[VoLcAnO]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أيها الإخوة والأخوات ..أسعد الله مساءكم ومساء الجميع بكل خير ومسرة اللهم آمين ...
بعد الحمد والثناء على الله بما هو أهله ...والصلاة والسلام على الهادي البشير ..الرسول النذير...أقول أما بعد ..
هذه كلمات دفعني إلى كتابتها عدة أمور منها ...
إبراء للذمة أولاً وتصحيح لمفاهيم مغلوطة ثانياً وتنوير ظلم من جهل ثالثاً ونصح ذا اللب رابعاً - أقول ذا اللب فأستثني من كلماتي ناقصي العقل من الجنسين – فهي دعوة للجميع لطرح ماهو مفيد ..فبسم الله أبدأ وعليه سبحانه أتوكل ..


" العلمنة والتخطيط المسبق "

إن العلمانين يصطادون في المياه العكرة ..ويختارون الأوقات الحرجة لتنفيذ مخطاطاتهم فانظروا لقضية بطاقة المرأة المشروطة بالصورة (1) ..وماوافقت من الأحداث وانظروا لقضية الدمج وماواكبها من أمور ..والقضية أكبر من قضية صورة في بطاقة أو دمج رئاسة مع وزراة وماقضية قيادة المرأة للسيارة عنها ببعيد ...- طبعا من كان ذا عقل قاصر ونظرته للأمور لاتتعدى أرنبة أنفه فلا يفقه لمثل هذا الكلام قولاً - لو تأمل الانسان بعين البصيرة لعلم وفهم مايُقصد من مثل هذه الأمور ..وماتجره من ويلات وثبور على المجتمع بأسره ..ولو قرأ أحدكم كتاب المفكر محمد قطب " واقعنا المعاصر " لعلم ووعى ووفهم مانحن بصدده ..وماتدندن به أبواق العلمنة ودعاة التحرير والتحظر المزعوم ...دعوة للنظر في مجمل الأمور بعين واعية ونظرة ثاقبة وبصيرة مستنيرة ...
----------------
(1) يظن بعض المخدوعين والمغترين بكتّاب يحسَبون على الثقافة غصباً..أن مشايخنا الكرام حفظهم الله معترضين على البطاقة كمسمى ..وهذا والله مالم يكن من أي عالم موثوق ...فعلماؤنا الثقات موافقون مجمعون على بطاقة البصمة لكن الإعتراض كائن وسيستمر بإذن الله على الصورة التي لُعب على عقول البعض الرجال قبل النساء أن تكلفتها باهضة لاتستطيع الدولة تحملها ..وهذا والله طمس للحقائق وتزييف للواقع مع الأسف .


"الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "

عدها بعض العلماء بمثابة ركن سادس ..طبعا من باب عظم حقها وتأكيد وجوبها ...وهي واجب لايسقط عن كل امريء مكلف رجل كان أو امرأة عالما كان أو جاهل ...متعلما كان أو أمي جاهلا ...طبعا هناك قسمان من العلم الشرعي منهما علم فرض عين على كل مسلم لايعذر المرء بجهله مثل الصلوات الخمس والصيام والحج والزكاة وماحرم مثل الزنى والخمر والقتل ..إلخ..لذلك على كل إمريء مسلم في كل عمل مفروض واجبان لاواحد ...واجب الأمر والنهي وواجب الأداء والترك ..اضرب مثال كي يتضح مقالي ..
أداء الصلاة واجبة ..أيضا أمر إخوتك وأخواتك بأداءها واجب آخر
سماع الأغاني حرام ..فتركك لها واجب ونصح غيرك لتركها واجب آخر
هنا نجد شبهة يستعملها أبليس ليلبس على بعض ضعاف النفوس وكثير ماهم ..وهي عند سماع المرء للأغاني يعتقد واهما أن واجب النهي عن سماعها قد سقط عنه وهذا مجانباً للصواب ...لكن الصحيح كما قال أهل العلم حتى وإن كان المرء يستمع للغناء يجب عليه وجوباً نهي غيره عن الوقوع في هذا الفعل المحرم مع العلم أنه مرتكب له هو بنفسه...كما نص أهل العلم ..أن على متعاطي الخمر أن ينهى كل إمريء صاحبه مع العلم أن كلاهما متعاطي لها ..


" نقص العقل لدى النساء "

كان في نيتي الكتابة عن هذا الموضوع بإسهاب ...لكن ضيق الوقت حال دون كتابتي لهذا الموضوع ولعلي في القريب العاجل أن أوفق لكتابته لاحقاً..لكن لايمنع من ذكر كلمة مختصرة عنه ...
نقص العقل لدى النساء ...ليس قدحاً فيها كما يقول من كان عديم الدين من العلمانين والمخدوعين من مثقفين هذا الزمان ..المقصود بنقص العقل هو أن غريزة العقل لدى النساء مجملاً أقل من غريزة العقل لدى الرجال لذلك نجد أن شهادة المرأتين تعدل شهادة رجل واحد ...وذلك لضعف ذاكرة المرأة نسبياً قياساً بالرجل ..لذا وجب أخذ شهادتين للمرأة كي تذكر إحدهما الأخرى وهذا الكلام يأخذ حكم العموم ...وإلا فإننا نجد نساء تعدل في عقلها عقول رجال ..لكن الحكم للأغلبية دائماً...أيضاً النساء كما ورد في الحديث الشريف أنهن يكثرن اللعن ويكفرن العشير وهذا من أسباب كثرتهن في نار جهنم والعياذ بالله ...
ويجب على المرأة أن تعرف هذا وتؤمن به فهذا خلق الله ..أفلا يعلم من خلق سبحانه عز وجل وهو السميع البصير ولو تأملت المرأة كيف أكرمها الله سبحانه وتعالى بأمور متمثلة بالشرع الإسلامي الحنيف لعلمت ..لا أقول علمت فقط بل أيقنت تمام الإيقان بهذا وسلمت به ... ولفخرت بأنها تابعة لسنة المصطفى عليه السلام لايهمها مايطبل به دعاة التحرير من العلمانين والحداثيين...
المرأة لديها قصر نظر .فلا تفكر بعواقب الأمور ..فجل تفكيرها منصب على يومها وساعتها ...
أذكر قصة قرأتها وفيها حكمة ..وهي أن رجلا تخاصم مع امرأته ...فاحتدم النقاش بينهما فطلبت الطلاق فأخرج الرجل ورقة وكتب فيها بضع كلمات ثم خرج غاضباً من المنزل ..أخذت هي الورقة وهي غاضبة ..فلما استكانت وهدأت وبعد عودة الرجل للمنزل طلبت منه أن تتحدث معه وتعتذر عن مابدر منها وأنها لم تكن تقصد الطلاق بل هي كلمات خرجت منها حال غضبها ..فقال أخرجي الورقة واقرأي مافيها ....فوجدت مكتوب فيها أنا فلان ابن فلان أقر وأعترف وأنا بكامل قواي العقلية بأنني أحب زوجتي ولن أطلقها ..ففرحت المرأة فرحاً عظيماً.. وقالت الحمدلله الذي جعل العصمة بيدك ولم يجعلها بيدي وإلا لكنت طلقتك مائة مرة ..لاأريد أن أطيل أكثر فبإذن الله لي عودة مطولة مع هذه النقطة إن كتب الله لي ذلك ...


" الإستهزاء بالدين وأهله "

قد يخرج أحدنا من الدين بكلمة يقولها وهو مازحاً لايقصد ذلك أو يجهل خطرها ..الاستهزاء بالدين كفر كما نص على ذلك جمع من أهل العلم فكل من استهزأ بشعيرة من شعائر الدين فهو كافر بالاجماع سواء قصد أم لم يقصد ..جاد كان ام هازلا ...وماأكثر الذين يلمزون الملتزمين والملتزمات ..وعلى كل إمريء أن يحاسب لسانه فلربما يتفوه بالكلمة لايلقي لها بالاً يُلقى بها في النار سبعين خريفاً...عياذاً بالله من ذلك ..



" هل أنت مسلم .؟ "

يقول الله تعالى ( وماكان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) ..سبحان الله تجد المرء يقال له هذا حكم الله وهذا قول رسوله الكريم ...فتجده يجادل ويماطل ويتتبع الشواذ من أقوال العلماء ...سبحان الله أين التسليم التام لله والإنقياد له بالطاعة التامة ...هل أنت حققت كلمة مسلم ؟ مسلم من التسليم والإنقياد لشرع الله العظيم ...سبحان الله تجد بعض قاصري العقول ممن يحكم شرع الله بعقله عقله الذي لايساوي جناح بعوضه ... فهؤلاء على خطر عظيم قد يجرهم إلى مذهب العقلانين ومن ثم الضياع والخسران المبين نسأل الله السلامة والعافية من ذلك ..



" القومية العربية "

سبحان الله ..استطاع أعداء الإسلام أن يحولوا مسار القضية الفلسطينية من هم إسلامي ..إلى قضية عربية قومية ...فنجد الكثير من يطالب بنصرة أخوننا العرب ...سبحان الله منذ متى كانت العروبة مصدراً للأخوة ..كثير من العرب ليسوا بمسلمين بل نجد – من بعض الفلسطينين - من هو نصراني أو رافضي أو بعثي ...فهل هؤلاء هم أخوة لنا ..لا ويزيد الطين بلة حين يسمونهم شهداء (1)...حاشا وكلا لعمري بل نحن مخدوعون ...الإعلام عموماً يدار بأيدي يهودية .- سواء عن طريق مباشر أو غير مباشر – حتى الإعلام العربي للأسف ...فكثير ماتطمس الحقائق وتزيف الوقائع ...بحجج سياسية تارة وبحجج وهمية تارة أخرى (2)
لذا يجب على المسلمين أن يتكاتفوا يدا بيد لبناء مجتمع قويم همه الإسلام وتجمعهم أواصر الدين الحنيف ...
--------------
(1) جرت العادة في الإعلام وتأصل لدى العوام من الناس أن يسمى كل مقتول فلسطيني شهيد ..وهذا لايجوز حتى ولو كان مسلماً ..كما ورد عن عمر رضي الله عنه وكما نص بذلك العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى فمابالك حين يطلق لقب شهيد على غير المسلمين ...
(2) جميع الحجج همها تدمير الإسلام ظاهراً وباطناً وإن سموها بغير اسمها وصبغوها بصبغ سياسية وخلافها..


" القبول والإعراض "

يهتم ويغتم بعض الدعاة والناطقين بكلمة الحق حين لايستجاب لهم – وهذا شيء محمود بلا شك – لكن قبل ذلك يجب أن يضع كل من دعا إلى كلمة حق عدة نقاط في ذهنه منها :

· اعلم أن كلمة الحق كالسيف القاطع على عنق المضل والمخادع لذا ستجد الحرب الضروس من قبل كل من لهم شأن بالضلالة والإضلال وكثير ماهم ...
قيل لسفيان الثوري مالك كثير الأعداء فقال كلمة الحق لم تدع لي صاحباً ..
· اعلم أن دعاة الباطل كثر وداعي الحق واحد لاثاني له لذا فالجبهات المتصدية للحق عدة لاجهة واحدة ..وذات مسميات مختلفة كلها تصب في مصب واحد وهو طمس الحقيقة وأهلها ..
· اعلم وفقني الله وإياك أن ليس من واجبك استجابة من دعيته إلى الحق ...وإلا لكان لزاما على كل نبي أن تستجيب له أمته من باب أولى ..فلذلك أنت مكلف بالدعوة وعليك واجب التبليغ أما الهداية والتوفيق فهي على رب العاليمن ليس لك فيها من سبيل وليس لك عليها من سلطان ...
· اعلم هدانا الله الى الحق المستقيم جميعا ً ...أن أكثر الناس على ضلالة إلا من هدى الله ..قال تعالى ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ..وهذا دليل على كثرة الذين يحيدون عن جادة الحق وطريق الصراط المستقيم ..فلذلك أُمرنا أن نسأل الله أن الهداية وأن يرزقنا طريق الصراط المستقيم في اليوم والليلة أكثر من سبع عشرة مرة ..
· اعلم غفر الله لنا ولك ...أنه من سنة الله في خلقه أن يكون هناك ضالون ومُضلون كي يستمر العصيان ... و إلا لو أراد الله أن يطاع لما خلق ابليس الذي ضل عن جادة الحق وسيُضل معه خلق كثير ..... إلا من تغمده الله بواسع رحمته وشملهم بعظيم عفوه وجزيل كرمه سبحانه



" العباءة تاج المرأة "

العباءة تاج المرأة ...فهل رأيت تاجا يوضع على الكتف ؟!!


وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ...في الجعبة الشيء الكثير لكن هذه الكلمات سقتها من ثنايا ذاكرة مهترئة ..فماكان فيها من صواب وحق فهو خالص من الله جل وعلا ..وماكان فيها من نقصان وخطأ فهو من نفسي الجهولة ومن شيطان رجيم لئيم ...قبل أن أختم كلماتي ...أوجه كلمة للقاريء العزيز ..وهي أن تصحيح الأخطاء حق للكاتب على القاريء فهذا حقي عليكم لا أتنازل عنه أبدا ...فأرجوا الا تبخلوا علي بأي حرف من حروفكم فمثلي لايستغني عن أمثالكم ...