|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2011
البلد: في حي ( الساحة المفتوحة ) من مدينة ( بريدة ستي )
المشاركات: 2,272
|
إشكالات في الاجتماعات ،،، █ متى يُمنع الطفل من الدخول على النساء ؟ █
هناك أخذ وعطاء يدور أحياناً في الاجتماعات العائلية ، وخاصة الأوساط النسائية . فهذا الإشكال بين إفراط وتفريط ، بين مشددٍ في المسألة وبين متراخٍ بليد ، والوسط هو المطلوب المرغوب المحبوب إلى الناس ( بدليله ) ، وهي مسألة دخول الأطفال على النساء وهي ما تُسمّى بمرحلة الطفل المميز الذي دون البلوغ ، أي من السابعة إلى قبيل الخامسة عشرة وهي تشمل المرحلتين الابتدائية والمتوسطة تقريباً ، فمن خلال تأملي في العوائل والاجتماعات وسبري لحالهم سواء قريبي النسب أو المعارف وغير ذلك ، وجدتهم على ثلاث أحوال بالنسبة لهم متى يمنعون الطفل في الدخول على النساء :- أولاً : عوائل توسعوا في هذا الأمر وهم (الأكثر) فتجد الشاب يقارب البلوغ ويعرف الجميلة والقبيحة ويعرف مداخل النساء ومخارجهن ، وهم مع ذلك متساهلون يُطلقون عليه عبارات التصغير وأنه لايعرف شيء ، وأكثر ما نسمع أنه غافل !! . ثانياً : عوائل شددوا في هذا الأمر وهم (الأقل) فتجدهم يمنعون الأطفال الصغيري السن بحجة أن جسمه كبر وطالت قامته فهو مميز للنساء بنظرهم ، وهو أغفل بكثير ممن صغر جسمه وشَطُنَ فكرُه وعرف كل شيء منهن . ثالثاً :عوائل توسطوا والوسط ممدوح ومحمود وهم قليلون وهم أكثر ممن شددوا في الأمر وغالوا فيه فهولاء هم أهل التوسّم والتفرّس ، لماذا ؟ لأن النساء إذا رأين الطفل ذا نظرٍ حاد وعُرف بذلك أنه يميز بين الجميلة والقبيحة ويعرف ما يستحسنه الرجل من المرأة ، الأصل أن يُمتنعن من الخروج إليه ويُمنع من الدخول عليهن ، ولو قيل أنه صغير الجسم ،، غافل ،، ياحليله مايعرف شيء ،، بريء من هذه العبارات التي لامبرر لها ولا مسوغ . [ وهذا رأي الذي أراه وأعمل به بين الأقارب من خلال المعرفة أقصد أي : الثالث من التقسيمات ]
وتقسيماتي السابقة ليست من فراغ وإنما من خلال تجربة عملية وسؤالي للنساء كبيرات السن . تأصيل المسألة شرعاً : أقول وبالله التوفيق ومنه السداد . من خلال بحثي نقيّد لكم ما قرأته من كتب قرأتها منذ زمن ، النص الشرعي التي أشارت إلى الطفولة دون سن التمييز قول الحق تبارك وتعالى {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء ...} فمن يجوز له الدخول على النساء ورؤية زينتهن . قال بن كثير -رحمه الله - ( يعني لصغرهم لايفهمون أحوال النساء وعوراتهن من كلامهن الرخيم ، وتعطفهن في المشية ،وحركاتهن وسكناتهن ،فإذا كان الطفل صغير لايفهم ذلك : فلا بأس بدخوله على النساء ،فأما إن كان مراهقاً أو قريباً منه ،بحيث يعرف ذلك ويدريه ،ويفرق بين الشوهاء والحسناء ،فلا يمكن من الدخول على النساء ) . وذكر البغوي ( وقيل : لم يعرفوا العورة من غيرها من الصغر ، وهو قول مجاهد ) . قال أبو بكر الجصاص ( قول مجاهد أظهر ؛ لأن معنى أنهم لم يظهروا على عورات النساء ، إنهم لايميزون بين عورات النساء والرجال لصغرهم وقلة معرفتهم بذلك ،وقد أمر الله تعالى الطفل الذي عرف عورات النساء بالاستئذان في الأوقات الثلاثة بقوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ... }. كما جائت الإشارة إلى الطفولة في سن التمييز في قوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ... }. فالذين لم يبلغوا الحلم هنا الأطفال دون سن التمييز وهم ( الذين عرفوا أمر النساء ولكن لم يبلغوا ) ذكره البغوي . وبين أبو السعود في تفسيره أنهم : ( الصبيان القاصرون عن درجة البلوغ المعهود ، والتعبير عنه بالحلم لكونه أظهر دلاله ) . فهم الذين فارقوا الطفولية غير المميزة ولم يدخلوا بعد في البلوغ . الخلاصة هو أن الملاحظ أن جمعٌ غفير من العوائل يتساهلون في تغطية بناتهم ونسائهم إلا إذا رأوا علامات البلوغ ظاهرة على الشاب !! وإلا هو قبل ذلك يعتبرونه طفل لايفهم شيء ولايعرف شيء !! فسؤالي ما هو المناسب في هذا الزمن بالتحديد وانفتاح كثير من الأمور على الأطفال لمنعه من الدخول ؟ وهل النساء أو الفتيات في الاجتماع يلاحظن الفرق بين الأطفال من ناحية أن هذا يعرف أحوال النساء وهذا غافل ؟ ولاكن منعه ليس بيدها . وفي الختام الموضوع له أطرف مترامية نجمع شتاته في النقاش والحوار الهادف المثمر . واللهُ أعلم أخوكم غربة غريب
__________________
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|