حول نجاح أحد العمليات الاستشهادية أو وقوع خسائر كبيرة في صفوف العدو ، فيقول : انظر ، هذا الإعلام يعترف ، فهنا يظهر لك الخلل ويتبين أن أصحاب هذه التصرفات انتقائيون لما يحبون فقط ، و حتى لو كان الخبر غير صحيح عند بعضهم ، لا أخالف البعض أني أتمنى كما يتمنى كل مسلم انتصار المسلمين وأن تكون أخبار الخسائر ووهن العدو قد حصل ، ولكن ليس من مصلحتنا أن نتعامل من الأخبار كما نشتهي إنما الواجب أن نتعامل معها كما ينبغي .

4- غياب التفكير العلمي

وهنا طريفة أذكرها لتعجبوا ، وهي أن كبار السن يمارسوا التفكير العلمي وهم لا يعرفون ذلك ، فلو افُترض أن أحدهم لديه عدد من النخيل المصابة بـ ( الغبير ) ، فتجد نفسه يتساءل ما السبب ؟ ثم يطرح في ذهنه عددا من الأسئلة ؟ هل السبب كذا أو كذا ، ثم يطرح عددا من الحلول المتوافقة مع الأسباب ، ثم ينتقي الحل المناسب الذي قد يحل سببين والأفضل نسبياً لقلة تكلفته ولسهولة عمله ولضمان نتيجته إلى حد ما ، وهنا يصل إلى نتيجة لحل المشكلة ، ولكن البعض من المتعلمين والمثقفين قد لا يتعامل بهذه الطريقة في عدد من المواجاهات التي تقابله في حياته من مشاكل ومشاريع وأعمال أخرى ، مع أن الأدوات مهيأة لذلك ، فعقل منحه الله إياه ، وعقول تلقح عقله يستطيع مشاورتهم ، وكتب تفيده حول ما يريد التعامل معه ، ومن ثم يبني أمامه وسائل أو أسباب أو ... وينتقي الأمثل منها .

5- تعميم المتخصص

بالدخول سريعاً في المثال ليتضح المقال ، في الآونة الأخيرة كثر المتحدثون ، وأصبح الكل يشارك حتى في قضايا الأمة الحساسة أو المصيرية كما يحلو للبعض تسميتها ، ثم تجد من يذكر لك رأي أحد العلماء في قضية ، وقد تحدث عن جوانب كثيرة غير الناحية الشرعية ، مع العلم أن المسألة ليست مرتبطة فقط بحكم شرعي ، ولكنها متعلقة بالاقتصاد والتربية وأشياء أخرى ، ثم لما تخضع الرأي للنقاش ، يشهر عليك السلاح ليقول لك : أنت أعلم من الشيخ فلان ، هزلت أن تتحدث ، ثم يطلق وابلاً من الشتائم تتلقفه أذنيك .
إن المشكلة تكمن في الانطلاق الديني الخاطىء لدى البعض ، فتجد منهم من يتحمس للدين ويثق بالعلماء وحق له ذلك ، ولكنه يخلط بين العلم الشرعي والتخصص ، فإذا قيل له : هذا عالم ، يأخذ كل كلامه بالتسليم التام ، لست أقلل من قيمة العلماء ولست أدعو إلى الهروب منهم بل أدعو إلى الالتفاف حولهم وخصوصا في وقت الفتن فهم عماد يُتكىء عليه ونور يضيء لنا الظلمة ، ولكن ينبغي أن نراعي مسألة التخصص ، وينبغي كذلك لبعض من يتحدث ويسمع له العامة أن لا يُقحم نفسه بكل شيء ، فليتحدث عن ما يجيد ، لأن كلامه له ردود أفعال ونتائج متعلقة به ، فليزن كلامه وليرتب أفكاره وليستفد من أهل التخصص .



أمر آخر يهم طلبة العلم :

في الحكم على الأحاديث بالصحة والضعف مثلا ، ينبغي أن نراعي مسألة التخصص ، صحيح أن بعض العلماء له قدره ولكنه غير متخصص ، فتجده قد يحكم على بعض الأحاديث بأحد الحكمين ، وهذا الحكم ينبني عليه حكم شرعي ، ثم لما تتأمل كلام المحدثين المتخصصين بهذا الجانب العارفي بعلم العلل والرجال والجرح والتعديل ، ويعرف أسراراً كثيرة تجده يحكم بحكم مخالف ، فلينتبه لمثل هذه المسألة ، وخصوصا أن بعض العلماء الغير متخصصين يتساهل كثيراً في التصحيح لكثير من الأحاديث ، فيحسن حديثا لكثرة طرقه مع عدم مراعاة الشروط في ذلك .



تنبيه :

أرجو ممن يعرف طريقة إحضار الموضوع ( 10 وسائل ) ووضعه على شكل رابط ، ليتسنى للقراء الاطلاع عليه ، أن يضعه في هذا الموضوع .



أرجو المعذرة على الإطالة





أخوكم مؤمن آل فرعون

IMMUNE_10@HOTMAIL.COM

آخر من قام بالتعديل مؤمن آل فرعون; بتاريخ 09-06-2005 الساعة 04:26 PM.
مؤمن آل فرعون غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 04:44 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)