بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الديوان الشعري ---(3)--- د/عبدالرحمن العشماوي

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 02-05-2002, 04:49 AM   #1
راشد الراشد
عـضـو
 
صورة راشد الراشد الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2001
البلد: الدمــــ AL-DAMMAM ـــام
المشاركات: 3,293
الديوان الشعري ---(3)--- د/عبدالرحمن العشماوي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل يوم باذن الله قصيده من هذا الديوان الرائع

ماذا تعرف عن د/عبدالرحمن العشماوي

1-الدكتور عبدالرحمن بن صالح العشماوي ( المملكة العربية السعودية )
2-ولد عام 1956م في قرية عــراء – مـنطقة الباحة ( جنوب المملكة العربية السعودية )
3- بعد أن أنهىدراسته الثانوية التحق بكلية اللغة العربية – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – وتخرج فيها 1397 هـ ثم نال درجة الماجستير 1403هـ والدكتوراه 1409هـ
4- تدرج في وظائف التدريس بالجامعة حتى أصبح أستاذاً مساعداً للنقد الحديث في كلية اللغة العربية – جامعة الإمام
5- له مشاركات في الأمسيات الشعرية والندوات الأدبية ، كما أن له حضوره الإعلامي من خلال برامجه الإذاعية والتلفازية ( سابقاً ) ، وقصائده ومقالاته التي تنشر في الصحافة .
6-دواوينه : إلى أمتي 1400هـ ، صراع مع النفس 1402هـ ، بائعة الريحان 1405هـ ، مأساة التاريخ 1405هـ ، نقوش على واجهة القرن الخامس عشر 1407هـ ،إلى حواء1408هـ، عندما يعزف الرصاص 1409هـ ، شموخ في زمن الانكسار 1410هـ ، يا أمة الإسلام 1412هـ ، مشاهد من يوم القيامة 1412هـ ، ورقة من مذكرات مدمن تائب 1412هـ ، من القدس إلى سراييفو 1413هـ ، عندما تشرق الشمس 1413هـ ، ياساكنة القلب وجميع القصائد الموجودة في ديوان يا ساكنة القلب من شعر التفعيلة
7- مؤلفاته : الاتجاه الإسلامي في آثار على أحمد باكثير ، من ذاكرة التاريخ الإسلامي ، بلادنا والتميز ، إسلامية الأدب
8- ممن كتبوا عنه : أحمد عبداللطيف الجدع ، وحسني أدهم
9- عنوانه : كلية اللغة العربية –جامعة الإمام الرياض


(1)

قصيدة ايها الحادري
----------------
أيها الحادي الذي يحدو القــــوافــــــــلْ
أنت مــاضٍ، وجـــــديرٌ أن تواصـــــلْ
أسمِعِْ الصــــحراء صــــوتاً أنْجشـــــيّاً
صــافــيــاً يُلهبُ أخفــافَ الرواحــــــلْ
وبـه تمنحــــــــنا الراحـــــة ظـــــــــلاً
وبه تُطــوى من الدـرب المـــراحـــــلْ
أيها الحـــــادي، أدر شَــدوكَ فـــينـــــا
نغـــــماً يوقــظ أحـــــــلامَ الغـوافـــــلْ
صــــوتــك العــذب يُريـنا كيف تهـــفو
مُــقـــلُ الرمـل، وأهــــدابُ المـنـــازلْ
صـــــوتك العــــــذب غــناءٌ يتلاشــى
عنده تغـــــريدُ أصـــــــواتِ البــلابـلْ
كلّما أنشــــدتُ لحــــناً، خِلـتُ أنـــــــي
أمســــح النـــــجمَ بأطـراف الأنامــــلْ
وأنــاجـي قـــمـر اللــــيـــل وأبــنـــــي
فــوقــه صــرحــاً، وأبـــراجَ فـــضائلْ
وأرى دائـــــرة الــــنـــور أمـــــامـــي
غُـرّةً بيــضــاء في جــبهـةِ صـــاهـــلْ
وأرى الأنــــجـــم عـــــقــداً لـؤلـؤيــــاً
ما له في عــالــم الـدِّر مُمــــــاثــــــــلْ
أيّـهـا الـحــــادي، تـألـقـتَ فـرفـــقــــــاً
بالـقــــواريــر وربَّـــات الـخـــلاخـــلْ
خفِّف اللـــحنَ الذي أصبح ســحــــــراً
يتســامى وَصــفُه عن سحر بابــــــــلْ
أيها الحــادي، على لحـنك ســـــــارتْ
خـيـلُنا الدُّهـمُ الكريـماتُ الأصــائـــــلْ
لمْ نـزل نُـركِضُــها في خـــــير أرضٍ
صانها الرحـمن من ضَربِ الــزلازلْ
لم نزل نسقي رمال البـيــــــــد غــــيثاً
من سحابٍ، عبّرت عنه الجــــــــداولْ
لمْ نزل في رحـــــلة الـحب ســــــــويّاً
نقــطـع البـيدَ ونـجتاز المــــجـاهــــــلْ
ربمـا يعــــــذُلــنا مــن ليــس مــنـّــــــا
والفــتى الواثقُ لايخشى العـــــــــواذلْ
نحـــن مــازلـنا علـى درب هُــدانــــــا
نرشـــد الـنـاس ونـدعـو ونـحـــــــاولْ
لا نـبــالـي بخــفــافـيـش ظــــــــــــلامٍ
بل ننـاديـها وغـيثُ الحــــبِّ هاطـــــلْ
يا خــــفافـيـشَ ظــلام اللـيــــــــل، إنّـا
قد عرفنا كلَّ ما تُخفي الحـــواصـــــلْ
عـجــبـاً، كـــيف وهـمـتم، أنسيـــــــتمْ
أنّ بــحـر الوهــم لا يلقاه ساحـــــــل؟
لــجّــــةٌ مـظـلـــمـةٌ يـــغـرق فـيهـــــا
كـل مـجــنـونٍ ومـخــدوعٍ وعــاطــلْ
يا خـفـافـيــش ظـلام اللــــيل إنّــــــــا
لمْ نزل نحملُ في الليل المشاعــــــــلْ
مـا وجـدنـا حَـيـرةً لـمـا انطـلـقـنـــــــا
بل عـرفـنـا كيـف نمـضـي ونـواصلْ
نـحـن لـم نـجـنـحْ عن الحق ولكــــــن
جنــحَ الـواهـم والـلِّــصُ المـخاتــــــلْ
دارت الــدنـيــا بـنـا حــتـى ثبـتـْنـــــــا
وورثــنـا بالــهـدى مـجــدَ الأوائــــــلْ
وعـــرفـنـا لـغـة التــجـديـد، لــكــــــن
دون أن نـفـقـد روحــاً أو نـجــامــــــلْ
أرضـنـا مـهـبـط وحـي الله، فـــيهــــــا
جمَّع الإسـلامُ أشـتـاتَ الـقــبـائـــــــــلْ
هــذه كــعبـتـُنـا مــهــوى قـــلــــــــوبٍ
شـوقُها يغلي كما تغلي المراجــــــــــلْ
ركـنُـهـا والـحـجــر الأســود فــيهــــــا
والـمـصلّى والـحـمامـاتُ الـزواجـــــلْ
صـورةٌ تخـتـصـر الـكــونَ وتــمــــحو
مـن قــلــوب الـنـاس آثـارَ الغـوائــــــلْ
يا خـفـافيـش ظـلامِ اللــيل، مـهــــــــلاً
سرجُكم في ساحة الميدان مائـــــــــــلْ
شـــرِّقـــوا أو غــــرِّبــوا إنّــا ورثنــــا
مـن تـعـالـيم الهدى خيرَ الشمائــــــــلْ
وورثــنـــا مـن كـتــــاب الله عـلــمــــاً
كـلُّ عـلـمٍ بـعـده تحـصـيلُ حـاصـــــلْ
ويـلـكــم، كـيـف نسـيتـم أن ديـنـــــــي
هـو نبـع الخـيـر والأرضُ خـــمائل؟!
إنـمـا يحــــفـظ حــق النـاس ديــــــــنٌ
يـرِدُ النـاس بـه أصـــفى المنـــاهـــــلْ
وبـه يُــحـــفَـــــــظ حـــقٌّ لضـعـيـــفٍ
وبـه يُـطــــــعـم مسـكيـنٌ وعــائــــــلْ
وبـه تُــــرفــــع رايــــــــاتُ بـــــلادي
وبـه تُـعـــــــرف أحــكــام الــنـــوازلْ
إن مــن أعـظم مـا يرعــى حقــوقـــــاً
لبـنـي الإنســـان أن يُقــــــتل قاتــــــلْ
أن تــرى كـــفُّ الذي يســـرق حــــدّاً
صـــارماً يحمي من اللـص السنابــــلْ
ان يـرى المـــجــرم ســـيفاً حيدريــــاً
مشـرقاً يـلـمـع فـي قـبضــة عــــــادلْ
أن تــرى الأمــةُ مـا يحـمي حـماهـــا
من هــوى بــاغٍ ومن زلــة جــاهــــلْ
أن يـرى من يهـتك الأعـراض ظـلماً
كيف يحمي الرجمُ أعـراضَ الحلائـلْ
أن يــرى من يقـذف الناس بفُـحــــشٍ
أن حـدَّ القـذف يحمي عِـرض غافـــلْ
في القصاص الأمنُ من سطوة بــــاغٍ
وبــــه تـُـــطــــفأ نـــيرانُ القــلاقــــلْ
صــورة مــحــكمة النـســج، وديـــــن
واضــحٌ تســمو بــه الأرواح كـامـــلْ
عـجـبـاً ممن يـرى في التمر جـمــــراً
ويســاوي بيــن مــجــنـون وعـــــاقلْ
ويـرى أن الـعـصا مثــل حســــــــــام
ويســاوي بيـن سَـحـبَـانٍ وبـــــاقـــــلْ
كيف يرعى من حقوق الناس شيــــــئاً
مَـن يـنـاديـهـم إلـى وحـل الرذائـــــل؟
ويــرى حـــريـة النـــاس انــحــــلالاً
وانـحــرافــاً عــن مــوازيـن الفضائلْ
عــالَــم الـغــربِ الـذي يـطـلق فينـــا
كــلَّ يـومٍ صــرخــةً مـن فـم صـائلْ
لم يـزل يسـبح في بحر المـعاصــــي
وعــلــى شــطـآنه تجري المهـــازلْ
لم يزل ينهشــنا لــحــمــاً وعــظمـــاً
ويُــريــنــا كــيف يَحــتَزُّ المـفــاصلْ
عــالَـــم الغــرب اختــراعـاتُ عـقولٍ
أصبــحت في خـالق الكون تجــــادلْ
يـزنُ الأمــر بـمــيـزانـيــن، هــــــذا
راجـــحٌ في الـــوزن والآخـر شائــلْ
كيـف نرجـو من فتـى يأبى التزاــــماً
بفــروض الـديـــن تطبيقَ النوافــل؟!
مـا قـــلوب الـنــاس إلا كــبـقـــــــاعٍ
بعضها معشوشبٌ والبعض قاحـــــلْ
كـم قـــلوبٍ كـــزهـــور الروض حبّاً
وصــفــاءً، وقـــلــوبٍ كـالـجـنــــادلْ
أيّها الماضـون في درب الدعـــــاوى
دربُنـا يُســقـى مــن الخــير بـوابــــلْ
نـحــن في مملكة أشــــرق فيـهـــــــا
فـجــرُ ديــن الله يـجـتــاز الحـــوائـلْ
نحن أدرى بحــقوق النـاس، هــــــذا
ديـنـنـا يـدفــع عــنهـا ويـنــــــاضـلْ
ديـنـنـا لـلـديـن والـدنـيــا نــظـــــــامٌ
جــامــعٌ مسـتوعبٌ للكون شـامـــــلْ
ديـنـنـا صـــرحٌ من الخـــير متـــينٌ
تـتـهاوى دونـه أعتـــى المـــعـــاولْ
ديـنـنـا أثـبـتُ من قُـنّــةِ رضــــــوى
كـلُّ ديــنٍ غـيره في الأرض بـاطـلْ
رايـــــةُ التـــوحــيـد إعـلانٌ صـريحٌ
وجــوابٌ عنــدمــا يســـأل ســـــائلْ
__________________

من الدنيـا أنـا مابـي سوى عـفـو العلي التـواب
ويحسـن خـاتمـة فعـلي ويغـفـر لـي ضـلالاتـي

أبمـلا العمر "بالتوبة" و "نوح" و "هود" و"الأحـزاب
متى كـانت سنيـني عمـر انـا عمري في ركعاتـي

راشد الراشد غير متصل   الرد باقتباس


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:03 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)