[غربة غريب]

.
.

إن المتأمل في حال الغرب الكافر اليوم وهم يديرون ظهورهم عن هولاء الأذناب اللاهثين خلفهم ،
يتبادر إلى ذهنه أشياء يتعجب منها المرء الحصيف العاقل ،
إذ أن السلاطين المتساقطين بذلوا كامل وسعهم وطاقتهم لإرضاء اليهود والنصارى والتذلل لهم بشتى الوسائل ضانين أنهم قد رَضَوا عنهم والأمر عكس ذلك
قد أخبر به الله وأنزله في محكمه قبل أكثر من 1400 سنة في كتابه العزيز ،
يقول الحق تبارك وتعالى {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}
وهولاء الطواغيت يقولون بلى سوف يرضون !! [ فمن نصدق إذن ]

ومصارع الطغاة، وزوال سلطانهم، وتهاوى عروشهم من سنين الله تعالى وآياته التي توجب التفكر والاعتبار،
وها أنت تعاين أنظمة وحكومات في غاية الجبروت والبطش والاستبداد، ثم يفجؤهم الخطب فإذا هي أنظمة هشّة تتساقط كأوراق الخريف..
فالأمر كله لله تعالى، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.
قال الحق تبارك وتعالى:{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْـمُلْكِ تُؤْتِي الْـمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْـمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْـخَيْرُ إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.

لكن هؤلاء الفراعنة والطغاة ما كان لهم أن يقارفوا طغيانهم واستبدادهم إلا بوجود جماهير تمنحهم الثقة المطلقة، والاستجابة العمياء،
فالشعوب التافهة في كل زمان ومكان هي التي تصنع المستبدين، وتغريهم بالطغيان .

فأولهم : طاغية تونس بعدما كانوا يُشيدون به أنه أفضل رئيس قد أحكم قبضته على شعبه ،
أداروا ظهورهم عنه لمّا أقبلت طائرتُه هاربةً إليهم وبكل صَفَاقَة وجه .

وثانيهم : طاغية أرض الكنانة الولد البار لهم لما تولّى عنه أوباما وقَلَبَ ظهر المِجَن عليه أصبح ولداً عاقاً بالنسبة للغرب الكافر فجمدوا أرصدته واحرقوا كبده قهرا ،
والأيامُ دول ياحُسني الأسير رقم ...

وثالثهم : الجاثم على أرض الإيمان والحِكمة بعدما تكالبت الأمور عليه وظن أن الملجأ من الشدائد هو إلى أوباما الحنون عليهم وهو بابا ماما عندهم !
قالها له وبكل صَفَاقَة وجه أوقفنا دعمنا عنك ونحن مع الشعب المظلوم ،،،، لقد رحم الشعب أوباما اليوم .

والقائمة مليئة أو سوف تمتلي غدا ،،، وإن غداً لناظره قريب
لقد تَرَكَ هولاء المغضوب عليهم والضالين أي حاكم أو رئيس احترق كرته ، ولا عيب عندهم وفي سياستهم .

في الختام يجب على أي حاكم أن يحكم الناس بالشرع المبين
وبعدها يتوحد مع شعبه وأبناء عقيدته فقط لاغير ،،، واللهُ أعلم

غربة غريب - أبو عبد الله
2 / 7 / 1432 هـ