[v.i.b]

هذه المقالة قرأتها في مقال للكاتب المبدع في الساحة العربية ( أبو لجين إبراهيم )
عن وفاة خادم الحرمين الشرفين رحمه الله , فأعجبتني ، فأحببت نقلها هنا :

تلقيت ببالغ الأسى والحزن النبأ الأليم في وفاة الملك فهد بن عبد العزيز وأنا جالس في توسعة خادم الحرمين الشريفين في المسجد الحرام وقد جاءني الخبر عبر رسائل الجوال التي تعزي في وفاته رحمه الله .

في تلك اللحظات كنت اتأمل وأشاهد بصماته وإنجازاته العظيمة في مشروع الحرمين الشريفين التي أشرف عليها رحمه الله بنفسه بداءٍ من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف إلى مصحف الملك فهد الذي أمر بطباعته رحمه الله مع ترجمة معانيه وأمر بتوزيع ملايين النسخ من هذا المصحف الشريف إلى كثير من البلدان الإسلامية والمراكز الإسلامية المنتشرة في جميع أنحاء العالم .

مات الملك فهد ولا ننسى فضله وجهده وإشرافه الشخصي ومتابعته الدقيقة لمشروع توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وكذلك عمليات التطوير التي امتدت إلى بقية المشاعر المقدسة التي يفد إليها الملايين في موسم الحج .

مات الملك فهد ولا ننسى فضله في بناء كثير من المساجد والمراكز الإسلامية في جميع أنحاء العالم .

مات الملك فهد ولا ننسى فضله في دعم جماعات تحفيظ القرآن الكريم في جميع أنحاء المملكة .

مات الملك فهد ولم يبقى إلا عمله الذي سيحاسب عليه وأني أرجوا من الله تعالى أن تكون هذه الإنجازات الإسلامية التي قدمها للإسلام والمسلمين شاهدة وشافعة له .

مات الملك فهد كما مات بقية الملوك والزعماء من قبله وهو بشر رحمه الله يخطيء ويصيب ونسأل الله تعالى أن يتجاوز عنا و عنه ويغفر لنا وله .

مات الملك فهد ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إن لله وأنا إليه راجعون وله الحمد على ما قدر وقضى وأحسن الله العزاء للجميع وجبر مصابنا ، ونسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته .

كما نسأله سبحانه وتعالى أن يوفق الملك عبد الله وولي العهد الأمير سلطان في الحفاظ على مكتسبات هذه البلاد ومقدراتها وأن يوفقهم للحفاظ على الشريعة الإسلامية وتطهير البلاد من المنكرات والتمسك بالمنهج القويم و تطبيق الشريعة الإسلامية على الصغير والكبير وأن يوفقهم ويسددهم لما فيه خير الإسلام والمسلمين .