[المبتسم]

محام أمريكي: اغتصاب سجين عربي في غوانتنامو وإحراق شعره بعد احتجاجه على تدنيس القرآن




اتهم محام أمريكي يدافع عن عدد من المعتقلين في معتقل غوانتنامو الأمريكي في كوبا الرئيس الأمريكي جورج بوش وإدارته بالكذب والنفاق بشأن أوضاع المعتقلين هناك، مشيرا إلى ان احد المعتقلين تعرض للاغتصاب وحلق شعر رأسه بعد احتجاجه على تدنيس القرآن الكريم.. وقال المحامي كلايف ستنافورد الذي يزور الدوحة حاليا إنه أصيب بالدهشة والصدمة لما قاله بوش عن أن معاملة الاسرى في غوانتنامو تتوافق مع مقررات حقوق الانسان واتفاقية جنيف، واصفا بوش بأنه كذاب.
ودعا ستنافورد في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط في الدوحة الرئيس الامريكي إلى قضاء عدة أسابيع في معتقل غوانتنامو ليرى مايحدث هناك.
ورأى ان أسوأ مافي أمريكا حاليا هو الادارة الأمريكية وقال إنني أدعو الناس حول العالم إلى تجاوز حالة الكراهية التي خلفتها هذه الادارة للولايات المتحدة مشيرا إلى أنه كان هناك تعاطف مع أمريكا بعد هجمات 11 سبتمبر ولكن ادارة جورج بوش ألقت كل ذلك عرض الحائط وخسرت هذا التعاطف..
وأشار المحامي الأمريكي أنه إلى جانب أكثر من 500 معتقل في جوانتنامو فإن الولايات المتحدة تعتقل 12 الف مسلم في سجون حول العالم من بينها سجون في العراق وأفغانستان كما أن هناك شكوكا كبيرة في أن الامريكيين أقاموا معتقلا سريا في قاعدة دييجو جارسيا العسكرية في جنوب المحيط الهادي.
ووصف المحامي الأمريكي (البريطاني الأصل) مايتعرض له معتقلو غوانتنامو بأنه أسو مما يتعرض له المتهمون الذين يواجهون عقوبة الاعدام، وروى ستنافورد معاناة السجناء في المعتقل ومن بينهم سامي الحاج مصور قناة الجزيرة الذي اعتقلته القوات الأمريكية في أفغانستان ثم قامت بترحيله مع آخرين إلى معتقل جوانتنامو..وقال: ان الحاج (وهو سوداني الجنسية) تعرض للعديد من أساليب التعذيب منذ اعتقاله في 15 ديسمبر عام 2001م.
وأشار إلى أن الحاج روى له خلال زيارته في المعتقل تعرضه للاعتداء الجنسي كما تعرض إلى التعذيب الجسدي والضرب مدة طويلة وحرق شعر رأسه بسبب احتجاجه على تدنيس المصحف الشريف من قبل الامريكيين في أفغانستان وفي غوانتنامو.
ونقل المحامي الأمريكي الذي يدافع عن 42 معتقلا في غوانتنامو عن السوداني سامي الحاج قوله: إنه كان شاهدا على حالات عديدة تم خلالها تدنيس المصحف الشريف، حيث قام جندي بإلقاء المصحف في المرحاض بينما قام جندي آر بكتابة عبارة نابية على المصحف في حين قام ثالث بفتح المصحف ثم داسه بقدمه.
وأوضح ان المصور السوداني تعرض للسجن الانفرادي لمدة ثمانية أشهر في زنزانة بمساحة الحمام مما أصابه باضطرابات نفسية وذلك للضغط عليه للعمل كمخبر للقوات الأمريكية.
ودعا ستنافورد إلى إطلاق سراح الحاج فورا أو تقديمه إلى المحاكمة مشيرا إلى أنه لم توجه اليه أي تهمة رسمية من قبل السلطات الامريكية حتى الآن.
وردا على سؤال حول تصريحات وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد التي قال فيها: إن بقاء سجن جوانتامو ضروري للامن القومي الأمريكي، قال المحامي ستنافورد ان الادارة الأمريكية بسياساتها أدت إلى اتساع الكراهية للولايات المتحدة ووهو مازاد حجم الخطر الذي يمكن أن يلحق بالامريكيين، مشيرا إلى أن أهم مراكز صناعة الكراهية في العالم ضد أمريكا هي جدار الفصل الذي تقيمه إسرائيل ومعتقل جوانتنامو.
واتهم الحكومة الامريكية بأنها تمارس قدرا كبيرا من النفاق في مسألة غوانتامو من خلال اعتقال المئات دون تهمة محددة، وهو مايؤدي إلى المزيد من الكراهية، وقال: إنني أعتذر بصفتي أمريكيا وبريطانيا عما قامت به حكومتا البلدين بحق المسلمين.
وكشف ستنافورد عن أنه قابل العشرات من معتقلي غوانتنامو، وتبين أن الغالبية العظمى منهم ليس لهم علاقة بالارهاب، وإنما تم بيعهم للأمريكيين الذين كانوا يدفعون خمسة آلاف دولار عن كل شخص يتم تسليمه لهم وهو ماقام به بعض الافغان والباكستانيين.
وأشار إلى أنه من بين أكثر من 500 معتقل لم توجه تهم رسمية الا إلى أربعة أشخاص فقط في معتقلي جوانتنامو.
ومن جانب آخر أعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان عن أمله في ان يتمكن خبراء الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان من زيارة قاعدة غوانتانامو، كما قالت اليوم الجمعة متحدثة باسمه.
وقالت المتحدثة ماري اوكابي: إن (الأمين العام حريص على تطبيق حقوق الانسان في جميع أنحاء العالم وبالطريقة نفسها).
وأضافت (انه يأمل في أن تحل المسألة بطريقة تتيح للخبراء الوصول إلى أي مكان يريدون زيارته).
وكانت المتحدثة ترد على سؤال طرحه صحافي حول الإعلان الذي أصدره في جنيف أربعة من خبراء الامم المتحدة وقرروا فيه إجراء تحقيق حول المعتقلين في قاعدة غوانتنامو الأمريكية من دون انتظار موافقة الولايات المتحدة التي تؤخر زيارتهم المحتملة.
وأوضحت المتحدثة أن هذا الاعلان مبادرة من الخبراء وليس باسم الأمم المتحدة نفسها.


الدوحة - نيويورك -الوكالات:


تاريخ النشر : 19/5/1426هـ .