|
|
|
![]() |
#1 |
ذَات فوق المُلكية !
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: على أكتاف الغيم !
المشاركات: 2,071
|
الإعلام بين القيمة والوعي ! [ المُشاركة 3 في خواطر ]
![]() * استقبلنا هذا الشهر الكريم والنفس تكاد تمُوت لما عَراها من ضيق فكانت نسَيم رطب منعش يتسلل إليها من خلال جوء رهيب مُقنت ، وكانت سحائب رجاء توحي بالخير على أمة الإسلام ورئتها ” شبابها ” الأخيار ، وعلى النقيض من ذلك نرى هجوما ثقافي وعقدي يتسلل خفية إلى السريرة والعقل مليئا بالسم والخداع ، وراية الهجوم تشمل الآن أطراف جزيرة العرب وصميمها ” بلاد الحرمين ” ولما كان الشباب والفتيات ” دماغ صلاح العقيدة وقلبها ” ؛ فلا بد أن يتضخم نصيبهم من هذا الهجوم المحموم وتتذرع بكل شيء لتدمير قيمهم وإهالة التراب على معالم العقيدة التي غُذيت بهم منذ الصغر وإلباس العاطفة على ثوب العقل الذي إن نظرنا به على الأحداث الخاطفة ومجرياتها جعل منا أن نستريح إلى العقيدة الإسلامية فكراً وضميرا ( اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً ) اُمرنا في إمتلاك العقل الذي أبصرنا في قول الحق ورفض الباطل غير أن الحال على العكس : الإعلام ينتعش والمناصرة تكثر وطوائف الشباب والفتيات تتلاقى عليها والأفكار الدخيلة تجيء من منابع شتى لتدعم الإنحلال والدناءة حتى ترجِّح كفتها في ميادين الرأي والإنتاج والعالم الغربي من وراء هذه العون الواسع يخدم به الآمال العريضة في القضاء على الهوية والعقيدة ودفنّها في صحرائها بزعمهم أنه مولود مع ميلاد أهل الصحراء ، والطلائع المؤمنة في كل مكان تشتبك معهم وتحاول صدهم غير أن النتائج لا تسر لقد سقطت جماهير كبيرة من الدَّهْماء وأعداد كثيرة من المتعلمين في براثين هؤلاء حتى استمر العرض الغادر في ميادين شتى وزاد على ذلك الفراغ العقلي في شباب الأمة وفتياتها وتدفقت المنكرات مع تدفق سيل الشهوات من هنا وهناك مما جعل أوضاعنا تتغير وأغرى بعض منا بفعل أمور ذات بال جعلت من أفاع ما عرفت الصفو يوما ، فانسابت من جحورها تريد أن تنفث سمومها علناً وأن تخذل شبابنا وفتياتنا في معرفة مواطن القيمة والهدف والهوية ، حتى قاموا بتجنيد لايؤبه له ولكن دلالته تصرخ بما فيه من التحدي والخيانة ضد أي سمسار من سماسرة الغزو الثقافي الذي جعل منا كجيل مهجن ورث الإسلام أسماً وشكلاً فارغا ، يرفض التربية الحسنة والقيمة المنضبطة والقوانين المحددة والأهداف الثابتة و طالما هؤلاء المتعاقلون العجزة من بني قومنا وراء ناصية التوجيه الثقافي والفكري ؛ فلنّ نحقق مستوى الوعي إلا بتوعية العقل والنظر إلى حاجة الشباب والفتيات بعين مشرعة وعقل متفهم وفكر متزن وحجة قوية ! في النهاية نسأل المولى بما أنّزله لنا في كتابه الحقّ “ رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ” بقلم : [ دَمعَةُ سَحَاب ] والغَيثُ دَمعُ الغَمَامْ *
__________________
العقل ترقية ، والمال تنمية ؛ وكلاهما لاغنى للأمة عنّها .. ! سُمية |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|