[مدحت شوقي بريده]

الموضوع ..
نظمت مجموعة من المصممات السعوديات عرضا للأزياء في جمعية الملك عبد العزيز النسائية في بريدة، واعتبرن هذه الخطوة مبادرة نحو دخول مصممات الأزياء في المنطقة مرحلة الاحتراف والمنافسة للأفضل من خلال العرض الذي أقمنه، أو العروض التي يعتزم تنظيمها لاحقاً. واعتبرت أربع مصممات سعوديات شاركن في العرض أنه يعد من أنجع الوسائل للتعريف بتصاميمهن، وأشرن إلى أن تزامن تنظيمه مع بدء الإجازة الصيفية يهدف إلى استثمار اتجاه معظم النساء في المنطقة نحو شراء احتياجاتهن من فساتين الأفراح لحضور المناسبات التي غالباً ما تعقد خلال مواسم الإجازات.
وأوضحت أمل التويجري مندوبة إدارة التربية والتعليم للبنات في مهرجان بريدة الترويحي وصاحبة فكرة إقامة عرض الأزياء، أن فعالية عرض الأزياء نظمت ضمن فعاليات مهرجان بريدة الترويحي، مشيرة إلى أن الإقبال من قبل المشاغل النسائية كان أقل من المأمول، نظراً لقلة أعداد الأيدي العاملة السعودية في هذا المجال في المنطقة. ودعت التويجري إلى زيادة اهتمام المرأة بهذا القطاع، على اعتباره أحد المجالات الواعدة في استقطاب أعداد كبيرة من الباحثات عن فرص عمل، منوهة إلى أن من شأن الدعم من قبل صندوق الموارد البشرية وجهات التمويل توفير فرص عمل واسعة للكثير من السعوديات العاطلات عن العمل. وقالت التويجري ''إن فكرة تنظيم العرض، نبعت من ندرة العروض المماثلة في المنطقة، بالرغم من تنظيمها في مناطق أخرى، وعند بداية طرح الفكرة واجهنا صعوبات كبيرة في إقناع المصممات في التواجد تحت سقف واحد وعرض تصاميمهن بشكل مباشر أمام حضور نسائي مختار، مما يتيح للحضور مشاهدة العرض والاطلاع على مجموعة واسعة من التصاميم في وقت واحد، وبشكل منظم ومنسق''.
وأضافت التويجري ''رغم ما صاحب العرض من أخطاء، إلا أنه يشكل نواة حقيقية نحو إقامته بشكل أكثر تنظيما في المستقبل، وبمشاركة أوسع من المصممات السعوديات، وبحرفية أعلى في اختيار التصاميم''. وشملت التصاميم التي شملها العرض ملابس الأطفال وفساتين الحفلات وفساتين العروس، وراوحت أسعار المعروضات ما بين ألف وعشرة آلاف ريال. من جانبها، أوضحت حصة المحمد إحدى المصممات المشاركات في العرض، أنها تعمل في هذا المجال منذ ست سنوات، وقدمت تصاميم مختلفة تتوافق مع احتياج المجتمع بمعدل 50 تصميماً سنوياً. ودعت المحمد إلى توسعة جانب الدعاية والإعلان للعرض في المستقبل، بحيت يتجاوز المشمولين بالإعلان محيط المدينة إلى المنطقة ومن ثم المملكة بأكملها. وقالت ''إن دعوة سيدات المجتمع لحضور عرض الأزياء تساهم في تحقيق قدر واسع من الانتشار للمصممة، مشيرة إلى أن العروض تتيح للمتسوقين إجراء تعديلات فورية على السلعة نظراً لتواجد الخياطة إلى جانب المصممة خلال العرض لتنفيذ التعديلات بشكل فوري''. المصممة نوال الشريدة قالت إنها في هذا المجال من خلال العمل في منزلها، حيث استقطبت عشر خياطات لتأمين الطلبات لزبوناتها، حتى حققت الانتشار خلال فترة وجيزة من بدايتها العمل. وتوقعت الشريدة أن تتمكن خلال فصل الصيف من بيع 220 فستانا بأسعار تراوح بين 1800 و30 ألف ريال، وتمثل هذه الكمية نحو 50 في المائة من حجم إنتاجها السنوي من الفساتين.

المصدر هنا .. جريدة الاقتصادية ..