إن صاحب هذه الأ منية هو عبداللهبن مسعود رضي الله عنه ,وصاحب الحفرة هو عبدالله ذو البجادين ,ذلك المؤمن الذي ينازع في إيمانه ويأبي عليه قومه الإسلام حتي اضطروه إلى أن يها جر ويترك أهله وقومه في بجاد وهو ثوب غليظ كالكساء ولما وصل المدينة وقارب أن يرى
{رسول الله صلى الله عليه وسلم}
قسم بجاده قسمين فا تزر بنصفه وارتدى بنصفه الاخر ,فقيل له ذو البجادين .قال عبجالله بن مسعود رضي الله عنه . قمت من جوف الليل ,أنا مع { رسول الله صلى الله عليه وسلم }في غزة تبوك فرأيت شعلة من نار ناحية المعسكر فاتبعتها,فاذا {رسول الله صلى عليه وسلم }وابو بكروعمر,وإذا عبد الله ذو البجادين المزني قد مات ,وإذا هم قد حفروا له و{رسوالله صلى الله عليه وسلم }في حفرته وأبو بكر وعمر يدليانه إليه وهو يقول {{أدنيا إلي أخاكما }}فدلياه أ ليه ,فلما هيأه لشقه قال{{اللهم إ ني أمسيت راضيآ عنه ,فارض عنه }}قال عبدالله بن مسعود .فقلت ... {ياليتني كنت صاحب الحفرة }