[بقايا ذكريات]

* وهذا الغياب , يجمعُ حروفاً لم تكتمل , وحروفاً مبعثرة في أدراجي ,
وعلى الأرفف والجدران , وفي السرداب بعضاً من حنين .. لـ تتنفس بين أيديكم :

- مُتعبٌ أنا هذا المساء - !!
ما زلتُ أبحثُ عني على الجدران ~
وفي السرداب ..
وفي الحرمان ..
.. " ولم أجدُني " !
ومَضيتُ أُهمهمُ - بدلاً عني - !
فكسرت هذا الصمت ..
و ناديت نفسي هل تسمعني . !

- إنني أبكي ..
هل ( تسمعُ ) دمعي
وهل ( ترى ) بُكائي !!

- صوتُ الريح يعصفُ في النوافذ
ووجهُ أيامي على قارعة الطريق
وأنا على الطرقات أنتشي -
.. بقايا من حريق !!

- أُطـلُّ مـن نوافـذ الـعُـمـر ..
لأرى جسـدي هـائـمٌ على الطـرقـات !

- حينَ نُـهَـمـهِـم - لسنا نحن - بل أعماقُنا تـتحدث !

- يا يأس ..
يـا آخـرَ ظـلٍّ بـيـن أنـفـاسـي .. يـثـورُ ولا يـخـتـنـق !!

- إننا نحزن .. لـ أننا لا نبكي !

- مازلتُ أحاولُ تمريرَ الماضي عبرَ خيوط الحاظر , لأنسُجَ مِنها مِعطفَ الأحلام !

- نِـصـفُ أحـلامي تـهـاوت ~
والـنِـصـفُ الآخـر ..
عـلـى مَـوتِـهـا أُغـنـي !

- ياصوت " ..
يا آخـر عمـرٍ بين أهدابي يموت !
ياوجـه الأمنيـات ..
يا أنفـاس المـلاذ في القــرار -
يارمـقاً .. بين الأهـِ والوجـع
يا وجـه أمطـاري ~
يا .. لهفـة الضياع أنت !!

- ياظلّي في النهار
يا إلتزامَ الصمتِ في القرار
لِمَ ترحلُ عني في المساءْ
فـ أنا لوحدي خائفٌ
.. لا أدري
إلى أين الفرار !

- أبـحـثُ عـنـي فـي كـُلِّ مـنـافـي الـعُـمــر .. ولا أجــدُنــي !!

- ذوبـي فـي يـدي .. كـ قـطـعـةِ جـلـيـد ٍ
لـ تُـسـقـين الأرض مـاءاً .. فـ تُـنـبـتُ لـي بـعـضاً من ورود !!

- قالوا :
بأن نصف الرجولةِ في الهرب !
وأنا وقفتُ بلا دليل
وعلى أطراف أصابعي ..
تولد رجفه !!
فلا هربتُ ولا بقيت
كنتُ بين بين -
أرقبُ الأحلام في صدري
قد أعياها الرحيـل !!

- كانت لنا حكايا وأحـلام
إبتدأتُ بها .. بسم الله
وأنهيتيها بــ أمـان الله !

- أسكُبيني قهوةً في كوبك - ثم أرتشفيني على مهـل ٍ .. كي أتلاشى بداخلك !

- مـازلـتُ أدفـنُ جُـثـمـان حـنيـنـي إلـيـك , رغـمَ بُـعـدِ مـسافـاتِ الـرحـيـل !!

- أحلامي .. تُطلُّ من مقصلة أحزاني !

- إذا وقـعـت الـخـيـانـه .. إنـتـحـر الـكـلام !

- لُقياء عابرهـ ..
وعلى الشاطيء الموعود
كان يجمعنا الربيع
.. وأنا أُتمتمُ قبلها
غريبٌ أطارد وجه أحلامي
في بلدٍ غريب !
ويجمعُنا بقايا الليل أغراباً
على دربٍ قصير -
ويحدو صوت قراري
يا رجلاً مازال يبعثرهُـ الحنين
أما آن للحُلمِ أن يفيق !؟

في العيـونِ حكايا .. وفي الصمتِ أجوبـه !

إنهم يتحدثون كثيراً .. لـ أنهم لا يجدون الأعذار !

كلَّ مساء .. أغسلُ أحلامي .. وأنشُرُهَا على حبل غسيلٍ مُتهالك !

* " على موتها أغني " هذهـ الجملة فقط أقتبستُها !

* أسمحُ بنقل وحفظ هذهـ المادهـ !
بوح : ياسر بن أحمد