وداعا يا مربية الزمان .. بدرية الرميان - رحمكِ الله - .. !!
لا أعلم كيف أبدأ مقالي وشعور الحزن يداعب خيالي ..
لم لا أحزن .. وقد ترجلت أحد منارات الخيرِ الخيلَ معلنةً الرحيل ..
بدرية الرميان .. اسم خاض في تجربة التربية عدة سنوات خاضتها بالإخلاص والخير ..
لله أنتِ يا والدتي - بالشعور - وقد جعلت من منهج تربيتك منهجا دينيا إسلاميا شرعيا ..
هو ذاك المنهج والذي كنتِ تربّين عليه بنات المسلمين تعليما وتربية ومعايشة .. حتى سموت رفعة بذلك ..
بدرية الرميان .. داعية الزمان .. معلمة البيان .. أبناءها .. ريان .. سلمان .. راكان .. وتاجهم الأكبر [ عبد العزيز ] ..
رحلتِ وواللهِ إني رحيلكِ لمحزن .. وفقدك للدمع مدمن .. لكن حسبنا أنّكِ خلّفتِ أبناءً هم نبراس خير وتاج فخر يفخر بهم الأزمان ..
والدي أبو عبد العزيز ..صديقي عبد العزيز .. حبيبي ريان .. عزيزي راكان .. ابني سلمان .. أختي راما .. والله إنّ والدتكم لهي بأمسِّ الحاجة لكم الآن وكونوا لها خير أبناء صالحين ..
تمسّكوا بقول الحبيب صلى الله عليه وسلم [ إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية - أو علم ينتفع به - أو ولد صالح يدعوا له ] .. !!
ونحن على حسن الظن بالعلم الذي قدمته والدتكم .. فتمسّكوا بالثانية وأكثروا .. وتنافسوا على الثالثة وتسابقوا ..
ختاما :- هذه أحرفي تائهة يخالطها الدمع .. فاعذروني على التقصير .. وعليكم بالدعاء لوالدتكم فهي بحاجتكم ..
أسأل الله أن يكتب لها الغفران .. وأن يلهمكم السلوان .. وأن يفسح لها في قبرها مدّ بصرها .. وأن ينزل عليها الضياء والنور والفسحة والسرور ..
وكتبه محبكم المعتز بدينه في تمام الساعة 1:27 من صباح يوم السبت الموافق لتأريخ 22/8/1432هـ
__________________
اقتباس من توقيع أبو رازان
|