[لسـ المواطن ـان]

نأسف على الإزعاج
(( الوطن العربي تحت الترميم ))



أعزائي / أخواتي .. .
تحية طيبة .. وبعد .
كلنا سمع هذه المقولة أو العبارة .. ألتي تحث على العمل ، أوأنها إخباراً بالمباشرة به .. والتي تقول : " دقت ساعة العمل " نعم هي تلك العبارة التي خرج بها " القذافي " إلى العالم وبها دقت ساعة الشر عليه وعلى أمثاله من الطغاة .. !!

فبكل صراحة أقول : أنني لم آخذ هذه الكلمة " لزعيم العربي " كما أخذها كثير من الناس .. وأتناولوها فقط على طاولة الطرفة والتندر .. !
ولكن .. رأيتها من منظور آخر .. وأكبر .. ألا وهو منظور الطبائع في : ( العقل وَ النفس البشرية ) .. !!
كيف ..؟
الكيف هو أننا جميعاً لا نختلف عن أي رئيس عربي أو أي مخلوق بشري .. فالجميع منا له أهواء كما لنا وعقول تتفاوت في تقديرها من شخص لآخر .. بتمييزها لما هو أمامها أو قدرتها على توصيل ما تهواه النفس بقالب يكون مقبولاً لدى النفس ، والعقل المقابل .. !
وهذه الموهبة لا أظنها تتوفر كثيراً بين أوساط الزعماء العرب إلا من كان له هوى يتوافق مع تعليم الدين الإسلامي التي منها " إعطاء كل ذي حق حقه " وهذا الإعطاء للحقوق به يتحقق العدل .. ! ويأمن به كل حاكم ، ومحكوم .

ولأن القذافي وكثيراً أمثاله من الزعماء لهم نفس ( الأهواء ، والمطامع ) تشابهوا جميعاً واتفقوا على الهدف .. وهو : عدم ترك الحكم ,, ومقعده ..!!
ولكن هذا التشابه الهدف بين زعماء العرب .. ! أو بعضهم .. يقابله اختلاف بينهم في الفكر .. !! نعم فهذا ( دكتور ، والآخر مهندس ، والثالث مجاهد ثائر ، والرابع مثقف ) إلا أنهم تشابهوا في الطغيان والتنكيل لهدف وحيد .. وهو التعمير في الحكم إلى أن يأخذ الله أمانته .. !

فهذه الكلمة من (( العقيد معمر القذافي )) وغيرها من الجمل التي مرت ولم يلقى لها بال .. وكانت عند الناس كلمات طائشة من مجنون .. !! .

قالها آخر ليس مجنون .. ! بل وعمل بها !! .. وأتفق مع القذافي .. بل زاد عليه إجراما ً وجرما .. فهاهو المؤهل ، والحامدل لشهادةٍ الطب .. الذي طالما ادعى أنه مشرط .. لتطبيب الجراح .. هذا لأنه الرئيس الطبيب .. بل طبيب سوريا الأول .. ! وصدق وبالله أنه صدق .. !
فكم من مريض عاني .. ومات بعملية من عمليات هذا الطبيب التي لم تستوعبها مستشفيات الشام .. فصارت تجرى على الناس في الشوارع ..!!
وكم من كهل أو إمرأة طاعنة بالسن استراحوا من هذه الدنيا .. !! بعدما وافتهم المنية بسبب هذا الطبيب الدمشقي .. !!
نعم فقد استغنى عن مشرط الجراح واستبداله بآلة أكثر فاعلية وصخب مما يجعلها أسرع في القتل ..وأدة للتعاطف مع المريض الفقيد .. !

فهذه أحلام حكام الأمة ورغباتهم بقوالب محتلفة ..!!
وتلك المشاهد في الشاشات هي طرق الوصول أو البقاء في الحكم .. وعلى الطريقة العربية .. !

فهي تتكرر في أغلب البقاع .. ولكن بطرق قد تكون .. أذكى أحياناً وفي كثيراً من الحالات لا تنم إلا على غباء شعوباً يقال أنها أنها تحملت هذا البليد عقود من الزمن .. !

لذا أظن أن أعمال الصيانة ستدوم طويلاً في الوطن العربي .. والسبب .
أنني أرى الشعوب هي من (( دقت ساعة العمل )) .. !
ووأجزم أنهم يأسفون على الإزعاج .
أخيراً اللهم احفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وسائر بلاد المسلمين .. !
تحياتي .. !