[غربة غريب]

بينما أنا جالسٌ في ذلك المكان البعيد عن الأهل والأوطان والأولاد والأحباب ،
في تلك الغرفةِ وحيداً ليس حولي أنيسٌ ولا خليلٌ أتبادل معه الكلمات ،
ونتجاذب أطراف الحديث وسوف أرفق عليه كي لا ينقطع أحد طرفيه

وتلك العِزبة المنتثرة في أقصى الغرفة الواسعة ، وفي ذلك الوقت بدأ رأسي يَلقط علي ( أي : يوجعن ) شيئاً فشيء ،

فقمت عندئذ في حكر إبريق شاهي خادر يسمر رأس كل أحد أوجعه رأسه من آثار الغربة وحياة النتف والنتيف ،

وبعد أخذي منه بيالة واحدة تلك ( البيالة ) التي تفتح النفس شدني الإطلاع في كتاب حولي و بدأت آخذ منه بعض الفوائد فذهب الوقت علي حتى برد الإبريق الأصفر الخادر
فعند ذلك بدأتُ في رحلة المخمخة كيف أجعل الإبريق يرجع حاراً كما كان قبل قليل من غير قيام ولا تعب !؟

وعاد فكري مجدداً إلى الدافور البعيد كيف يُصنع بلا كفرات يمشي إلى من يريده
فكما قلت لكم العِزبة في آخر الغرفة ،
فبدأ عصر المخ والنخاع سوياً ، فألتفت فإذا بتلك المبخرة الهندية الصنع تلمع بجانبي ،
فعند ذلك جاء الاختراع المريّح لمن أنهكته متاعب الحياة وليس هو بقائم أبداً ولو تصفى شربه باااااااارد


فما أخدمها من مبخرة تطيّب صاحبها وتسخّن إبريقه الباااارد

















ملاحظة مهمة :

لا تظنون أني عجّاز ، ترا مهب أزين له فقد تلك اللحظة وإلا تراي قرم