[غربة غريب]

هل لايزال ذلك الانسان عديم الأخلاق موجوداً ؟

كنا في يوم من الأيام أشبالاً صغارا نتوق إلى المعالي ، وحب المنافسة بين أقراني وأصحابي ،
تدور السنين والأيام بسلامِ بالٍ واطمئنانِ حالٍ ،

ماعلمنا أن هذه الحياة فيها من الرزايا والبلايا حتى على الصبية الصغار ،

يالله ،،، كيف طارت بك الذكريات يا هذا عن كل شيء مر بك في تلك الأيام
وكيف طارت بك الذكريات عن كل من أحسن إليك ولاعبك وأدّبك ودرّسك وأصبح معلّمك الخلوق ،،،
ونسيت حتى أشكالهم وقسمات وجوههم ...إلا ذلك المعلّم عَدِيم الأخلاق ،،، لم أزل أحفظ أسمه ووجهه وعائلته وسيارته
عجباً مازلت أتذكره حتى الآن ،،، سبحان الله ،،، مالسبب ؟ سأذكره لكم

كنت في الرابعة الابتدائية وكنا طلاباً صغاراً ، كالعادة كل معلّم يدخل في الفصل يقوم بقراءة كشف الحضور ليعلم الغائب من الحاضر ،،،

أما هذا المعلم لاكثّر اللهُ من أمثاله بدأ بطريقةٍ عجيبةٍ وقحة ،،،
كل يوم يدخلُ علينا يقوم بقراءة اسم الطالب فإذا قال الطالب ( حاااااضر )
أتبعه بكلمة إما قذرة أو يُشبهه بحيوان ،،، : بالمثال يتضح المقال:

المعلّم :فلان بن فلان
الطالبُ الأول : حااااضر
المعلّم : والخَرَى

المعلّم : فلان بن فلان
الطالبُ الثاني: حااااضر
المعلّم : والتبن

وهكذا ،،، فلان بن فلان ،، والنعلة / فلان بن فلان ،، ياحمار / فلان بن فلان ،، والطز

حتى نهاية كشف الأسماء ... وفي كل يوم يفعل ذلك ... العجب أنه حتى هو مايمل من ذلك الروتين الذي ملأ أسماعنا من كلماته القذرة التي لم أذكر لكم منها إلا نزرٌ قليل حفاظاً على كرامتكم أحبتي القراء ،،،

طبعاً هذه العائلة من أصول حساوية ولا يزالون في الأحساء فأضنه رافضي حاقد وهو الأقرب والله أعلم ،،،

أنا ذاق بي ذرعا ذلك البرنامج فرفعت أمره إلى القيادات العليا( أشقائي الكبار)
الذين يحبون أن يُسند إليهم المهمات الصعبة ، طبعاً استعان أحد أشقائي بزملائه وهم الدعم اللوجستي له
طاردوه على سيارة لهم لإيقافه لكي يأخذ درسه القولي أو العملي وهذه الحياة دروس وعبر ولكنه فَلَتَ منهم ،،،

في جعبتي الشيء الكثير عن هذا المعلّم وإجرامه بنا وفتكه بهممنا قبل خُدُودِنا ولكن خشية الإطالة .
في الختام أسأل وأتساءل كيف يكون هذا مربي أجيال ومعلّم أشبال ؟؟
أم أنه الحقد المذهبي الذي يُكنه في صدره حتى على أطفال أهل السنة ؟؟
دمتم