بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » (من سلة الردود)

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 17-06-2005, 08:43 AM   #1
جدس البأس
عـضـو
 
صورة جدس البأس الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 903
(من سلة الردود)

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته




(من سلة الردود)



مدخل


تحفل الكثير من الردود التي يقوم الأعضاء في المنتدى بكتابتها إما رداً على موضوع معين أورداً على رد ، بالكثير من المتانة والسبك المتقن مما يجعلها جديرة بموضوع مستقل .
فيظهر فيها الرأي الحكيم أو الخاطرة الجميلة أو الإشارة الذكية.

من هنا عن في ذهني فكرة جمع الردود الجيدة من مشاركات الأعضاء والتي قد تضيع ولا تجد إهتماماً كافياً بسبب أنها رد وليست موضوعاً مستقلاً.
ولما إستقبلت الموضوع وجدته واسعاً وكبيراً جدا ولا يكفي للقيام به واحد أو إثنين أو حتى خمسة...
ولذلك لوقام كل عضو من أعضاء المنتدى بجمع ما يراه مناسباً من مشاركاته (الردود فقط لاالمواضيع) ووضع في مكان واحد لكان عملاً أظن أنها سينفعنا كثيراً

ومن باب المبادرة قمت بجمع بعض الردود التي قد يكون فيه فائدة من مشاركاتي وكلي أمل أن يقوم الأحبة بتطبيق الفكرة مع مشاركاتهم والتي أجزم أنها ستحفل بالكثير والكثير من المفيد النافع .





(1)

النقد فن يتقن عبر التعلم والمران وقد يكون فطرياً ولن تجد ناقداً مبدعاً في الفنون الجمالية كالرسم أو الشعر أو غيرها إلا وعنده ذائقه مرتفعة ويملك حساسية مرهفة تجاه الجمال.
و قد يجد الناقد لمسات في التحفة الفنية (لوحة ، تصميم ، قصيدة ...غيرها) أشياء لم تمر لحظة واحدة في ذهن المبدع نفسه.

(2)
لابد من أن تتسع صدورنا للمخالف والمخالفة وأن لانضيق ذرعاً بوجهات النظر الأخرى .
وكلما تقدم بنا العمر واتسعت مداركنا وكثرت تجاربنا وكبرت مساحة مخالطتنا للناس ، تبين لنا حجم المعارضة والمخالفة لكثير من المبادئ والقيم التي تربينا عليها.
ولذلك لاغرابة أن عالج الإسلام هذه القضية من جذرها ، ومن أراد الإستزادة فعليه الإطلاع على الكتب التي عنيت بالحوار (مثل كتاب الزمزمي وابن حميد وغيرها كثير)
وعليه كذلك الرجوع إلى مسألة الإنكار على المخالف في كتب الحسبة والفقه
ففيها جم لايحصى من الفوائد.

(3)

ليس القوة في وأد الفكرة المخالفة أو مصادرتها بل نقاشها وتفنيدها والإستفادة منها..

(4)

ألم النفس يسوق إلى ألم الجسد
وألم الجسد يسبب ألم النفس ولاريب
ولكن كم من جبل أشم يحتمل ألم القطع والبتر بل القتل
بيد أنه لايطيق صبراً على ذرة إهانة أوفاجعة نفسية.

(5)

1- الأمور الدنيوية نسبية فلا يوجد شر محض وكذلك الخير
2- كم من إخوننا من نفقدهم والسبب تصنيف جائر أو حشر إلى فئة هم منها براء
3- لسنا والله متعبدين بتنزيه فلان أو تعديل علان نحن ندور مع الحق ونقف مع الحق ولا احبنا إلينا أحد من الحق.
4- دائماً يأخذنا الحماس في الدفاع عن أشخاص وقفوا مواقف نظنها هي الحق ونستميت في الدفاع ويكون أول المتراجعين عنها أولئك الأشخاص
5- لسنا (مع أو ضد) ولسنا (أسود أو أبيض) ولسنا (إما إو) لانخضع أبداً لهذه المقاييس غير الصالحة

(6)

(من أسس تطوير الذات تجريب النفس إزاء المطمور في دواخلنا من مواهب وذلك بتناول عينة سلوكية يمكن بواسطتها التأكد من أننا نحمل في قوامنا الداخلي هذا الاستعداد أو تلك الموهبة المتعلقة بمجال من المجالات الحياتية المتباينة)
فالمقصد هنا:
هناك بعض المجالات الحياتية مثلاً تحتاج الصبر وقوة التحمل
وأخرى تحتاج التوءدة والتأني
وأخرى تحتاج الحذر والمناورة
أو غير ذلك من المواهب والاستعدادات
وهكذا
فجرب نفسك عبر إحدى الهويات التي تحتاج إلى صبر أو دقة ملاحظة مثلاً
وهنا تنكشف لك بجلاء عينة سلوكية ناقصة لديك أو موجودة
اكتشفت وجودها أو فقدانها عبر الهوايات المتعددة التي تمارسها


(7)

علماء النفس لايفرقون في تأثير الانفعال بين مفرح ومحزن
إذ هما خارج المألوف لحالة الشخص النفسية العادية
وأي زيادة أو نقص في عن الحد الطبيعي لحالة الشخص يأتي بنتيجة عكسية
والدليل الماثل أمامنا
أن الكثير من الأشخاص
بكى من الفرح
أو أغمي عليه
أو شل
أو حتى فقد حياته
وربنا تبارك وتعالى نهانا عن الفرح الشديد والحزن الشديد

(8)
المربي والداعية وجهان لعملة واحدة (أو هكذا يجب أن يكون)
كم نحن بحاجة إلى توظيف التربية توظيفاً دعوياً
وكم نحن بحاجة إلى توظيف الدعوة توظيفاً تربوياً متكامل الأطراف والأعضاء
وانظر كمثال على خلل الشق الأول التربية المدرسية أو التعليمية
وانظر كمثال على الخلل في الشق الثاني ما يفعله بعض الدعاة من عملية تجميع كمي بعيد عن كيفية تربوية ممنهجة ولو بصورة مبسطة مصغرة
حتى وإن انتسبوا إلى (أحباب) لنا لايكلفون أنفسهم عناء الدراسة والتخطيط
وإن خبطو الأمر خبط عشواء
فقد تأتي (كرامة) من رب السماء تسوقهم إلى النجاح
ولو كان الثمن (منامات ) مزعومة
وخيرية متوهمة أو مطمورة في خسة ظاهره.

(9)

التغيير والتطور يحتاج إلى دافع داخلي قوي يتمثل بنقاط ثلاث :
الأولى :الوعي والمعرفة بالحالة الحاضرة والوضع الذي أنت فيه وإدراك أهمية التحول إلى الأفضل
الثانية :أن تعرف الحالة التي يجب أن تكون عليها ولو بحد أدنى
الثالثة: القرار الداخلي العازم والجازم على التغيير
إن أدرك المرء ذلك ووجده في نفسه فسيجد الدافع إلى التغيير
وإلا لابد من إيجاده وشحذه وتقويته
ثم بعد ذلك يأتي تنفيذ هذ القرار بسرعة ومباشرة
أي قرر ثم نفذ
وهناك الكثير والكثير ممن إنتبه لنفسه في وقت ما وأدرك حاجته للتغيير فتغير من فور إدراكه لأنه قرر ثم نفذ مباشرة
وليس شرطاً في التغيير التخطيط والإعداد فهناك أمور يجب تنفيذها بلا تخطيط قدر الإمكان
كالإقلاع عن المعاصي مثلا
وهناك أمور تحتاج إلى دراية وتخطيط وتفكير كتغيير الوضع المالي مثلا .


(10)

(و عملُ جوارح بلا مواطأة القلب و إنما منعوا الوصول بتضييع الأصول)
المقصود:
أن يعمل المرء العمل بلا إخلاص نية
وهؤلاء الناس الذين آصابتهم تلك البليتين وهما:
=الإشتغال بالمفضول والمسنون عن الفاضل والواجب
=العمل بلا نية خالصة صادقة لله عز وجل
منعوا الوصول إلى المراد الحقيقي من عبادة الله تعالى وهي رضى الله والجنة
لأنهم ضيعوا الأصول واشتغلوا بالفروع
والأصول هنا هي:
ما إفترضه الله علينا
= وفي مقدمتها إخلاص النية لله وهي مقتضى الشهادتين اللتين هما أول أركان الإسلام
= وما إفترضه الله تعالى علينا من الصلوات الخمس والصوم والزكاة والحج.


(11)

قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم (ما أنزل الله داءً إلا وأنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله)
هذا الحديث تكلم حوله بياناً وتفسيراً غير واحد من أهل العلم
ومن أجمل ما قرأته حوله كلام ابن القيم في الجواب الكافي (الداء والدواء)
والذي يرى أن هذا الحديث يشمل الأدواء الحسية والمعنوية
من خلال هذا الفهم الذي ذكره إبن القيم رحمه الله
أجزم باليقين أن جميع المشاكل والمعضلات من يوم نزول آدم إلى الأرض وحتى قيام الساعة حلها موجود بين أيدينا
ولكن (علمه من علمه وجهله من جهله)
فكل مشكلة نزل حلها معها
ودورنا هي عمل التوليفة أو وصل المشكلة بحلها وكل بحسبه من العلم والخبرة والقدرات
ولتخلفنا عن الحلول أسباب عديدة كثيرة..

وهذه الحلول لها مقومات لابد أن تتضافر كي يقوم الحل بذاته وهي:
المنهج
الداعي
المتلقي
الطريقة(أوالمنهج الاجتهادي)
وقصارى القول وهجيراه
أن نجاح الدعوة تحتاج مقومات معينة وكذلك توفير الحل لمشكلاتها يحتاج لمقومات معينة
فالدعوة تنجح وتتجاوز مشكلاتها متى ما توفر فيها:
داعية حكيم خبير (متكامل)
مدعو (متفاعل مع من يدعوه أو يربيه)
منهج رباني
منهج اجتهادي يسير عليه الداعية بحسب الظرف والزمن.
فالكلام أولاً كان المقصود به طرف المدعو
والكلام أخيراً كان المقصود به طرف الداعي.

(12)

(فرق بين أن يكون الخطأ ناتج عن منهج اتخذه المخطئ أفرز هذا الخطأ وبين أن يكون الخطأ عن اجتهاد أو قصور في التصور والمعلومات)
أقصد بهذا الكلام :
أن الخطأ إذا نتج عن قصور في التصور أو نقص في المعلومات أو عدم قدرة فهذا أمره سهل وحله ميسور.

أما إن كان الخطأ منبثق من منهجية وطبيعة حياة المخطئ فهذا الذي يحتاج وقفات وعلاج جذري.
وكي أبسط سأضرب هذا المثال البسيط جداً:
لنفرض أنك اتفقت مع طلابك في الحلقة على لقاء في موعد معين محدد
فتأخر بعض الطلبة أو تخلف
فريق منهم تعلم عنه الحرص والجدية لكنه أخطأ بتخلفه عن هذا اللقاء
وفريق تعلم عنه الهزلية في الأمور والفوضوية وعدم الاهتمام بالمواعيد والوقت
وأخطأ كذلك بتخلفه عن هذا اللقاء
فكيف التعامل مع مثل هذه الإشكالية؟
الفريق الأول الغالب الأعم ستجد سبب التخلف إن لم يكن سبباً قاهراً خارجاً عن إردتهم إما فهم خاطئ لموعد اللقاء أو معلومة مغلوطة عنه(أي اللقاء)
فالتعامل معهم بالصفح والتذكير بمناقبهم السابقة سواءأمامهم أم أمام زملائهم لأنهم موضع الثقة حقاً
أم الفريق الثاني فهذا هو ديدنة ومنهجه وسبب التخلف استهتار أو فوضوية أو غيرذلك
فالتعامل معه وفق المصلحة العامة والخاصة
فإذا فهمنا هذا المثال واقتنعنا بصوابه يمكن أن تطردهذا المثال في بقية المسائل والقضايا الكبيرة والصغيرة.


(13)


إن مما يعين على الثبات ويكسر شوكة الهوى والشيطان في نفوس العاملين لله تعالى
آداء الفرائض بوقتها وصفتها التي أمر الله تعالى بها
في كتابه
أو على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم
ويأتي بعد ذلك عبادات السر من صدقة أو صيام أو صلاة أو دعاء أو كلمة بر وخير أو غيرها.
ولما ضيعنا ذلك
ضعفنا ودخلنا الخور والتراجع والانتكاس
وإني لعل يقين جازم أن كثير من الشباب الذين إنضوو تحت لواء العقلانين لما يكن ثمة أمر سواء ضعف في التعبد أولا ثم أتت من بعده الآراء المسوغة لحالة الركود والركون والإخلاد التي هم عليها



[line]


هذا نهاية ما تم جمعه من الردود ولعلي أعقب عليها ببعض التعليقات والبسط في الجوانب التي قد يكون فيها شيئاً من إجمال
.


[line]


حبي وتقديري للجميع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
إهداء من الغالي المبدع باسل عبد العزيز حفظه الله

آخر من قام بالتعديل جدس البأس; بتاريخ 17-06-2005 الساعة 06:57 PM.
جدس البأس غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 08:45 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)