بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » ** واصبح الماضي بعيني ذكريات ** اتخيلها ودمعاتي تسيح ** الله يرحمك يا ~~> ( يوهـ ) **

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 08-05-2011, 09:06 PM   #1
Azoooz7
عـضـو
 
صورة Azoooz7 الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
البلد: أرض الله الواسعة ... ~
المشاركات: 202
** واصبح الماضي بعيني ذكريات ** اتخيلها ودمعاتي تسيح ** الله يرحمك يا ~~> ( يوهـ ) **

.

.

.

’’ بسم الله الرحمن الرحيم ‘‘




:: صحيفة عاجل ::

7
7
7

( وفاة أربعة وإصابة اثنين في حوادث متفرقة ببريدة )

<<< الصقعبي وزوجته وحرم عبدالعزيز محمد العليقي إلى رحمة الله >>>

انتقل إلى رحمة الله صالح عبدالعزيز الصقعبي وزوجته



وأصبح الماضي بعيني ذكريات

اتـخـيـلهم ودمـعـاتـي تـسـيــح



..

..

..


الله يرحمكم برحمته


7
7


** ( يـوووهـ ) . ( صالح ) . ( عمتي فاطمة ) **


~ || ... == × == × == ×× == × == × == ... || ~

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،



قال تعالى : ( وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) .

اللهم لك الحمد على كل حال .. وربنا هو الرحمن الرحيم .. وهو أرحم بعباده من الأم بولدها ..


قال تعالى : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ ) .
قال تعالى : ( كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) .



أليم ٌ تلك الإتصال من الوالد - أطال الله في عمرهـ - ... ~



فـ إليكم ما جرى

7
7
7

أخذت أمي إلى جدتي ( أم أمي ) بـ بيت خالي سليمان ..


اتصل علي الوالد عشاء يوم الخميس الثاني من جمادى الآخرة من عام اثنين وثلاثين وأربع مئة وألف من الهجرة النبوية وأنا جالس مع أمي وجدتي ( أم أمي ) بوجود بعض خوالي - الله يحفظ الجميع - ... ~

- والدي : السلام عليكم ..
- أنا : وعليكم السلام ..
- والدي : وين أنت به ؟
- أنا : بالقصيعة ..
- والدي : بالبيت ؟
- أنا : لا .. ( ورآهـ ) تبي شيء ( يبه ) ؟
- والدي : وين أنت به ؟
- أنا : ببيت أهلي ( الدحيم ) .. أنا وأهلي ..
- والدي : إيه أجل خلك عند أمك ..
- أنا : ( ورآهـ ) وش هنا ؟
- والدي : ( يوهـ ) صـآيرن عليهم حادث .. هي وعمتك فاطمة وصالح الصقعبي ..
- أنا : صدز والله ...!؟ جآهم شيء ؟
- والدي : لا .. بس ( يوهـ ) ~~> ( رديـّـه ) ..
- أنا : وين أنتم به ؟
- والدي : بعنيزة بمستشفى سعود .. لا تجي ..
- أنا : ( يبه ) أبجي .. ( منب ) صـآبر ..
- والدي : أقعد الله يصلحك ما ودي تجي ..
- أنا : زين .. زين ..
- والدي : خلك عند أمك ..
- أنا : إن شاء الله ..
- والدي : مع السلامه ..

خرجت من بيت خالي سليمان مسرعا ً .. لا أدري أين أذهب .. فـ كلمة [ رديـــّـــة ] من فم والدي لم تعجبني .. أحسست أن الأمر فيه شيء ما ... . !

جُـننت ومسكت طريق القصيعة ~~> ذهابا ً وإيابا ً ... ~

* مر في بالي .. رؤيتي [ عمي يوسف ] ~~> مسرعا ً عندما دخلت أنا وأمي لـ بيت خالي سليمان .. فتأكدت أن الأمر فيه شيء ما ... . !


مسكت طريق - اللسيب - قاصدا ً ~~> الدائري الغربي .. ومن ثم .. عنيزة ... ~



اتصلت بـ [ محمد السليمان ] فقال لي : ارجع عند بيتكم وإذا طفيت السيارة اتصل علي أبيك ..
- أنا : محمد بهم شيء ...!؟

- محمد : ارجع واتصل علي إذا طفيت السيارة ..



رجعت بسرعة جنونية .. لـ ’’ أجل أن اتصل به ‘‘ ..


اتصلت .. رد [ محمد ] بصوت خافت وحزين ... فكانت الصاعقة من لسانه :
( يوووووهـ تطلبك الحل ) ..


لم أعلم ماذا قلت بعدها .. فشغلت السيارة .. وانطلقت لـ ’’ مستشفى سعود في عنيزة ‘‘ ..

لم أصدق الخبر ..


أريد أن أبكي فوقفت العبرة في ( جوف حلقي ) .. لم استطع .. لم استطع .. ( يوووووهـ ) كل أسبوع .. أول ما ~~> ( أوصل ) من الرياض أشوف أبوي ( عزيـّـــز ) وبعدين أشوفه في جلستها في الحوش أمام المطبخ الخارجي .. كل أسبوع أشوفها إلا هـ الأسبوع .. كل أسبوع أشوفها إلا هـ الأسبوع .. كل أسبوع أشوفها إلا هـ الأسبوع .. جيت الإربعاء فـ ~~> ( سوّفت ) وقلت إيه صبح الخميس أشوفه ..


صبح الخميس ~~> إيه الظهر أشوفه ..


ظهر الخميس ~~> إيه العصر أشوفه هالحين تلقـآهـ نـآيمة ..

عصر الخميس ~~> إيه المغرب أشوفه إذا جبت أمي من مستشفى الوفاء بـ عنيزة .. [ إنا لله وإنا إليه راجعون وش تبين فيني يا عنيزة هـ الأسبوع - اللهم لك الحمد على كل حال - ] ~~> في يوم الإربعاء أنزلت صديقي الذي أتى معي من الرياض ليجلس مع أخـآهـ الذي يرقد في العناية المركزة بنفس المستشفى بسبب حادث - الله يشفيه - ..


جئنا مع صلاة العشاء .. فأنزلت أمي في البيت ..

ومشيت فنظرت مع الشارع العام من جانب المقبرة الباب الشمالي لـ بيت جدي [ عزيــّـــز ] فنظرت إلى سيارة صالح - رحمه الله - وكنت وقتها متأخرا ً عن صلاة العشاء وقلت في بالي بعد الصلاة أحصلهم - إن شاء الله - ..


جئت بعد الصلاة فوجدتهم قد ذهبوا ... ~

لم أعلم أنه الذهاب الأخير .. إلى التراب ..

أخذت أمي كما ذكرت في الأعلى إلى جدتي بـ بيت خالي سليمان ..

كل هذا الشريط مر في ذهني وأنا في طريقي إلى ’’ مستشفى سعود بـ عنيزة ‘‘ ... ~

وصلت المستشفى .. دخلت فـ إذا بأمامي والدي .. وعمي سليمان .. وثامر العليقي - أبو مالك - ..

لم أبك والله ... لأنني ؛ أحس أن ما قاله لي محمد ~~> ( غير صحيح ) ~~> أو : أنني لم استوعب ما قاله لي ... ~


قال لي والدي : وش جـآبك يـآبوي ...!؟

فـ سكت أنا قليلا ً لا أعلم ماذا أقول ... !! ~

قال لي والدي : ( يووووهـ ) تطلبك الحل ادع لها بالرحمة والمغفرة ... ~



لم استطع الوقوف .. [ خـآرت قوآاآاآي ] فـ جلست بجانب والدي وأبكي بـ [ حرقه ] ..
وأنا اسمع بكاء الرجل .. وأي رجل ..



* دائما ً أسمع : ( بكاء الرجال ) ودائما ً اقرأ هنا وهناك عن ~~> ( دموع الرجال ) ... ~

ولم استوعبها إلا عندما رأيت عمي سليمان يبكي بـ [ شـدة ] ودموعه تغسل خدهـ ... ~

عمي سليمان اللي دايم ~~> يصبرني بكلماته .. ~~> يبكي ...!؟

لا ألومه ... والله ... ~


فـ الخطب جلل والأمر عظيم ~~> الأم .. وليست ~~> أي أم والله ..

نـِـعم الأم والله .. نـِـعم الجلسة والله الجلسة معها ... اللهم اجمعنا بها في عليين مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين يا رحمن يا رحيم ..

قال والدي : لا إله إلا الله .. تعوذوا من الشيطان .. أحمدوا ربكم رآحت لرحمن رحيم ..

هدأنا قليلا ً .. فجاء إتصال آخر .. ( فطيمة ) ماتت .. و ( صالح ) مات ... ~

إنا لله وإنا إليه راجعون ..

عاد البكاء أشد .. وأشد ~~> ثلاثة .. يا الله .. يا الله ..

هدأت قليلا ً قليلا ... ~

رضيت بالأمر الواقع ..

7
7
7
قال تعالى : ( كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) .

اللهم لك الحمد والشكر ..

قال لي والدي ~~> تبي تشوف ( يووهـ ) ؟
- فـ قلت : إيه وينه ...!؟
- قال والدي : ادخل لـ الغرفة هذي .. وإلا ~~> لا .. لا تشوفه ( مهوب ) لازم ..
- قلت : إلا ودي أشوفه ..
- قال : ما ودي ..
- قلت : أنا ودي ..

قام أبي وأنا جالس لم أقوم .. ترددت .. وأخيرا ً توكلت على الحي الذي لا يموت وقمت .. ودخلت ..

نزع أبي الغطاء .. ورأيت .. ماذا رأيت ...!؟

( مهيب ) ~~> ( يوووهـ ) هذي <~~ هذا ما قلته في بالي ..

فـ النور قد ملأ أركان وجهها .. واحلو الوجه و ( أبـيـضّ ) عن ما كان عليه وهي في الدنيا ... ~

فـ ارتحت كثيرا ً .. وقبلتها مع رأسها - رحمها الله - قبلة لن أنساها ما حييت .. فـ الجبهة كانت باردة جدا ً ... ~

اللهم لك الحمد .. اطمأنينا على من تبقى وسلموا من الحادث ..

( نوال ) ~~> زوجة ( عمي يوسف ) ~~> بخير الحمدلله .. تهون عند من توفوا .. اللهم لك الحمد على كل حال ... ~

( هيله اليوسف ) ~~> في [ مستشفى البكيرية ] هي و ( عبدالله السليمان ) ولله الحمد طيبين ونجوا من الموت ..

وأيضا ً يتواجد في المستشفى ~~> ( عمتي فاطمة ) و ( زوجها ) ~~> الرجل الطيب المبتسم [ صالح بن عبدالعزيز الصقعبي ] رحمهم الله جميعا ً .. قد توفوا ..

فـ صالح ~~> قد توفي قبل أن يصل المستشفى ..

وفاطمة ~~> توفيت في غرفة الإنعاش ..

اللهم لك الحمد يا رب .. على كل حال ..



أتت سيارة نقل الموتى جزى الله من سعى فيها من المحتسبين ..

حملنا ~~> ( جدتي ) وذهبنا بها إلى ثلاجة جامع محمد بن عبدالوهاب ’’ الونيان ‘‘ في حي الخليج بـ بريدة ... ~

في سيارتي معي ~~> ( الكيس الأسود ) ~~> ملابس ( يوووهـ ) .. واشم منها رائحة الدم .. اللهم لك الحمد على كل حال ..

في السيارة أفكر أفكر أفكر عـآد شريط الماضي أمامي .. وأخذت أقلب صفحاته ... ~

’’ لا حول ولا قوة إلا بالله ‘‘

’’ اللهم لك الحمد على كل حال ‘‘



جاء الشيخ المحتسب ~~> ( القسّومي ) .. فركبت معه أنا وأبي بسيارة نقل الموتى ..

وذهبنا إلى البكيرية لـ نحضر ~~> ( فاطمة ) و ( زوجها ) - رحمهم الله - ... ~


وصلنا المستشفى .. فوجدت الجميع متواجد ..


أبناء صالح الصقعبي .. وعمي سليمان .. وعمي محمد .. وثامر العليقي .. ومحمد العلي الجطيلي .. ومحمد السليمان .. وعبدالعزيز البطي .. وغيرهم [ لا تلوموني على النسيان ] ... ~



نقلناهم وجئنا بهم بثلاجة الموتى بجوار ( الجدهـ ) رحمهم الله جميعا ً ... ~


7
7


ذهبت وأنزلت والدي في بيته الثاني ... ~

ذهبت إلى ( القصيعة ) .. دخلت ~~> ( البيت ) .. فـ إذا الحزن يلف البيت ... ~

استغربوا مني أنني متبسم وأضحك وألعب مع الصغار ~~> ( علي ) & ( دلع ) ... ~

فـ قلت [ لأمي ] ~~> والله لو تشوفون وجه ( يوووهـ ) ~~> ( تسـآن ) ما تلوموني على الإبتسام والضحك واللعب مع الصغار - اللهم لك الحمد يا رب - ... ~


اللهم تغمدهم بواسع رحمتك .. وفضلك يا رحمن يا رحيم ..

أردت النوم فـ إذا بي أسمع صوت الأذان ’’ أذان الـفـجـر ‘‘ ... ~


قمت وتوظأت .. وخرجت إلى المسجد ..



دخلت المسجد .. تسننت خلف جدي [ عزيــّـــز ] .. فـ إذا برأسه ~~> ( يطأطأ إلى الأسفل يمنة ويسرهـ ) .. لا يلام والله فـ هذهـ ’’ أم علي ‘‘ - رحمها الله - ... ~


( كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر ** فليس لعين لم يفض ماؤها عذر )

ولم يعلم جدي إلا بعد صلاة الفجر أن : ( فاطمة ) و ( صالح ) ~~> قـد تـوفـوا ... ~


أقام ( أبو عبدالعزيز ) ~~> سليمان بن إبراهيم المزيني وتقدم ~~> ( عمي أحمد ) لـ الصلاة ... ~


قلت في بالي : ليته لم يصلي بنا ليقيني أنه لن يمسك نفسه ... ~

7
7
7


فإذا به والله كـ الجبل الصامد في وجه الرياح العواتي ..

كـبـّــر وقرأ الفاتحه .. وسكت قليلا ً ..


ثم بدأ يقرأ قوله تعالى : ( وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ * 166 * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ * 167 * الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * 168 * وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * 169 * فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * 170 * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ * 171 * الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * 172* الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * 173 * ) . [ آل عمران ] .


ما تحته خط في الأعلى تصدع منها شريان قلبي وبكيت بكاء ً مريرا ً أنا وابن عمتي محمد العلي ... ~


ركعنا وسجدنا ..


قمنا لـ الركعة الثانية .. قرأ الفاتحة العم .. وسكت قليلا ً ..

وقرأ قول الله تعالى : ( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ * 154 * وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * 155 * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * 156 * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ * 157 * ) . [ البقرة ] .


إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ


7
7
7

ما تحته خط في الأعلى أبكتنا من جديد .. وبكى القريب والبعيد .. من أول الصف حتى آخرهـ ... ~


كررها ( عمي أحمد ) في الصلاة ثلاثا ً .. وما شاء الله .. لا إله إلا الله .. الأسد الهمام القوي المتوكل على ربه ~~> العم لم يبك ِ وتمـآسك .. فـ ذلك والله الإيمان القوي بقضاء الله وقدرهـ خيرهـ وشرهـ فهنيئا ً لك يا ( عم ) هذا القلب المبـآرك الذاكر لله في جميع الأحوال ..



خرجت من المسجد ولم استطع دخول البيت .. طآر النوم من عيوني .. فأخذت طريق ( القصيعة ـ حويلان ) ذهابا ً وإيابا ً حتى خرجت الشمس .. فـ ذهبت إلى مكان الحادث .. وألقيت عليه نظرهـ وحمدت الله وشكرته .. ورجعت إلى البيت .. واللهم اجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا ً منها ... ~


نمت وقمت الساعة 10 صبح الجمعة .. وأكلت على عجاله .. وذهبت إلى جامع محمد بن عبدالوهاب .. فوجدت أعمامي كلهم وأبناء أعمامي بجـآنب مغسلة الموتى .. وانتظرت معهم حتى خرجت النساء من الداخل .. ودخلنا لـ نلقى النظرة الأخيرة لـ المتوفين .. فتشنا وجه ( جدتي ) .. وبكوا جميعهم .. من الــنــور الذي طال وجهها من ( الشعر ) إلى ( الذقن ) .. ومن ( الأذن ) حتى ( الأذن ) فاللهم لك الحمد والشكر ... ~


قبلت جبينها لم أكتفي بـ ~~> ( تقبيلة الفجر ) في المستشفى ..


وألقيت على وجهها النظرة الأخيرة .. ووالله الذي لا إله إلا هو فـ لقد ازداد النور في وجهها عما كان عليه في الفجر .. فـ اللهم لك الحمد والشكر .. واللهم اجعل قبورهم رياضً من رياض الجنة يا رحمن يا رحيم ..


حملنا الجثث الثلاث .. وأحضرناهـا في المكان الذي يصلى عليهم فيه ..


دخلت وتسننت واستغفرت ربي لي ولهم ودعوت لهم ..


ودخل الشيخ الخطيب / صالح الونيان وأذن المؤذن وخطب الشيخ ... ودعاء دعاء ً أراح به قلوبنا وطمأنها .. ورتل ترتيلا ً من آي الذكر الحكيم أنسانا به أحزاننا ..


انتهينا من الصلاة .. وفتح باب الجنائز .. وصلينا عليهم - رحمهم الله - وتمالكت نفسي .. تخطيت الناس وذهبت بجانب والدي ورفعنا جثة عمتي ( فاطمة ) بمساعدة ( العم خالد ) و ( محمد العلي الجطيلي ) .. وبعض الرجال الطيبين .. ركبت مع أبي وعمي خالد ومحمد في سيارة نقل الموتى وتمالكت نفسي .. حتى دخلنا المقبرة .. واقتربنا من الوقوف .. فلم استطع أن أتمـآلك نفسي وقتا ً أطول فبكيت وأخرجت ما في صدري وشهقت شهقات .. وتلقفني المؤمنون بقضاء الله وقدرهـ ووآسوني ..

7
7
7


مـا قوى جسمي وقوفـي والسواة ...!؟

كـل ما آقف ينحني جسمي واطيح ...!؟



.

.

.
Azoooz7 غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:25 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)