|
|
|
17-07-2011, 04:51 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: في زنازِين الوَحـــدة..
المشاركات: 69
|
..:: حــدائــق ذات حســــرة ! ::..
مررت في ليلةٍ "جُمُعيّة" بأحد المنتزهات الشرقية-وهي فكرة جميلة لها حسناتها- لغرضٍ أقصده، فأذهلني ما رأيت من ازدحام الناس، حدّثت نفسي: فلأنظر ماذا عسى أن تنطوي عليه تلك التجمعات؟ لم أكد أصدق ما أرى، أوَ يكون ؟ وفي بريدة، بلدة العلم والعلماء، وأصحاب الغيرة، كما يُشاع ؟! كدت انظر إلى الجهة الأخرى- وأنا أسير- لأرى أهناك بحرٌ، فأجد مسوغاً لما رأيت، فالوضع شبيه ببعض "الكورنيشات" التي تجد فيها ما لا يليق!! لقد رأيت ما أحزن قلبي، وآلمني، فالسيارات التي تجول وتصول حاملة "استوديوهات" ذات تقنية حديثة، تتمايل طرباً بذلك "الردح" العالي، كرُكّابها الذين لا يرعون حُرمة لأسماع المتنزهين وأبصارهم! وتلك الشرذمة ممن لا همّ لهم سوى تحيّن نظرة من هذه، أو زلة من تلك، أو استئساد وعنترة مقصدها سافل، أو غير ذاك مما تحاقر وتطامن! أو تلك الزمرة ممن أقلّت سترها، وأضعفت عفافها وحياءها، وجعلت تنظر وتتأمل، أو تغنّجُ في مسيرها أمام حفنة من الغرائز الملتهبة! نعم.. أوجعني، وكذا أحسب كل غيور يفعل . هنا أبوح بنداءات علها تصل لأهلها : أما الأول: فهو لأصحاب القرار والشان والسلطة والنفوذ، إدارياً و دينياً، بأن يتداركوا الأمر، ويعالجوا القضية بكل حكمة وصواب، من غير تباطؤٍ وتأخير . والثاني: فهو للشباب بأن يتقوا الله -جل شأنه-، ويَدَعوا محارم الناس، وقبل هذا هي محارم لله، والله سبحانه يغضب حين تؤتى محارمه . والثالث: للنساء بأن العفاف تاجٌ لا يُلبس مع تلطخ الجسد بشيء من العفن، بل بالطهارة والطهارة وحدها. - هنا يجب أن أنبّه: لا أعتقد بأن أحداً سيفهم من كلامي تعميماً أعمى! كلا وحاشا!! بل يقع على من انطبق عليه المراد منه . وأما الرابع والأخير: فهو لبعض أولياء الأمور، ممن عظمت فيه الغفلة، أو قلت عنده الغيرة، أو غُلِب على أمره، أن يتنبه ويتفطن، ويُسلط على أعماله ضوء هذه العبارة " مسؤول عن رعيته" !! ربما تصنف الكلمات بأنها وعظية! أو فيها وصاية! أو تهويل أو أو .. لكن ثقوا أنها خرجت من قلبِ محبّ .
__________________
.
وآفـة العقل الهوى فمن علا ** على هواهُ عقلـهُ فقدْ نجَــا . أحسنت : ) |
الإشارات المرجعية |
|
|