[لسـ المواطن ـان]

..:أدب البلاطجة:.

أحبتي / أخواتي
تحية طيبة .. وبعد
ليس شرطاً أن يكون البلطجي هو من يجري بشوارع المدن خلف من يشار إليه بالبنان .. فالكلاب _ أعزكم الله _ كانت تفعل هذا قديماً ...!
ولأن بعض البشر استطعم التعدي على الغير فلم تسلم دواب الشوارع من تعدي بعض الناس على صفاتها التي جبلت عليه وهي : ( الحراسة ، والصيد ).
ولأن كبير هؤلاء هو أول من تعدى على حقوق الناس بمصادرة ما لهم وتحطيم آمالهم .. !! كان بأمس الحاجة إلى حماية من نوع آخر .. !!
بحيث يكون ظاهرها إنسان يمتلك ( نفس طباع تلك التي خُلقت للصيد والحراسة ) .!!
ولأن الناس كما قيل " معادن " كان من البديهي أن تختلف صفاتهم وأطباعهم .!
فيكون فيهم ( المسلم ، والكافر - الكريم ، واللئيم - الطيب ، والخبيث - الخيّر ، والشرير .. إلخ .. إلخ ) ..
فليس مستحيل أن تستخرج بعض الحكومات العربية من هذه المعادن مجموعة من اللآفلزات البشرية..!! التي عرفنها مؤخراً :" بالمرتزقة أو البلطجية ، أو الشبيحة .. " فلا تعنينا المسميات قدر ما يهمنا شكل ووظيفة هذا المسخ البشري .. الذي صنعته أيدي اللصوص ..!
فلا يظن أحدكم أن " البلطجة " ، والبلاطجة " قد حصروا بهذا اللآهث خلف الناس في الشوارع .. لا وربي ألف لا ..!
لأن الذي شاهده الناس ويشاهدوه اليوم عبر وسائل الإعلام المرئية .. ليست هي كل البلطجة أو أنهم كل البلاطجة .. !! لا 0
فهذه ليست إلا عينة أظنها قد صنعت على عجل يديرها فصيل آخر هو أعلى مرتبة من ذاك ..!! مع العلم أن له نفس الخواص الدنيئة .. كذاك الذي يجري خلف الناس في شوارعنا العربية وهو لا يعلم أنه أشد بئس من هذا المواطن الهارب منه .. !
أما البلطجة التي أقصدها هنا هي تلك التي حصلت على اهتمام كبير ، وعناية تامتين من لدن أولائك اللصوص .. !!
فاستبدلوا ( الهروات ، والبنادق ، والعصي ) بـــ( المشالح ، والأقلام ، وكثيراً من الحواسيب ) ..!!
ولأن المنهج البلطيجي هو التعدي على الغير بالظلم والطغيان .. !! ولأجل التعتيم ، والتزوير ، والترويع بالتجويع .. !!
فقد أزعج الأدباء قلة أدب هؤلاء ..!!
فهم في انتشار كانتشار الفطر .. يتمتمون ويتعتعون بأدبهم في المنابر والإعلام والمنتديات .. يزورون الحقائق على الناس ، ويهددون ويتوعدون من اعترضهم .. !!
حمى الله البلاد ،والصالحين فيها منهم .