 |
|
|
|
|
|
||
| ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
17-07-2005, 06:26 PM
|
#1 |
|
Guest
المشاركات: n/a
|
, ~ ُ --- إثبــات الــذات --- ُ ~ ، ( والمتبولون في زمزم )
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأفاضل إخوتي وأحبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لعل من طبيعة النفس التي جبلها الله عليها هي حبها وتقديرها لمن يقدر جهدها ومن يشيد بإنجازها ومن يشد على يدها نحو الأمام وهذه جبله وغريزة من عند الله تعالى .. وباعتقادي أن هذا أمر طبيعي جدا إذا ما أ ُخلي سبيل النفس على سجاياها وطبائعها ، وابتعد الشخص عن التشوف لهذا والتطلع إليه عمدا لأن تعمد استجلاب مدح الناس وثنائهم مدعاة لحبوط الأعمال لدخول الرياء عليها تارة ولدخول العجب على النفس تارات .. هذا على صعيد العبادات ( والمسلم يعيش الحياة عبادة ) أما على صعيد الإنجازات التي ليست في حيز العبادة إن لم يخني التعبير كالإبداع النثري أو الإنشادي مثلا نجد أن الكثير الكثير يتكلفون ( الإبداع ) وليسوا بمبدعين ليشغلوا حيزا من حديث الناس ولتلهج بذكرهم الألسن وليكونوا أهزوجة المجالس فتجد أن منهم من يبحث له عن جمهور بأساليب متذاكيه لا ذكية سرعان ماتكتشف ليتحطم مابناه ولو على شفير هار ٍ من مديح النفس وثقافة الــ ( أنا ) وقلة الحياء ليقال في الأخير ( فلان بن فلان ) ولو على سبيل الذم كما فعل ذلك الأعرابي حينما بال في زمزم ليذكر في كتب التاريخ وعلى سبيل الإستقباح والسب . عبر الكثير من ( المتثاقفين ) ( المتلبرلين ) عن هذه الحالة التي شخصناها بــــ ( إثبات الذات ) وقد كان لي مع أحدهم موقف مضحك أسوقه لكم حتى يتسنى لنا ولو بيان بعض عوارهم عافانا الله وإياكم : فقبل مايقرب من أربع سنوات كان لنا أخ عزيز مغرق في القراءة حتى الثمالة لا تراه إلا متأبطا لكتابه أو مناقشا في مسألة معينه وانقطعت عنه لفترة من الفترات لا تزيد على تقريبا ثلاثة أشهر غير أنني في أواخر انقطاعي عنه سمعت عنه تمرده على حاضنته ( الصحوة ) وانتقاده اللاذع لها وثورته العارمة ضد حلقات التحفيظ وتطلعه لنقد شامل للمورث الفقهي واستشرافه الطعن في صحة الكثير من الأحاديث تحت مبررات أتمنى أن يسعفنا النقاش بذكر بعضها فتعجبت حقيقة من لحوده وميلانه إلى هذه الفئة الضالة وكان في الحقيقة يتهرب كثيرا من رفقاء دربه السابقين لأنه وبكل صراحة أخذ ببعض الأقوال التي تجيز ( تهذيب ) اللحية وتطويل الثوب .. وحدث أن التقيته عن الصندوق المالي في جامعة الإمام هو وأحد رفقائه الجدد ( القدامى ) في آن واحد وكان في تلك الفترة يكتب في جريدة المحايد إلا أنه أنقطع عنها المهم أنني قابلته وكانت الأحاديث بيننا ودية إلى حد ما ، وسألته عن سبب إنقطاعه عن الكتابة في جريدة المحايد فقال لي ( هم لايعيرون الكاتب إهتماما ) فذكرت له أنها جريدة قوية كما يعرف هو ولها قاعدة كبيرة من القراء والنقاد الكبار وبالتأكيد عدد من قادة الفكر في العالم العربي فذكر أنه اتخذ قراره وعدل عنها إلى جريدة المدينة ( ملحق الرسالة ) فقلت له : حقيقة كما تعرف أنت أن ملحق الرسالة ليس بقوة وعمق المحايد إطلاقا .. فقال : نحن نبحث عن الجمهور نريد أن نطلع الناس على إبداعنا فقلت له مقاطعا : أنت مبدع وحتما فإن القارئ المتابع سيتابعك أينما كنت إن في المحايد وإن في ملحق الرسالة فقال : يا أخي الرسالة تمنح الكاتب عدة مزايا منها صورته في أعلى مقالته ومراسلته باستمرار على إيميله وشكره على مقالاته .. قلت : وكذلك المحايد فهي نفس الشيئ إلا أنها في بعض المقالات لا ترفق الصور وبعدين ألمس من حديثك أنك باحث عن الشهرة فقال : فضلا لا تردد لي اسطوانة الصحويين .. أنا أريد أن أثبت ذاتي فقلت له لا مراء أن إثبات الذات أمر مباح لكن ما تفعله هو بحث عن الشهرة وكثير من الكتاب كنا نقرأ لهم من سنوات وكانوا يكتبون في مجلات وملاحق لا تكاد تذكر ولكن المبدع مبدع أينما كتب فقال : أنا أثبت ذاتي .. فراح حديثنا عن هذه الجزئية مدفعا عن أنا عن نظريتي وهو عن نظريته .. فأريد أن اقول أخيرا : أن هناك فرقا بين إثبات الذات وبين البحث عن الشهرة وبين هذا وذاك ضاع الكثيرين بحجة إثبات الذات بحثا عن الشهرة كمن بال في زمزم .. أتمنى أن نثري الموضوع .. محــبكــم / أسـد العـقـيـدة الساعة الخامسة واثنتين وعشرين دقيقة من عصر يوم الأحد الحادي عشر من شهر جمادى الثاني من عام ستة وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية المباركة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام .. |
| الإشارات المرجعية |
|
|
النمط الأحادي