[ولد_الصفراء]

الوفاق ( خاص )
علمت ( صحيفة الوفاق ) ان سليمان الغنيم المكنى بـ " أبو أحمد النجدي" قد قتل في إحدى المواجهات بالعراق، وكان " الغنيم" قد غادر المملكة في ظروف غير معروفة متجها إلى العراق، وهناك التحق بالمقاومة، وقد قتل في إحدى العمليات ضد قوات الاحتلال.
وقد قال أحد أصدقاء "الغنيم" من الذين عاشوا معه عدة أشهر أن أحمد سليمان الغنيم من خريج جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وعمره لا يزيد عن الخمسة وثلاثين عاما، وقد سافر إلى أفغانستان، حيث شارك في الجهاد الأفغاني، ومن أوائل الشباب الذين ذهبوا إلى البوسنة والهرسك حيث التحق بكتيبة المجاهدين العرب هناك.
وبعد أن تخرج " الغنيم" من الجامعة تم تعينيه كمعلم للعلوم الشرعية، ولكنه لم يستمر في التدريس لفترة طويلة، فالتحق بمؤسسة الحرمين الخيرية، واستطاع الحصول على إعارة من وزارة التربية والتعليم للعمل في "الحرمين" ، والتي أوكلت له مهمة إدارة المشروعات الإغاثية لها في لجنة أوروبا.
وبعد اتفاق " دايتون" للسلام في البوسنة، أوكلت " الحرمين الخيرية" لسليمان الغنيم مهمة الأشراف على مكتبها في سراييفو، وعند اندلاع الحرب في كوسوفا، وقيام الصرب بأكبر عملية تطهير عرقي في الإقليم، ونزوح الآلاف من الكوسوفيين إلى الحدود الألبانية، أوفدت " الحرمين " احمد بن سليمان الغنيم ليشرف على عمليات الإغاثة للاجئين الكوسوفيين، حيث استقر في تيرانا، وأسس مكتب " الحرمين" في العاصمة الألبانية، وكان يشرف على خمسة معسكرات إغاثة للاجئين، وبعد أجبار القوات الدولية للصرب بالانسحاب من كوسوفا، كان " الغنيم" من أوائل الاغاثيين الذين دخلوا العاصمة برشتينا، وهو ورفيق دربه صالح الدهيش، والخير فضل الذهاب إلى الشيشان بعد ذلك حيث قتل في عام 1421هـ.
واستمر " الغنيم" في الإشراف على المكاتب الإغاثة الخاصة بالحرمين في " تيرانا" و" برشتينا" بل وأسس ثلاثة مكاتب أخرى في مدينة "برزرن" التاريخية، ومدينة "جاكوفا".
وعرف عن "الغنيم" الحزم والقوة الجدية في العمل الإغاثي وصبره، وارداته للأمور الاغاثية بجدية.
وقد تأثر " الغنيم " عندما سمع بمقتل صديقه العزيز صالح الدهيش في الشيشان، وقد غادر قبل عدة أشهر إلى العراق والتحق بالمقاومة، وقتل هناك.
وسليمان الغنيم من حفظة القرآن الكريم، ويعد من طلبة العلم، وهو متزوج ولديه عدة أبناء يعيشون مع والدتهم في العاصمة السعودية الرياض.