[قشعة]

في الوداعيات عند الأسفار , وفي التحايا عند القدوم , وفي حديث المسلم عن شيء شد انتباهه وأعجبه , أو حديثه عن مصيبة حلت به ... نقول كلمة هي أعظم وأجل مافي الوجود ..
لنصغ لها السمع وهي تخرج من فم ذلك الكهل الكبير الذي ودع ابنه : يا بني
" أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك "
ثم ما نلبث أن نسمعها من الإبن الذي بكى قلبه وسالت دمعته لفراق الأهل والأحبه
" أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه "
إنها كلمة الجلالة , ولفظة العظمة , وعنوان المحبة والخضوع .
إنها العلم على العلم ـ سبحانه وتعالى ـ .
إنها لفظة الجلالة (( الله ))
{ فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين }
تصبر وتتجلد وتمضي مضي العزم قويَّ الشكيمة ..
لكن ضعفك البشري لايداويه إلا الله .
فلذلك أنت دائم متعلق بالله .
الله الذي يكلاؤك بعينه التي لاتنام .
ويحفظك ويحفظ ودائعك بحفظه التام .
الله الذي أنت عبده وهو مولاك المولى البر الرحيم .
فهل استوقفتنا هذه اللفظة العظيمة وهذه الجملة الجميلة .
لنقرأ ما في قلوبنا من التعلق بالله علاّم الغيوب .
الله أعلى وأجل من أن أصوغ العبارة فيه .
وفضله أعظم وأغزر من أن أصفه أو أوفيه .
فلا تظن بالله يا أخي إلا الحسنى .
وأبشر فالله قد قال :
{ أنا عند ظني عبدي بي }