لذة جثمانية ولذة خيالية وهمية ولذة عقلية روحانبة.
# فاللذة الجثمانية لذة الأكل والشرب والجماع، وهذة اللذة يشترك فيها الإنسان و الحيوان البهيم ، فليس كمال الإنسان بهذة اللذة لمشاركة أنقص الحيوانات له فيها.
#وأما اللذة الوهمية الخيالية فلذة الرئاسة والتعاظم على الخلق والفخر والإستطالة عليهم وهذة اللذة وإن كان طلابها أشرف نفوسا من طلاب اللذة الأولى فإن ىلامها وما توجبة من المفاسد والمضار أعظم من التذاذ النفس بها فإن صاحبها منتصب لمعاداة كل من تعاظم وترأس علي.
#وأما اللذة العقلية الروحانية
فهي كلذة المعرفة والعلم والاتصاف بصفات الكمال من الكرم والجود والعفة والشجاعة والصبر والحلم والمروءة وغيرها، فإن الالتذاذ بذلك من أعظم اللذات، وهو لذة النفس الفاضلة العلوية، فإذا انضمت اللذة بذلك إلى لذة معرفة الله تعالى ومحبته وعبادته وحده لاشريك له والرضابه عوضا عن كل شيء ولا يُتعوض بغيره عنه، فصاحب هذة اللذة في جنة عاجلةنسبتها إلى لذات الدنيا، كنسبة لذة الجنة إلى لذة الدنيا.